نشرة التوك شو| بطيخ مسرطن ومشادة بين "صلاح ويورجن كلوب" وبيان لصندوق النقد    موعد مباراة ليفربول المقبلة بعد التعادل مع وست هام في الدوري الإنجليزي    عاجل.. حسام البدري يفجر مفاجأة حول عرض تدريب الزمالك    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    لأول مرة بالمهرجانات المصرية.. "الإسكندرية للفيلم القصير" يعرض أفلام سينما المكفوفين    «مينفعش نكون بنستورد لحوم ونصدر!».. شعبة القصابين تطالب بوقف التصدير للدول العربية    مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الأحد 28 أبريل 2024    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    العالم الهولندي يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة ويكشف عن مكانه    أهالي الأسرى يُطالبون "نتنياهو" بوقف الحرب على غزة    مصدر أمني إسرائيلي: تأجيل عملية رفح حال إبرام صفقة تبادل    قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعشرات الانفجارات في المنطقة (فيديو)    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة قرى غرب جنين    المجموعة العربية: نعارض اجتياح رفح الفلسطينية ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    تشيلسي يفرض التعادل على أستون فيلا في البريميرليج    حسام غالي: كوبر كان يقول لنا "الأهلي يفوز بالحكام ولو دربت ضدكم (هقطعكم)"    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    المندوه: هذا سبب إصابة شيكابالا.. والكل يشعر بأهمية مباراة دريمز    اجتماع مع تذكرتي والسعة الكاملة.. الأهلي يكشف استعدادات مواجهة الترجي بنهائي أفريقيا    ألميريا يهبط إلى دوري الدرجة الثانية الإسباني بعد الخسارة من خيتافي    حالة الطقس اليوم الأحد 28 - 4 - 2024 فى مصر    مصرع وإصابة 12 شخصا في تصادم ميكروباص وملاكي بالدقهلية    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    أول تعليق من الأزهر على جريمة طفل شبرا    مصدر أمني يكشف تفاصيل مداخلة هاتفية لأحد الأشخاص ادعى العثور على آثار بأحد المنازل    ضبط 7 متهمين بالاتجار فى المخدرات    ضبط مهندس لإدارته شبكة لتوزيع الإنترنت    بشرى للموظفين.. 4 أيام إجازة مدفوعة الأجر    وفاة الفنان العراقي عامر جهاد    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    لميس الحديدى: نعمت شفيق تواجه مصيرا صعبا .. واللوبي اليهودي والمجتمع العربي"غاضبين"    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    السفير الروسي بالقاهرة يشيد بمستوى العلاقة بين مصر وروسيا في عهد الرئيس السيسي    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    ضبط وتحرير 10 محاضر تموينية خلال حملات مكبرة بالعريش    «الأزهر للفتاوى الإلكترونية»: دخول المواقع المعنية بصناعة الجريمة حرام    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    انخفاض يصل ل 36%.. بشرى سارة بشأن أسعار زيوت الطعام والألبان والسمك| فيديو    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    رئيس جامعة أسيوط يشارك اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    شرايين الحياة إلى سيناء    جامعة كفر الشيخ تنظم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة    أمين صندوق «الأطباء» يعلن تفاصيل جهود تطوير أندية النقابة (تفاصيل)    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    سمير فرج: طالب الأكاديمية العسكرية يدرس محاكاة كاملة للحرب    رمضان عبد المعز: على المسلم الانشغال بأمر الآخرة وليس بالدنيا فقط    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسي يستعرض رؤية مصر في قمة ميونخ للأمن
نشر في أخبار السيارات يوم 14 - 02 - 2019

الرئيس يطرح الحلول السياسية لمختلف أزمات الشرق الأوسط
.. ويلتقي عدداً من رؤساء الدول والحكومات لتعزيز العلاقات الثنائية
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في أعمال مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، الذي تنطلق أعماله اليوم في مدينة ميونخ الألمانية، ولمدة 3 أيام، بحضور نحو 35 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية و30 من وزراء الدفاع و600 من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين والاستراتيجيين.
