محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    نتيجة انتخابات نادي القضاة بالمنيا.. عبد الجابر رئيسًا    د. محمد كمال الجيزاوى يكتب: الطلاب الوافدون وأبناؤنا فى الخارج    د. هشام عبدالحكم يكتب: جامعة وصحة ومحليات    ألاعيب سيارات الاستيراد.. واستفسارات عن التحويل للغاز    «المركزية الأمريكية»: الحوثيون أطلقوا 3 صواريخ باليستية على سفينتين في البحر الأحمر    «حماس» تتلقى ردا رسميا إسرائيليا حول مقترح الحركة لوقف النار بغزة    "اتهاجمت أكثر مما أخفى الكرات ضد الزمالك".. خالد بيبو يرد على الانتقادات    استشهاد شابين فلسطينيين في اشتباكات مع الاحتلال بمحيط حاجز سالم قرب جنين    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    حقيقة انفصال أحمد السقا ومها الصغير.. بوست على الفيسبوك أثار الجدل    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 27 إبريل بعد الانخفاض الآخير بالبنوك    2.4 مليار دولار.. صندوق النقد الدولي: شرائح قرض مصر في هذه المواعيد    أستاذ علاقات دولية: الجهد المصري خلق مساحة مشتركة بين حماس وإسرائيل.. فيديو    3 وظائف شاغرة.. القومي للمرأة يعلن عن فرص عمل جديدة    عاد لينتقم، خالد بيبو: أنا جامد يا كابتن سيد واحنا بنكسب في الملعب مش بنخبي كور    وزير الرياضة يُهنئ الأهلي لصعوده لنهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة ال17 في تاريخه    كولر : جماهير الأهلي تفوق الوصف.. محمد الشناوي سينضم للتدريبات الإثنين    "في الدوري".. موعد مباراة الأهلي المقبلة بعد الفوز على مازيمبي    قبل مواجهة دريمز.. إداراة الزمالك تطمئن على اللاعبين في غانا    والد ضحية شبرا يروي تفاصيل مرعبة عن الج ريمة البشعة    رسالة هامة من الداخلية لأصحاب السيارات المتروكة في الشوارع    بعد حادث طفل شبرا الخيمة.. ما الفرق بين الدارك ويب والديب ويب؟    نظر محاكمة 14 متهما في قضية "خلية المرج".. السبت    شعبة البن تفجر مفاجأة مدوية عن أسعاره المثيرة للجدل    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    دينا فؤاد: الفنان نور الشريف تابعني كمذيعة على "الحرة" وقال "وشها حلو"    حضور جماهيري كامل العدد فى أولي أيام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير .. صور    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    رغم قرارات حكومة الانقلاب.. أسعار السلع تواصل ارتفاعها في الأسواق    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    مقتل 4 عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    حريق يلتهم شقة بالإسكندرية وإصابة سكانها بحالة اختناق (صور)    الأمن العام يضبط المتهم بقتل مزارع في أسيوط    العراق.. تفاصيل مقتل تيك توكر شهيرة بالرصاص أمام منزلها    عاصفة ترابية وأمطار رعدية.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم السبت: «توخوا الحذر»    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    الرجوب يطالب مصر بالدعوة لإجراء حوار فلسطيني بين حماس وفتح    الترجي يحجز المقعد الأخير من أفريقيا.. الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    حمزة عبد الكريم أفضل لاعب في بطولة شمال أفريقيا الودية    في سهرة كاملة العدد.. الأوبرا تحتفل بعيد تحرير سيناء (صور)    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    طريقة عمل كريب فاهيتا فراخ زي المحلات.. خطوات بسيطة ومذاق شهي    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة "باتريوت" متاحة الآن لتسليمها إلى أوكرانيا    تعرف علي موعد صرف راتب حساب المواطن لشهر مايو 1445    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    الصحة تكشف خطة تطوير مستشفيات محافظة البحيرة    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الوفد» تقضى ليلة العيد مع أسر شهداء القدر
نشر في الوفد يوم 17 - 07 - 2015

اليوم يحتفل الملايين من الأسر المصرية بأول أيام عيد الفطر المبارك..ومن بين هذه الأسر من خرجوا للصلاة فى الصباح الباكر.. ولكن علامات الحزن لم تفارقهم.. فهم يتماسكون أمام أسرهم التي انتقصت بطلاً أو أكثر من أبنائنا الشهداء فى القوات المسلحة أو الشرطة.
