استمرار هجوم البلطجية على المستشفيات.. والاعتداءات تطال الشرطة العسكرية والشرطة

تواصلت اعتداءات البلطجية على مستشفيات القاهرة وعدد من المحافظات، الخميس، وتصاعدت الاعتداءات لتطول أفراد الشرطة العسكرية والداخلية المكلفة بتأمينها، وسط تهديدات من الأطباء والممرضين بالإضراب عن العمل، فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم بتأمين العمل فى المستشفيات، واتهامات للأجهزة الأمنية بالتقصير.
ورغم تأمين وإمداد المستشفيات بقوات من الشرطة العسكرية والأمن المركزى، اعتدى عدد من البلطجية، الخميس، ومساء الأربعاء، على أفراد الشرطة العسكرية والضابط المشرف على القوة، بمستشفى أحمد ماهر التعليمى، عندما حاولوا تطبيق ضوابط دخول المستشفى وحماية المرضى، بمنع دخول أعداد كبيرة مع أحد المرضى لقسم الاستقبال والطوارئ، نظرا لتواجد عدد كبير من الحالات الحرجة بنفس القسم. تم تحرير محضر بالواقعة بقسم الدرب الأحمر، وتم الدفع ب6 أفراد أمن آخرين لتعزيز قوة تأمين المستشفى.
وفى مستشفى المنيرة العام، اعتدى عدد من البلطجية على أفراد الشرطة العسكرية أيضا، عدة مرات، منذ وصولهم لتأمين المستشفى، كان آخرها الخميس، حين حاول أحد الأهالى الدخول بحالة مرضية، وأكد الأطباء له أن علاج الحالة لا تشمله تخصصات المستشفى، ونصحوه بتحويلها لمستشفى آخر لعدم إمكانية العلاج لديهم، إلا أنهم فوجئوا برفض أهل المريض هذا الكلام الذين أصروا على علاجها، ما دفع أفراد الشرطة العسكرية إلى السيطرة على الموقف، فقاموا بالاعتداء عليهم وأصيب أحدهم إصابة سطحية.
من جانبها، قالت نقابة الأطباء إن النقيب خيرى عبدالدايم التقى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى الأربعاء على هامش لقائه وفد النقابات المهنية، وطالبه بإنشاء شرطة متخصصة لحماية المؤسسات الصحية، تكون مسؤولة عن تأمين المستشفيات، وتضمن الاقتراح الذى قدمه النقيب إلى الرئيس توفير قوة قوامها 6 أفراد مسلحين بينهم شرطى وخمس مجندين وأمناء شرطة لحماية كل مستشفى على أن تكون تلك الشرطة تابعة لإدارة الحراسات الخاصة بوزارة الداخلية. وأشارت النقابة إلى أنها فى انتظار رد الرئيس على هذا الاقتراح، كما أنها فتحت خط اتصال بمؤسسة الرئاسة لمتابعة تطورات هذا الأمر.
فيما تعرض مستشفى المنصورة الدولى، لاعتداء من قبل نحو 40 شخصا حاولوا دخول غرفة الإفاقة مع المريض الذين أتوا به، فى ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، واعتدوا على أمن المستشفى وقوات الشرطة.
من جانبه، قال الدكتور أسامة عبدالعظيم، مدير مستشفى المنصورة الدولى، إن المستشفى يتعرض للاعتداء بشكل مستمر بمعدل مرة أو مرتين كل أسبوع بسبب سوء سلوك المواطنين فى التعامل مع الأطباء بالمستشفيات فى الفترة الأخيرة.
وأضاف: حاول أفراد الأمن منعهم من الدخول وهو ما اعترضوا عليه جميعهم، وتلفظوا بألفاظ مشينة فى حق أفراد أمن المستشفى والأطباء، وقاموا بالاعتداء على أفراد الأمن بالمستشفى وكذلك قوات الشرطة والشرطة العسكرية والأطباء والممرضات بأسلحة بيضاء ونارية، وأصيب عدد من العاملين، أحدهم إصابته خطيرة فى العين، قد لايستطيع الرؤية فيما بعد بسببها.
وأشار مدير المستشفى إلى أنه تم القبض على 7 من المعتدين المرافقين للمريض وتم تسليمهم للشرطة وسيتم تحويلهم للنيابة اليوم، وأضاف: «قام الأطباء والممرضات والممرضون بالإضراب عن العمل لساعات محدودة، وبعد إقبال المصابين على المستشفى فى ساعات الصباح عادوا إلى عملهم بدافع الضمير والواجب».
وفى بورسعيد، توقف العمل تماما بمستشفيى الزهور العام وبورفؤاد العام، بسبب هجوم البلطجية على الأطباء والممرضين والتعدى عليهم بالضرب وتحطيم النوافذ والأبواب والمعدات الطبية، مما أدى إلى هروب عدد كبير من المرضى.
وقالت الدكتورة فاتن شلبى، مديرة مستشفى بورفؤاد العام، إن أطباء قسم العناية المركزة رفضوا العمل أو استقبال أى حالات لعدم وصول قوات الأمن الخاصة أو القوات المسلحة، التى تؤمّن المستشفى من البلطجية. وطالب المحافظ اللواء أحمد عبدالله، اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، بإرسال قوة من القوات المسلحة لمواجهة البلطجية الذين يحطمون أثاث المستشفيات ويعتدون على الأطباء.
وفى الإسكندرية، أدانت نقابة الأطباء الفرعية بالمحافظة الاعتداء على مستشفى قصر العينى منذ أسبوعين. ودعت النقابة إلى عقد جمعية عمومية طارئة فى 7 أغسطس المقبل، لبحث آليات التصدى للتعدى على المستشفيات وعلى الأطباء.
وفى كفر الشيخ، استمر إغلاق مستشفى كفر الشيخ العام بالجنازير والأقفال لليوم الخامس على التوالى، وفشلت كل محاولات الدكتورة لميس المعداوى، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، لفض إضراب الأطباء، حرصا على صحة المرضى.
وفى الغربية، قال الدكتور سعد مكى، مدير المستشفى العام بالمحلة، إن حوادث الاعتداء على المستشفى تتم بشكل يومى، حيث يستقبل قسم الطوارئ العديد من المصابين بطلقات نارية وطعنات فى معارك مختلفة، ويقوم البلطجية باقتحام المستشفى، رغم وجود أفراد من الأمن