وتأتي مشركة الرئيس السيسي في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن لعام 2019 والذي يعقد في مدينة ميونخ الألمانية، بحضور عدد كبير من قادة العالم وصناع القرار لبحث التحديات الأمنية والعسكرية التي تواجه مختلف دول العالم.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد التقي خلال زيارته السابقة لبرلين في 28 أكتوبر الماضي رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية ولفجانج ايشينجر Wolfgang Ischinger، حيث شدد الرئيس السيسي خلال اللقاء، علي أهمية عملية بناء الوعي لدي شعوب المنطقة لإدراك واقعها الفعلي، ومن ثم الشروع في الإصلاح وصياغة الحلول بناءً علي تشخيص سليم علي نحو ينهي معاناة تلك الشعوب ويطلق مرحلة حقيقية من التنمية في المنطقة.
وقد وجه رئيس مؤتمر ميونخ الدعوة للرئيس السيسي للمشاركة في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن عام 2019، التي تأتي مواكبة لتولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى خلال 2019، لتعزيز التنسيق والتشاور مع مصر إزاء القضايا الإقليمية المختلفة.
وأوضح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن مؤتمر ميونخ يعد أحد أكبر وأهم المؤتمرات الدولية التي تناقش السياسة الأمنية على مستوى العالم، ويلتقي خلاله المئات من القادة والشخصيات الدولية البارزة وصناع القرار من مختلف دول العالم في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية للتباحث حول التحديات التي تواجه العالم على مختلف الأصعدة وسبل التصدي لها‎.‎ وأضاف أن الرئيس سيطرح خلال المؤتمر رؤية مصر لسبل التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، في ضوء ثوابت سياسة مصر الخارجية التي تستند إلى الحفاظ على كيان الدولة الوطنية وترسيخ تماسك مؤسساتها، وقواتها الوطنية النظامية واحترام سيادة الدول على أراضيها وسلامتها الإقليمية، وكذا جهود مصر في إطار مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف‎.‎
كما سيعرض الرئيس رؤية مصر لتعزيز العمل الأفريقي خلال المرحلة المقبلة، في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي للعام الجاري 2019، وذلك من خلال دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي على مستوى القارة، وتسهيل حركة التجارة البينية، في إطار أجندة أفريقيا 2063 للتنمية الشاملة والمستدامة، فضلاً عن تعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات‎.‎
وذكر بسام راضي أن زيارة الرئيس لألمانيا ستتضمن أيضًا نشاطًا مكثفًا على الصعيد الثنائي، حيث من المقرر أن يلتقي عدداً من رؤساء الدول والحكومات لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم في شتي المجالات، بالإضافة إلى تبادل الرؤى ووجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما سيلتقي الرئيس كبار رجال الأعمال ورؤساء الشركات في ألمانيا والعالم، وذلك في إطار جهود مصر لتشجيع الاستثمار ودفع جهود التنمية الشاملة بها، وكذا استعراض تطورات الإصلاح الاقتصادي في مصر ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية الجاري العمل بها”.‏
وكان الرئيس السيسي قد وصل صباح أمس إلى مطار ميونخ للمشاركة فى فعاليات مؤتمر السياسات الأمنية وكان فى استقباله هوبرت أفينجر نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاقتصادية والتنمية الإقليمية والطاقة بولاية بافاريا ، والسفير المصرى فى برلين
مصر وألمانيا نموذج للتطور الإيجابى فى علاقة القاهرة بالعالم
يواصل الرئيس عبدالفتاح السيسي زياراته الخارجية الناجحة، حيث توجه صباح امس إلى مدينة ميونخ الألمانية تلبية للدعوة الموجهة إليه للمشاركة في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن لعام 2019.. زيارة الرئيس السيسي لألمانيا ليست الأولي من نوعها، حيث مثلّت زيارة الرئيس الأولى لبرلين فى 2015 اللبنة الأولى لإحداث تحول فى الموقف الألمانى السلبى تجاه “ثورة 30 يونيو” ووضعت الأسس التى أدت لإتمام زيارة “ميركل” للقاهرة فى مارس 2017، وما أعقبها من زيارة أخرى من الرئيس لبرلين فى يونيو 2017 بشكلٍ أحدث نقلة نوعية فى طبيعة العلاقات بين البلدين أعادتها إلى مسارها الطبيعى الذى يتسق مع العلاقات التاريخية بين مصر وألمانيا، ثم جاءت زيارة الرئيس إلى برلين فى أكتوبر 2018 لتعبر عن مستوى النُضج الذى وصلت إليه العلاقات بين البلدين، وما أصبحت تقوم عليه من ركيزة للتعاون المشترك والمصالح المتبادلة.