هؤلاء الذين رحلوا عنا بأجسادهم.. ولكن مازالت أرواحهم الطاهرة التى زفت إلى السماء وهم واقفون بسلاحهم واقفين وقفة أبطال لم يهزمهم الرصاص الذى أمطر جسدهم.. ولكنهم هم من هزموا الإرهاب.
جندى بقطة سلاح يقاوم 12 إرهابيًا ويقتلهم ويدافع عن وحدته فى أرض الفيروز حتى آخر قطرة فى دمه أنه الشهيد عبدالرحمن محمد متولى ابن محافظة الدقهلية.
«الوفد» قضت ليلة العيد مع عدد من أسر الشهداء الذين سيظل اسماؤهم وتاريخهم المشرف محفورًا فى قلوب المصريين لأن كل شهيد هو ابن مصر.. وإلى التقارير.
الدقهلية
أسرة الشهيد «عبدالرحمن» تحتفل معه في المدافن.. وتروي الصبار
والدته: «أنا أم البطل.. والحنان راح بعد ابني»
جدته: الحزن في القلب والفراق صعب
كتب محمد طاهر:
استقبلت أسرة الشهيد المجند عبد الرحمن محمد متولي رمضان، 20 سنة ابن مدينة المنصورة، أحد أبطال القوات المسلحة واحد الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن خلال الأحداث الإرهابية يوم الأربعاء 1 يوليو الماضي بالشيخ زويد بسيناء والتي راح ضحيتها 17 من رجال القوات المسلحة، عيد الفطر كابوس فراق الشاب الخلوق حيث كانت مراسم العيد هذا العام مختلفة لتعلنها أم الشهيد «العيد لأصحابه».
جاء يوم وقفة عيد الفطر ليتجمع العشرات من الأصدقاء للشهيد عبدالرحمن اضافة إلي الأهل والجيران ليس للتهنئة بالعيد أو ليصطحبوا عبدالرحمن لصلاة العيد كما كان يفعل الشهيد كل عام بل جاءوا ليعلنوا لأسرة الشهيد أنهم علي العهد متواصلون وعلي وعدهم لزيارة قبر الشهيد ومستمرون فهو راح بجسده الطاهر ولكن بقي معنا بروحه وبسمته التي كانت لا تفارق وجهه المشرق دائما وحتى استشهاده كما قال قائد كمين أبورفاعي بالشيخ زويد بسيناء والذي روي أنه دافع عن زملائه ببسالة رغم إصابته في جانبه بطلقتين ورغم نزيف الدم قام بتصفية 12 إرهابياً وكان يبتسم حين يقتنص واحدا منهم.
تروي أم الشهيد قائلة: خلاص الفرحة راحت والحنان كله راح «العيد لأصحابه» وانا منذ ان استشهد واحتسبته عند الله شهيدا وحزني حزن أم علي ضناها والذي كان هو الحنان لا يرفض لي طلب ومنذ أن كان صغيرا وعنده 10 سنوات يتحمل مصروفاته الشخصية ويساعد كل من يحتاج للمساعدة.
وتضيف في العيد الماضي دخل علي مبتسما ليقول لي كل سنة وأنتي طيبة فقلت له يا «عبده» نفسي في «خمار» تشتريه لي فقال لي عاوز 5 جنيهات فقلت له هو انا اللي هأخذ منك ولا أنت اللي هتأخذ مني عموما خذ ال5 جنيهات أهي، فقام بإعطائي 100 جنيه وقلي روحي اشتري اللي أنتي عوزاه يا أمي وانا أخذت الخمسة جنيهات لأركب بها توك توك للذهاب للعمل.
وبكت أم الشهيد قائلة هو الوحيد اللي كان يفتكرني في عيد الأم وفي كل المناسبات ودائما كنت أقول له حوش فلوس علشان المستقبل كان بيقولي المستقبل بيد الله وربنا عليه التسهيل المهم أنتي متخليش نفسك في حاجة ألا وتطلبيها مني وأنا تحت أمرك.
