أكد الكاتب الروائي علاء الأسواني أن التيار الإسلامي خالف في كثير من الأوقات وعوده للشعب كما انهم استغلوا الدين للوصول إلي الناس, موضحا أن الإخوان هم العقل المدبر والتيار صاحب الخبرة السياسية الأوسع أما التيار السلفي فليست له معرفة تتوازي بمعرفة الإخوان السياسية. الاسواني قال خلال حواره مع الإعلامي يسري فودة علي قناة أون تي إن طلب سحب الثقة من الحكومة لم يتعد فيه الإخوان حدودهم ولكنهم تجاوزوا الحدود فعلا كان في تأسيسية الدستور الإخوان؛ حيث جاءوا باتفاق وهذا الاتفاق لم يكن فيه وجود للترشح للرئاسة. كما أوضح الأسواني أن المجلس العسكري سمح للجميع بالترشح للرئاسة حتي أن يكون للسلفيين مرشحاً ولكن طرح مرشح إخواني أمر مرفوض لأن الاتفاق من البداية لم يكن في الحسبان أن يكون هناك مرشح للرئاسة إخواني وأضاف أن تصوير الليبراليين علي أنهم أعداء الملة وأعداء الدين ووصف التعامل مع استفتاء الدستور علي أنه غزوة صناديق هو أمر هزلي ، فمن السيئ جدا أن نتعامل مع السياسة بمشاعر الدين, ولا يمكن ان يتحول التيار الإسلامي أنه الإسلام؛ ومن يعاديه يعادي الإسلام ومن يرفضه وكأنه يرفض الإسلام واعتقد أننا يجب أن نمر بهذه التجربة حتى نصل لحقيقة أن الدين بالتصرفات وليس بالأقوال. وأشار الكاتب الروائي علاء الأسواني إلي أن الشعب المصري صوت علي 9 تعديلات دستورية ووافق عليها بالأغلبية لكننا فوجئنا بالمجلس العسكري يصدر 52 مادة أخري لم يسأل أحد عنها الشعب,موضحا أن الاستفتاء الجمعي أمر سيئ جدا فعند عمل استفتاء علي 60 مادة دستورية فهناك مواطنين يوافقون علي بعض المواد ويرفضون بعضها وبالتالي عند الاستفتاء علي الدستور يجب أن يكون به فرصة لرفض أجزاء وقبول أخري وغير ذلك يكون دستور غير منصف, وأضاف أن الاستفتاء علي الدستور سيتخذ نفس أسلوب الاستفتاء علي التعديلات فسيكون أهل الله موافقون والكفرة والعلمانيين يرفضون الدستور وقال: أعضاء اللجنة التأسيسية من التيار الإسلامي يذهبون إلي الاجتماعات وهم يعلمون ما هي قرارات اللجنة ، فلماذا لا يكون الدستور مكتوباً و موضوعاً في مكتب المرشد الآن؟ وأعرب عن أمله قائلا: كنت أتمني أن نحتفل بهيئة تأسيسية محترمة لا تسيطر عليها فكرة المغالبة وسيطرة تيار واحد حتي نتمكن من أن نفخر بهذة اللجنة, وتابع: عندما يؤكد كل فقهاء القانون أنه لا يمكن لمجلس الشعب المشاركة في وضع الدستور ويكون هناك قرار من المحكمة الدستورية العليا يؤكد ذلك أيضا فكيف نتجاهل كل هذه الآراء؟, وتساءل: كيف يمكن أن نختار لجنة للدستور بدون معايير سوي أسماء تم اختيارها في يوم واحد فقط؟! مشيرا إلي أن هناك أكثر من 42 شخصية دستورية وقانونية تجاهلتها لجنة وضع الدستور ولا يمكنني أن نسني أن الدستور هام جدا وهو من سيحمي البلاد؛ وأرجع الأزمة التي نمر بها الآن إلي المجلس العسكري وقال: هو السبب في المشكلة التي نعيشها فالمجلس تحالف مع الإخوان ومن تضرر هو الشعب، فكيف يمكن للشعب أن يختار بين العسكر والإخوان خلال خلافهم معا؟؟ كما أكد الأسواني خلال حواره أن الإخوان وقفوا يشاهدوا الشباب وهم يموتون بعد الثورة والبنات وهي تسحل في الشوارع فكيف نساندهم اليوم وهم لم يحركوا ساكناً ولم يقفوا مع الشعب وفضلوا مصالحهم السياسية علي كل شيء . ومن ناحية أخري أكد أن هناك تشابه يصل إلي حد التطابق بين طريقة إجهاض الثورة الرومانية وإجهاض الثورة المصرية حتي في ترشح مساعدي الرئيس السابق للرئاسة بعد الثورة موضحا أن من أهم عناصر إجهاض الثورة كان إنهاك المواطن سواء من خلال أحداث كبري سواء في بورسعيد أو محمد محمود أو غيرهم بجانب الأزمات المتكررة سواء في البنزين أو العيش حتي يصل المواطن لمرحلة " موافق بأي حاجة حتي تنتهي هذه المرحلة " وأختتم الأسواني حديثه الذي أمتد لأكثر من ساعة قائلا: أؤمن أن الثورة ستستمر وستكون هناك موجات أخري من الثورة لأن المواطن لن يقبل بان تسرق ثورته بهذا الشكل.