ففى التوقيت الذى تسعى فيه مصر لجذب المزيد من الاستثمارات الألمانية ونقل وتوطين التكنولوجيا فى عدد من المجالات فى مقدمتها صناعة السيارات والارتقاء بمستوى التعليم فى مصر استناداً إلى الجودة الألمانية، سواء فيما يتصل بالتعليم الجامعى أو الفنى، فضلاً عما أصبحت تمثله ألمانيا من أهمية كأكبر مصدر للسياحة الأوروبية لمصر، فإن ألمانيا من جانبها تهتم بتطوير العلاقات مع مصر لإدراكها حجم ومكانة مصر بالمنطقة باعتبارها الركيزة الرئيسية لإستقرار الشرق الأوسط والخط الأول للتصدى للإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلاً عن كونها نقطة انطلاق للصناعات والصادرات الألمانية لمنطقتى الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتمخض عن زيارة الرئيس إلى برلين من 28 إلى31 أكتوبر 2018 عدة نتائج مهمة، كان أحدثها زيارة وزير الاقتصاد الألمانى إلى مصر في الفترة من 2 إلى 4 فبراير 2019، عقد خلالها الوزير الألمانى لقاءات مهمة فى مصر فى مقدمتها استقبال الرئيس له، كما رافقه وفد ضخم يبلغ قوامه 120 شخصاً ويضم كبار المسؤولين فى وزارة الاقتصاد والطاقة ووفد برلمانى من البوندستاج ورؤساء كبريات الشركات الألمانية خاصة فى البناء والطاقة والطاقة المتجددة والنقل والبناء والتشييد والاتصالات وقطاعات السيارات من شركتى مرسيدس وبى إم دبليو.
وتشهد الفترة الراهنة انطلاقة كبيرة للعلاقات بين البلدين تبنى على الزخم الكبير الذى ولدته زيارة الرئيس الأخيرة لألمانيا، وعلى الطفرة الكبيرة فى العلاقات الثنائية خلال السنوات الثلاث الأخيرة نتيجة العلاقات المتميزة بين قيادتى البلدين، سواء فى قطاعات السياحة أو الاقتصاد أو الاستثمار أو التعليم والتدريب الفنى.
ويشهد التعاون مع ألمانيا فى قطاع السيارات، خاصةً بعد عودة شركة مرسيدس إلى الأسواق المصرية، طفرةً نتيجة جهود مصر أن تصبح مركزاً إقليمياً وعالمياً فى صناعة السيارات ليس فقط السيارات التقليدية ولكن تكنولوجيا المُستقبل فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية ووسائل التنقل الكهربائية الحديثة. وهو ما شجَّع الجانب الألمانى للاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة فى مصر فيما يتعلق بصناعة السيارات وتجميعها ووسائل التنقل الحديثة ، ويُعدُ بيان شركة مرسيدس الذى صدر بشأن عودة واستئناف نشاط الشركة العملاقة فى مصر بداية ليس فقط لتصنيع السيارات وتجميعها فى مصر، بل هناك حديث عن تعاون بين الشركة العملاقة ومصر فيما يتعلق بالمدن الذكية والسيارات الكهربائية ووسائل التنقل الكهربائية وأنظمة القيادة الذاتية للحفاظ على البيئة، كما تشهد الفترة الراهنة رغبة أيضاً من عديد من الشركات الألمانية للسيارات فى التعاون مع مصر نظراً للثقة الكاملة فى القيادة المصرية، وتوجهها لتذليل كل العقبات التى تعترض عملية الاستثمار وتوفير جميع الإمكانات والضمانات وحماية مناخ مواتٍ للاستثمار، فضلاً عن عدة عوامل اقتصادية،فى مقدمتها المُؤشرات القوية للاقتصاد المصرى وقانون الاستثمار الجديد ومعدلات النمو الاقتصادى السنوية المُستقرة والقوية التى تجاوزت 5٪، التى كانت سبباً رئيسياً فى اتخاذ الشركة قرار استئناف نشاطها فى مصر، خاصةً مع توافر الموارد البشرية المُتميزة فى مصر ، وفى هذا السياق يعتزم وفد فنى من شركة مرسيدس زيارة مصر خلال فبراير 2019 لتفعيل قرار الشركة العملاقة استئناف نشاطها فى مصر ووضعه حيز التنفيذ وذلك على المستوى الفنى، أخذاً فى الاعتبار ما يوفره ذلك من فرص عمل، خاصة مع رغبة شركة مرسيدس فى المستقبل تدشين مركز هندسى بمصر فى قطاع السيارات للاستفادة من شباب المهندسين المصريين.