وتضيف الجدة والتي كان يعيش معها في نفس المنزل بالدور الثاني منذ أن كان عمره 4 سنوات قائلة آخر عيد العام الماضي دخل علي بعد عودته من صلاة العيد مبتسما ليقول لي كل سنة وأنتي طيبه يا حاجة وقام باعطائي 20 جنيها عيدية، وقالي طول ما انا عايش ومتزعليش وكل شيء يجيلك، وهي دي كانت عادته احلي هدية عبده كان ليجيبها لي. كان متديناً يعتكف آخر 10 أيام في رمضان، وطول شهر رمضان بيجيب «الكولمن» ويخرج للشارع يوزع مشروبات علي المارة والجيران.
وتختتم الجدة كلماتها عيد إيه.. ورمضان إيه، فقد أدينا الفروض ولكن الحزن في القلب لفراق هذا الملاك الطاهر حسبي الله ونعم الوكيل في القتلة أعداء الله ونحن في أول يوم للعيد جئنا لنشاركه العيد.
أما بطة زوجة شقيقه فتقول: الشهيد عبدالرحمن أحزننا من الداخل ولكن عزاءنا أنه شهيد في الجنة وبطل دافع عن بلده وكان رجل طوال عمرة ورفع رأسنا جميع ونحن اليوم جئنا لنتجمع أمام قبره ليعرف انه معنا ما حيينا فهو العيد الأول ليغيب عنا بجسده ولكن هو موجود وتحقق له ما أراد فقد قال لي قبل ان يستشهد بخمسة أيام، قائلا: حلمت انني استشهدت في الجيش وكفنوني بعلم مصر وورائي ناس كثيرة تؤدي الصلاة علي جسدي بمسجد النصر وعددهم كبير قوي من المسجد وحتى المقابر، وتركني وذهب لأصحابه ليقول لهم أنا هموت قبلكم وعاوز منكم تزرعوا شجرة عند قبري وتأتوا يوميا حتي تروها، وتزوروني، وها نحن اليوم لنري بأعيننا ان حلم الشهيد تحقق ونحن اليوم نتجمع لنروي شجرة الصبار والياسمين علي روح أطهر إنسان وربنا يجمعنا معه.
أما أصدقاء العمل الخمسة والذين التفوا حول أم الشهيد وهم «السيد رزق، ومحمد سمير، وإبراهيم عماد، ومحمد مصطفي، وحسن محمد إسماعيل» فقد اجمع الكل علي ان ما أوصي به أمر تم تنفيذه فقاموا بزرع شجرة الصبار والياسمين وإنهم يقومون بالتناوب يوميا لزيارته في قبره وكذا الوعد بسقي الزرع بالماء، كما اننا سنواصل زيارة أم الشهيد أمنا جميعا كما طلب منا، وقال ابقوا أسألوا عليها وزوروها لأنني هأموت هذه آخر كلماته.
أما عن ذكريات العيد فيقولوا راح البطل الأخ الصديق الوفي والذي يحمل الخير لكل من حوله يساعد الغير ويحافظ علي زملاءه، وكان ما في جيبه من فلوس لأصدقائه وأسرته فلا يستطيع ان يمنع الخير عن غيره وشارك في ثورتي 25 يناير و30 يونية وكان دائما يكره الإرهاب وأعداء الوطن، كما كان يحب الحياة ويتمتع بقدر الإمكان برحلاتنا والتي كانت في المصايف حيث كان يستغل كل دقيقة بابتسامته المعهودة والتي لا تفارق وجهة فهو بطل ترك لنا سيرة طيبة وعلمنا ان الصدقة عطاء ونحن هنا اليوم في منزلة لنؤكد اننا لن نخلف وعدا قطعناه علي أنفسنا له، وعلي الرغم من ألم الفراق الا انه استشهد من أجل حب مصر وليحمينا جميعا فلنكون حائط صد لكل ما يعترض أسرته.
