ا الشهيد أمين شرطة هاني سمير عبد العظيم ابن قرية كوم علي بمركز قطور بالغربية أحد الأبطال الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل وطنهم والذي استشهد أثناء تأدية واجبه الوطني في الدفاع عن قسم شرطة حلوان أثناء تصديه لمجموعات مسلحة من أعضاء الجماعات الإرهابية علي القسم في محاولة لاقتحامه أثناء فض رابعة. يقول والد الشهيد أن نجله كان بطلا حقيقيا وكان يتمتع بكل مقومات الشجاعه والاستبسال في الدفاع عن عمله ووطنه وكان نموذجا يحتذي به ..ويضيف أن نجله استشهد في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة حيث كان متواجدا أعلي قسم شرطة حلوان للدفاع عنه ضد مجموعات الاخوان الارهابية الموالية للرئيس المعزول محمد مرسي حيث هجمت تلك المجموعات علي القسم لقتل من به وتحطيمه وإشعال النيران فيه لكنه تصدي لهم واستشهد برصاصهم هو وزميل آخر له بعد ان تمكنا من ردع تلك المجموعات الارهابية. وأضاف أن نجله خدم في جهاز الشرطة لمدة 8 أعوام وكان أمين شرطة يتمتع بحب أصدقائه وزملائه وقياداته وكان يحب عمله إلي أقصي درجة ممكنه وكان حينما يأتي في أجازة من عمله كان لا يكف عن الحديث عن عمله الذي يحبه ويتفاني فيه.. وأضاف أنه كان خاطب فتاة من قريتهم وكان من المفترض أن يتم زفافه إذا أمهله القدر الوقت لذلك حيث أنه عندما استشهد كان قد حدد موعد زفافه بوقت قصير علي وقت استشهاده وكانت شقته في المنزل تم تجهيزها بأثاث الزوجية بالفعل ولكن قدر الله وما شاء فعل ونحمد الله علي قدره فهو الآن في مكان أفضل مما نحن جميعا فيه. وقال أن الشهيد له ثلاثة أشقاء وقد قمت بتعيين شقيقه في شرطة النجدة بمدينة طنطا لأننا نعشق هذا العمل الشرطي الذي أساسه هو حماية الناس والسهر علي راحتهم فقد كنت مساعد شرطة وخرجت علي المعاش والآن لدي نجل أمين شرطة شهيد والآخر يعمل في شرطة النجدة ولو كان لدي أنجال آخرين لجعلتهم يعملون في هذا المجال أيضا لأن العمل به عبادة. وقال أن والدته توفيت قبل استشهاده بعام وكان لوفاتها تأثير كبير عليه فقد شعر بحزن بالغ وكان دائم الحديث عنها وأنه يفتقدها بشدة وكان يتمني أن تعيش لتراه في حفل زفافه ولكنه لم يكن يعلم أنه سيلحق بها أيضا بعد فترة وجيزة قبل أن يمهله القدر لاتمام زفافه. وقال أننا جميعا ندعوعلي الارهابيين الظلمة الخائنين لله وللوطن الذين يغتالون فرحة شباب ابنائنا ويفرقون بيننا وبينهم ويهدمون الاسر وييتمون الأطفال ويرملون النساء كل هذا وهم يعتقدون أنهم علي صواب وأن الشعب المصري الذي لفظهم في ثورة 30 يونية علي خطأ ولكنهم لا يعون ذلك وأقول لهم أننا مهما فقدنا من أبناء ومن دماء فان تأييدنا للرئيس السيسي سيظل كما هو بل وسيزيد وسيزيد أيضا تأييدنا للقوات المسلحة والشرطة في حربهم علي الارهاب والارهابيين الذين يريدون بمصر كل شر ولا يريدون الخير للشعب المصري ويريدون أن يعودوا بنا إلي عصور الجهل والظلام ولكننا سنقف لهم بالمرصاد دائما. واضاف ان الشهيد كان محبوبا من الجميع ويتمتع بأخلاق من طراز رفيع وكان مشهد تشييع جنازته مشهدا مؤثرا إلي أقصي درجة فقد كان الساعة الثانية ليلا ولكن الآلاف من أهالي القرية ظلوا ساهرين حتي وصول الجثمان في ساعات متأخرة من الليل وقاموا بالصلاة عليه في المسجد وفي الشوارع وكان مشهد توديعه من المشاهد المؤثرة التي لا تنسي. وقال ليس لدينا أي مطالب سوي تعيين شقيقته الحاصلة علي بكالوريس خدمة اجتماعية في أي وظيفة حتي تساعدها في الانفاق علي أسرتها وأيضا المعاش الذي تم احتسابه له معاش بسيط نريد من مدير الأمن اعادة النظر فيه. وقال أن الدولة قامت بتكريم أسرة الشهيد في العديد من المحافل في مديرية الأمن والمحافظة وغيرها من الاماكن، كما قمت بعمل حجتين وعمرتين كما قامت الدولة باطلاق اسم الشهيد علي مركز شباب القرية وكل هذا جهد من الدولة وعرفان منها تجاه شهدائها اللذين ضحوا بحياتهم من أجل وطنهم ونحن نشكرهم علي ماقدموه لاسرة الشهيد.