كما شهدت زيارة وزير الاقتصاد والطاقة الألمانى لمصر وضع حجر أساس أول جامعة تطبيقية ألمانية فى مصر يوم 3 فبراير 2019 بالعاصمة الإدارية الجديدة بمشاركة وزير التعليم العالى المصرى، والتى سبق التوقيع على إعلان النوايا الخاص بتدشينها خلال زيارة الرئيس الأخيرة لبرلين، ويشارك فى إقامتها تحالف مكون من عشر شركات ألمانية لتوفير احتياجات السوق المصرى من العمالة الماهرة والمُدربة وسوف يكون بالجامعة أقسام وتخصصات تتسق وتتوافق مع احتياجات سوق العمل المصرى، وتمنح شهادات معتمدة من الجامعات الألمانية بما يسهم فى رفع جودة العملية التعليمية بمصر. ومن المقرر افتتاح الجامعة عام 2020 ، ويُعدُ التعاون مع ألمانيا فى مجال إدارة وتدوير المخلفات أحد أهم المجالات التى بدأت السفارة فى متابعة سبل التعاون بشأنها مع الجانب الألمانى عقب زيارة الرئيس إلى برلين فى أكتوبر 2018. وقد قامت السفارة بعدة اتصالات مع الجهات والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص الألمانى للتعرف عن قرب على التجربة الألمانية فى هذا المجال ومحاولة تحديد سبل الاستفادة منه فى مصر سواء من خلال نقل الخبرة الألمانية وتدريب الكوادر المصرية أو من خلال نقل التكنولوجيا المُستخدمة فى هذا المجال وتوطينها فى مصر.
كما قام رئيس الوزراء بزيارة ألمانيا خلال الفترة من 9-11 يناير 2019 شهدت لقاء رئيس الوزراء المصرى مع “أولاف شولتز” وزير المالية ونائب المستشارة الألمانية حيث بحثا معاً دفع العلاقات الثنائية بما فى ذلك المضى قدماً فى تنفيذ برنامج مُبادلة الديون بين مصر وألمانيا.
وفى هذا السياق، نظمت السفارة اجتماعاً لرئيس مجلس الوزراء أثناء تواجده فى برلين مع عدد من الشركات الألمانية العاملة فى هذا المجال. ثم تم البناء على نتائج تلك الزيارة من خلال تنظيم زيارة وزارية مشتركة لوزراء الدولة للإنتاج الحربى والبيئة والتنمية المحلية ورئيس الهيئة العربية للتصنيع خلال الفترة من 20-24 يناير 2019 لمدينتى “برلين” و”كولون”، شملت مقابلة مع وزيرة البيئة ووزير الدولة بوزارة الاقتصاد والطاقة وزيارات ميدانية لعدد من الشركات فى مجال إدارة وتدوير المخلفات، حيث حرصت السفارة على إعداد جدول مُتكامل يضم تدوير الورق- المحارق- تدوير المخلفات العضوية– تدوير المُخلفات الخطرة واطلع الوزراء عن قرب على تجربة ألمانيا، حيث تبين من تلك الزيارة وبعد التعرف عن قرب على تفاصيل التجربة الألمانية، أن النموذج الألمانى لا يمكن نقله لمصر حرفياً، خاصةً نتيجة اختلاف طبيعة المُخلفات فى ألمانيا كمجتمع صناعى متقدم يعتمد على إدارة وتدوير المخلفات الصلبة فى الأساس فى حين تزداد نسبة المخلفات العضوية فى مصر، فضلاً عن اختلاف الظروف المناخية بين البلدين ومن ثم ضرورة دراسة النظام الأمثل لتدوير المخلفات فى مصر، حيث تعتمد ألمانيا على سبيل المثال على نظام المحارق لاستخدام ما ينتج عن تلك التكنولوجيا من طاقة فى التدفئة.
