يسير مشروع الصرف الصحي بقرية الحبيل بمحافظة الأقصر بصورة بطيئة جداً تكاد تكون معدومة، لدرجة أن الأهالي فقدوا الأمل تماماً في الانتهاء منه، فمنذ 10 سنوات تقريباً تم البدء في مشروع الصرف الصحي بالقرية التابعة لمركز الأقصر، وبسبب نقص التمويل توقف العمل به لعدة سنوات متتالية، ورغم توفير ملايين الجنيهات لاستمرار إنشاء المشروع، الا ان تباعد النجوع عن بعضها البعض قلل فرص القرية في الانتهاء من محطة الصرف، علي الرغم من الانتهاء فعلياً من بعض النجوع وتم التوصيل فعلياً لبعض الأهالي، ونجوع اخري لم تدرج في خطة الصرف الصحي للقرية لعد توفير وتخصيص قطعة ارض لبناء محطات فرعية، رغم تأكيد الأهالي وجود أراض أملاك دولة التقت الأخبار المسائي بعدد من أهالي القرية حيث قال رضوان الجرف – موظف بالتربية والتعليم ومقيم بالقرية – "كنا سعداء عند البدء في المشروع بقريتنا، وكنا نأمل الانتهاء منه خلال عام او عامين، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث استمر الحال لأكثر من عشر سنوات نظرا للظروف الاقتصادية التي مرت بها البلاد بعد ثورة يناير، مضيفاً "بعد تحسن الظروف بقيادة الرئيس السيسي تم الانتهاء من بعض النجوع وتم التوصيل للأهالي، ولكن لم ينته في كثير من النجوع بالقرية، لافتاً أن العمل بهذا المشروع يسير ببطء شديد وتوقف شهور أحياننا، وعندما نحاول السؤال عن سبب التأخير نسمع وعود من مسئولي الصرف الصحي بأنه سيتم الانتهاء من كافه النجوع بالقرية خلال شهور واستمر الحال سنوات ونحن مازلنا نعاني من عدم وجود صرف صحي في نجوع القرية الأكثر تضررا من عدم وجود الصرف وهذه النجوع تبعد أميال قليلة نصل إليها سيرا علي الإقدام من مدينة الأقصر عاصمة مصر السياحية ولسنا في منطقة نائية او صحراوية . أما حسين عمارة من أهالي القرية- فقال " سعدنا بمشروع الصرف الصحي لدخوله القرية لما نعانيه من طفح مستمر لبيارات الصرف المنزلية حيث نواجه صعوبة في وصول سيارات الكسح الخاصة مما تسبب في طفح العديد من البيارات ونتج عن ذلك تلوث بيئي وعندما وصل المشروع الذي استمر سنوات تم توصيل لبعض النجوع وأخري لم تدرج في خطة مشروع الصرف لعدم توفير قطعة ارض لبناء محطات فرعية لذا نطالب بسرعة الانتهاء من المشروع رحمة بأهالي هذه النجوع . ووصف محمد رمضان – مقيم بالقرية - موعد انتهاء مشروع الصرف بأنه في علم الغيب ولا يوجد جدول زمني للعمل بالمشروع ونسمع وعود ومواعيد ولكن هيهات.. متسائلاً هل مشروع الصرف الصحي بالقرية يحتاج الي تدخل جهة سيادية ؟، لافتاً ان الأهالي يشعرون بعدم الرضا بسبب المعاناة في الحصول علي سيارة الكسح الخاصة لرفع المياه الطافحة من البيارات الخاصة بالأهالي، ورفع سعر النقلة الذي تجاوز ال 50 جنيه للنقلة الواحدة ويرجع ذلك الي إهمال طلبات الأهالي المقدمة إلي مجلس قروي الحبيل، مشيراً الي غياب دور نواب الشعب في إنهاء تلك الأزمة. ومن جانبه قال يوسف العريني – عضو حزب الوفد بالمحافظة – أنه تم الانتهاء من نجوع القرية وبقيت خمس نجوع كبري وهي نجع علي عوض الله والحمزية ونجع ابو عربي ونجع البدادرة، حيث بدأ العمل بهم بنظام التجفيف لمدة سنوات بمعدات بدائية إبان السد العالي وتوقف العمل بهذا النظام لخطورته علي المباني خاصة انها بالطوب اللبن وحاليا قررت الهيئة العمل بنظام الدفع النفقي ويتم ألان عمل بيارات فرعية لنظام الدفع ولكن العمل يسير ببطء شديد ويتوقف شهور.