بعد أن سادت أعمال العنف والبلطجة بالمستشفيات الحكومية, قررت 11 منها إغلاق أقسام الطوارئ الخاصة بها كوسيلة ضغط على وزارة الداخلية لحين إرسال تعزيزات أمنية لحماية المستشفيات والأطباء .. من هذه المستشفيات الحسين الجامعي وسيد جلال الجامعي وعين شمس التخصصي وقصر العيني وأحمد ماهر والساحل التعليمى بشبرا وبولاق الدكرور وشبرا العام والتبين التى شهدت حادثة مروعة بإشعال النيران بقسم الطوارئ، كما تم إغلاق أقسام الطوارئ بمستشفى جامعة المنوفية وسمالوط، بالإضافة إلى العديد من المستشفيات الأخرى. وتواصلت اعتداءات البلطجية على مستشفيات القاهرة وعدد من المحافظات، وتصاعدت الاعتداءات لتطول أفراد الشرطة العسكرية والداخلية المكلفة بتأمينها، وسط تهديدات من الأطباء والممرضين بالإضراب عن العمل، فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم بتأمين العمل فى المستشفيات، واتهامات للأجهزة الأمنية بالتقصير ، فمثلأً .. رغم تأمين وإمداد المستشفيات بقوات من الشرطة العسكرية والأمن المركزى، اعتدى عدد من البلطجية، الخميس، ومساء الأربعاء، على أفراد الشرطة العسكرية والضابط المشرف على القوة، بمستشفى أحمد ماهر التعليمى، عندما حاولوا تطبيق ضوابط دخول المستشفى وحماية المرضى، بمنع دخول أعداد كبيرة مع أحد المرضى لقسم الاستقبال والطوارئ، نظرا لتواجد عدد كبير من الحالات الحرجة بنفس القسم. تم تحرير محضر بالواقعة بقسم الدرب الأحمر، وتم الدفع ب6 أفراد أمن آخرين لتعزيز قوة تأمين المستشفى. وفى مستشفى المنيرة العام، اعتدى عدد من البلطجية على أفراد الشرطة العسكرية أيضا، عدة مرات، منذ وصولهم لتأمين المستشفى، كان آخرها الخميس، حين حاول أحد الأهالى الدخول بحالة مرضية، وأكد الأطباء له أن علاج الحالة لا تشمله تخصصات المستشفى، ونصحوه بتحويلها لمستشفى آخر لعدم إمكانية العلاج لديهم، إلا أنهم فوجئوا برفض أهل المريض هذا الكلام الذين أصروا على علاجها، ما دفع أفراد الشرطة العسكرية إلى السيطرة على الموقف، فقاموا بالاعتداء عليهم وأصيب أحدهم إصابة سطحية. وقد اتصلت بوابة الشباب بالدكتور عادل ابو زيد وكيل وزارة الصحة للطب العلاجى والذى يقول : تم بالأمس التعدى على مستشفى بركة السبع بقويسنا جامعة شبين الكوم ومستشفى طلخا ومستشفى فرسكور بدمياط والمستشفى الجامعى بالاسماعيلية ومستشفى بنى سويف العام ومستشفى الخارجة بالوادى الجديد ، وعلى فكرة .. تغلق هذه المستشفيات لساعات معدودة ثم تعاود فتح ابوابها امام المرضى مرة اخرى وجميع هذه المستشفيات تعمل بها اقسام الطوارئ ووقت غلق هذه المستشفيات يذهب المرضى الى اقرب مستشفى لهم اما المستشفيات التى تغلق ابوابها امام المرضى لايام وقد تصل لاسابيع فهى المستشفيات الجامعية التابعة لوزارة الصحة وانا لا أسال عنها ويسأل عنها وزارة التعليم العالى لكن مستشفياتنا التى تغلق ابوابها تغلق لبضع ساعات وليلا والذى يغلق اقسام الطوارئ فقط لكننا لا نستطيع ان نغلق المستشفيات كلية وعلى سبيل المثال مستشفى المنيرة اغلقت ابوابها وفتحت مرة اخرى بعد ساعات ونحن لا ننكر ان هناك قصوراً فى القطاع الصحى ومن ينكرها ظالم .. وعن الفارق بين الاعتداء على المستشفيات قبل الثورة وبعدها يقول الدكتور عادل : لقد اختلف الوضع كلية بعد ثورة 25 يناير حيث انكسر حاجز الخوف واصبحنا نرى بلطجياً يحمل سلاحاً ويضرب الطبيب به او يهدد الطبيب اما ان يكشف على قريبه اولا او يغزه بمطواة وبدات هذه الحوادث تتضح وتظهر من خلال الاعلام . وحول مدى استمرار اعمال البلطجة على المستشفيات يعلق قائلا : احنا مش قادرين نحمى نفسنا ولقد تطرق مجلس الوزراء فى اجتماعه الذى عقد اول امس ملف الامن والمستشفيات وما عرفته ان وزارة الداخلية وعدت بتاميين 100 مستشفى وبشكل عام مستشفياتنا تتلقى المرضى دون توقف ومن لديه شكوى بهذا الشان يكلمنى على الخط الساخن 137 . اما فيما ذكره ابراهيم داود القيادى بحزب الحرية والعدالة من ان هناك عدداً كبيراً من المرضي وافتهم المنية نتيجة غلق اقسام الاستقبال فى المستشفيات وهم لا يملكون القدرة على الذهاب للمستشفيات الخاصة فيرد قائلا : لم يحدث او بمعنى ادق لم ابلغ بحالة واحدة توفت نتيجة غلق اقسام الطوارئ باى مستشفى لكن من لديه أى شئ ليظهره على الملأ ، بل على العكس .. اطباء مستشفياتنا يتم الاعتداء عليهم من البلطجية بجانب تكسير المستشفيات ورغم ذلك عندما يرون احد المرضى ينزف يسارعون إلى علاجه .