السيسى أول رئيس غير أوروبى يشارك فى الجلسة الرئيسية ل »السياسات الأمنية«
يعد الرئيس عبدالفتاح السيسي أول رئيس لدولة غير أوروبية يتحدث في الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، والتي سوف تعقد غدا السبت، بمدينة ميونخ الألمانية بمشاركة المستشارة الألمانية “ميركل”، منذ تأسيس المؤتمر عام 1963، ما يؤكد مكانة الرئيس السيسي لدى الدوائر السياسية الألمانية والدولية؛ فضلاً عن الأهمية التي تعلقها تلك الدوائر على دور مصر فى المنطقة والحفاظ على استقرارها، خاصةً في إطار التصدى للإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
وذكر تقرير صادر عن السفارة المصرية ببرلين، امس أن المؤتمر الذي تأسس عام 1963، يعد إحدي وسائل التقريب بين وجهات نظر كبار القادة في العالم، لتفادي نشوب حروب عالمية جديدة، وبالرغم من تغير اسم المؤتمر على مدار العقود الماضية عدة مرات حتى استقر على اسمه الراهن، إلا أن الهدف من المؤتمر لم يتغير.
وارتفع عدد المشاركين بالمؤتمر من 60 شخصاً عام 1963، أبرزهم (هنري كيسينجر وهيلموت شميتد) إلى أن وصل في الدورة ال 54 للمؤتمر عام 2018 إلى ما يقرب من 350 مشاركاً من كبار المسؤولين الذين يمثلون 70 دولة.
وينتظر أن يتضاعف عدد المشاركين في دورته الخامسة والخمسين، والتي تعقد الشهر الجاري، ليصل إلى ما يقرب من 700 مشارك و1200 صحفي.
وقد فاق مؤتمر (ميونخ) للأمن في أهميته مؤتمر (دافوس) الاقتصادى، وأصبح أهم مؤتمر دولي للأمن في العالم يشارك به رؤساء دول وحكومات ومنظمات دولية ووزراء وأعضاء برلمان وممثلون رفيع المستوى للقوات المسلحة والمجتمع المدني، بالإضافة إلى ممثلي دوائر الأعمال ووسائل الإعلام.
ويرأس المؤتمر منذ عام 2009 الدبلوماسي الألمانى السابق، وسفير ألمانيا الأسبق في (واشنطن) فولفجانج إيشينجر، والذي حوَّل المؤتمر لمنظمة غير هادفة للربح منذ 2011 ويتولى رئاسته منذ ذلك الوقت، بهدف معالجة القضايا الأمنية ومناقشة وتحليل التحديات الأمنية الرئيسية الحالية والمستقبلية من خلال المناقشة وتبادل الآراء حول تطوير العلاقات عبر الأطلنطى وكذلك الأمن الأوروبي والعالمي.
ويتم تنظيم المؤتمر كحدثٍ خاص غير رسمي دون اتخاذ قرارات حكومية مُلزمة ولا يصدر عنه بيان نهائي مشترك.
وشهد عام 2009 بداية التحولات الكبرى في مؤتمر (ميونخ) للأمن تحت قيادة رئيسه الراهن “إيشينجر”، حيث شارك بدورة مؤتمر (مينوخ) للأمن هذا العام أكثر من 50 وزيراً و12 رئيس دولة وحكومة من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك نائب الرئيس الأميركى “جو بايدن” والرئيس الفرنسي حينئذٍ “نيكولا ساركوزى” والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” ورئيس الوزراء البولندى في ذلك الوقت “دونالد تاسك” (الذى يتولى حالياً رئاسة المجلس الأوروبي).
كما بدأ المؤتمر في عام 2009 أيضاً منح جائزة باسم “إيفالد فون كليست”، الذي أسس مؤتمر ميونخ للأمن للأفراد الذين أسهموا بشكل بارز في حل النزاعات وإقرار السلم الدولي ومن أبرز الفائزين بها “هنرى كيسنجر” وخابيير سولانا”.
وبدأ في ذات العام أيضاً عقد ما يسمى باجتماعات “مجموعة النواة” لمؤتمر ميونخ للأمن (MSC Core Group Meeting)، من خلال دعوة عدد من المشاركين المتميزين رفيعي المستوى، لمناقشة قضايا السياسة الأمنية الدولية الحالية بشكل غير معلن، حيث عقدت تلك الاجتماعات في (واشنطن عام 2009)، و(موسكو عام 2010)، و(بكين عام 2011)، (الدوحة عام 2013)، عُقد اجتماع ثان للمرة الأولي فى عام 2013 فى واشنطن ثم نيودلهى عام 2014 ثم فيينا عام 2015 ثم اجتماع آخر في طهران في أكتوبر 2015.
وكانت الموضوعات الرئيسية للاجتماع تنفيذ اتفاق (فيينا) بشأن البرنامج النووى الإيراني والوضع السياسى فى المنطقة. وشدد وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير الذى افتتح المؤتمر مع وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف على أهمية الشفافية والثقة فى التنفيذ الناجح لاتفاقية فيينا.
وفي أبريل 2016، تم عقد اجتماعات (مجموعة النواة) لمؤتمر ميونخ للأمن MSC Core Group Meeting بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث كان الوضع الأمني فى أفريقيا، ومكافحة الإرهاب الدولى، والتحديات التي طرحها تغير المناخ والأوبئة من الموضوعات الأساسية فى الاجتماع، ثم عقد اجتماع آخر في بكين في نوفمبر 2016، وسوف تستضيف القاهرة أحد الاجتماعات القادمة لمجموعة النواة.
ومن أهم الأحداث التي شهدها مؤتمر ميونخ للأمن على مدار تاريخه كان تبادل كل من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيرته الأميركية هيلارى كلينتون أدوات التصديق على معاهدة ستارت الجديدة (معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية) فى دورة المؤتمر لعام 2011.
ويعد وولف جانج إيشينجر رئيس مؤتمر ميونخ للأمن دبلوماسياً ألمانىاً ولد فى 6 أبريل 1946 (73 عاماً) وخلال الفترة من 2001 إلى 2006 شغل منصب السفير الألماني في الولايات المتحدة، ثم عمل سفيراً لألمانيا لدى المملكة المتحدة من عام 2006 إلى مايو 2008.. كما سبق أن تولى منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية بين عامى 1998 و2001.
كما كان إيشينجر عضواً بالمجلس الإشرافي لشركة (Allianz Deutschland AG) وفي مجلس إدارة ستوكهولم المعهد الدولي لبحوث السلام وقد وصف بأنه “أفضل دبلوماسى سابق في ألمانيا”.. كما عمل بالأمم المتحدة خلال الفترة من 1973 إلى 1975، قبل أن ينضم إلى السلك الدبلوماسى الألمانى عام 1975، وعمل في واشنطن العاصمة باريس، وفى عدد من الوظائف العليا في وزارة الخارجية الألمانية.
وشارك خلال خدمته بالخارجية الألمانية في عدد من عمليات التفاوض الدولية، بما في ذلك محادثات السلام في البوسنة في دايتون، والمفاوضات المتعلقة بتأسيس التعاون بين حلف الناتو وروسيا، بالإضافة إلى مفاوضات حول توسيع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وأزمة كوسوفو.
وفي عام 2007، كان “إيشينجر” ممثلاً للاتحاد الأوروبي في المفاوضات الثلاثية الفاشلة بشأن مستقبل كوسوفو والتي انتهت بإعلان استقلال “كوسوفو” واعتراف معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبى بهذا الاستقلال، حيث تردد أن استقلال كوسوف كان هدفه من المباحثات منذ بدايتها.. كما أن له عدة منشورات في السياسة الخارجية والأمن وضبط التسلح والقضايا الأوروبية والعلاقات مع الولايات المتحدة.
100 فاعلية ل «السياسات الأمنية» تناقش أمن الإنترنت والطاقة والتهديدات العابرة للقومية
يناقش مؤتمر ميونخ أحد أكبر وأهم المؤتمرات الدولية التي تناقش السياسة الأمنية على مستوى العالم أكثر من 100 فاعلية، وموضوعات متنوعة تتضمن أمن الإنترنت وأمن الطاقة والتهديدات العابرة للقومية والأمن الأوروبي.
وأكد رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية ولفجانج ايشينجر أن الدورة الحالية لعام 2019 للمنتدي هي الأكبر والأهم منذ إنشائه قبل 50 عاماً.
وينعقد المؤتمر على خلفية تصاعد الحرب الكلامية والتهديدات العسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا، وتراجع الثقة الأميركية إزاء حلف شمال الأطلنطي وتشديد الخطاب السياسي في العديد من بلدان العالم. وأعرب رئيس المنتدي عن قلقه إزاء هذه الأوضاع قائلاً: إنه يعتقد أنه سيكون أمراً كارثياً بالنسبة لمستقبل كوكب الأرض أن نترك الأمر وتتطور بين القوى الدولية فيما يشبه الصراع التقليدي على التنافس العقيم بين هذه القوى.
وأعرب عن اعتقاده بأن هناك ما يكفي من النقاط المشتركة بين روسيا والولايات المتحدة، وبين أوروبا والصين والعالم كله، لكي نسعى للعمل معاً لتغليب التعاون والاندماج على الصراع الذي يبدو أنه يطفو على السطح في عام 2019. ويشير التقرير السنوي للمؤتمر، الذي يقع في 100 صفحة إلى القلق أيضاً إزاء التحالف بين روسيا والصين في مواجهة الغرب، والانسحاب الأميركي من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدي، ومن المخاوف المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويرى ولفجانج ايشينجر ان المناخ الجيوسياسي العالمي يمثل تحدياً للاتحاد الأوروبي الذي يتعين عليه أن يدفع في اتجاه إقامة نظام عالمي حر.
محللون: الدول الكبرى تعقد آمالها على مصر فى استقرار المنطقة
إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي فى مؤتمر ميونخ تعكس مكانة مصر فى تحقيق الأمن والاستقرار وتجاربها الأمنية، هذا ما أكده اللواء ناجى شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، وأوضح شهود، أن مصر تقود مسيرة أمنية من خلال جهودها فى مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال تأمين حدودها ومكافحة الإرهاب وقطع التمويل المادى عنه. وقال إن مصر تمثل صمام الأمن والاستقرار فى المنطقة من خلال الدور الذى تقوم به فى الحفاظ على وحدة واستقرار الشعوب، بعد أن عصفت مخططات التقسيم باستقرار هذه الدول، مؤكدًا أن مصر تعى جيداً المؤمرات التى تحاكا ضدها، لذلك تولى الأهمية القصوي لملف الأمن بتأمين حدودها ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتى تحمل فى طياتها عناصر إرهابية متسللة. فيما أكد المحلل السياسي طارق برديسى، الخبير بالشؤون الدولية، علي أهمية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي فى قمة ميونخ للأمن المقرر انطلاقها غداً السبت، وذلك من منطلق ثقلها ودورها فى المنطقة وقدرتها على دفع الأوضاع للاستقرار داخليًا وخارجيًا. وقال برديسي، إن مصر دائما ما تقود مبادرات لوأد الصراعات فى المنطقة لترسيخ الأمن ليس على صعيد الأوضاع داخل الدول فقط، بل محاربة كل ما يزعزع الأمن والاستقرار، وما يدلل على ذلك تجربتها الرائدة فى حماية حدودها ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، مؤكدًا أن الدول الكبرى تعقد آمالها على مصر فى تحقيق الأمن والاستقرار، وذلك فى ضوء خبرتها وتجاربها الناجحة. ولفت إلى أن ما يميز مشاركة مصر فى هذا المؤتمر رئاستها للاتحاد الأفريقي، والتى وضعتها أمام تحديات أكثر قادرة على تحقيقها من بينها تحقيق الأمن والاستقرار وإنهاء النزاعات ليترتب عليها التنمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.