الشرقية:
والدة الشهيد إسلام: نساء مصر علي استعداد لمساندة الجيش في وأد الإرهاب
الشرقية – محمود الشاذلى :
دائما يسجل أبطالنا من جنود وضباط القوات المسلحة بطولات في صد العدوان الداخلي والخارجي. والمواقف الأخيرة لجنودنا في سيناء وكافة محافظات مصر خير شاهد علي بسالة الجنود الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أمننا واستقرارنا.
أحد الأبطال الذين استشهدوا من أجل الوطن البطل الشهيد المجند اسلام عبدالمنعم مهدي السيد المسلمي ابن الشرقية عرف معنى الشجاعة ونفذها بدون أن يتعلمها من أحد .
ففى المعركة الأخيرة بسيناء ثبت إسلام فى مكانه دون أن يتحرك منه خطوة واحدة للخلف مخاطراً بحياته ليدافع عن الموقع الذى كلف بالدفاع عنه، وكان يستطيع ان يغير مكانه بعد أول 3 أو 4 تمكن من اصطيادهم ، ولكنه لم يفعل واستمر فى قتاله حتى اغتال منهم 12 إرهابياً ، ولم يجدوا حلاً له الا باقتناصة بقذيفة قنبلة « آر بى جى».
انتقلت جريدة «الوفد» لمنزل أسرة الشهيد بشارع وادى النيل حى حسن صالح بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وهالنا ما رأينا، أم صابرة احتسبته عند الله شهيداً صوتها مليئ بالحزن ولكنها لاتقول سوي عبارات الصبر والاستعداد بالتضحية ، والأب يتمنى منحه رتبة شرفية ليدافع عن كل شبر من تراب مصر .
قال عبد المنعم مهدى السيد المسلمى والد الشهيد إسلام ، ان نجله كان الصديق الوفى لكل زملائه ويمتاز بالطيبة والخلق وحسن معاملة الغير ولا نحتاج شيئاً ويكفينى وأفتخر بمحبة الجميع لابنى الشهيد البطل إسلام وتلقيت العديد من التعازى من الدول العربية فى استشهاد ابنى ، ونحتسبه عند الله شهيدا، قائلاً : «فى النهاية ابنى شهيد الدين والوطن والدين قبل الوطن».
وطالب والد الشهيد إسلام بمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وصفه بالقائد المصري العظيم، لكي يطالب منه بمنحه رتبة عسكرية شرفية في القوات المسلحة ليدافع عن كل شبر في أراضي الوطن.
وقالت سامية محمد إمام والدة الشهيد ان نجلها اسلام قبل استشهاده قال لها: بلدى فى رقبتى وأتمنى ان انال الشهادة واذا رأيت الإرهابيين سأقتلهم بيدى، موضحة أنه كان يراودها احساس ان نجلها اسلام سيستشهد وسيختاره الله سبحانه وتعالى .
وأضافت الأم المكلومة ان نجلها استقبلها هى ووالده من المطار اثناء عودتهما من رحلة عمرة يوم 14 يونيو ، وعاد لوحدته مسرعا يوم 28 يونيو اى قبل الحادث بيومين ، حتى جاءهم خبر استشهاده يوم 1 من شهر يوليو.
واستكملت الأم قائلة: الحمد لله الذي انزل على قلوبنا السكينة بعد علمنا بخبر استشهاد « إسلام « ، مشيرة إلى انه قال لها اثناء تأديته لواجبه العسكرى انه رجل وأبو الرجال وسيأتى اليوم وتعلمين من هو إسلام ابنك ، وكأنه يعلم انه سيستشهد .
وأوضحت : اننا الآن عرفنا ماذا كان يعنيه اسلام بأنه رجل بعد علمنا باصطياده 12 إرهابياً دفاعاً عن الوطن وزملائه والمقدم احمد الدرديرى، بحسب رواية زملائه المصابين.
وتابعت الأم : إسلام كان شخصية منفردة وفريدة من نوعها عن شقيقه أحمد وشقيقته سارة ، وكان يمتاز بالطيبة والحنية وله اسلوبه الخاص فى التعامل مع اصدقائه وزملائه، وذلك خير دليل على حب اصدقائه والجميع له.
وأشارت الأم إلى ان مصر لو طلبت شقيق إسلام «احمد« للدفاع عن الوطن ستقدمه لمصر لكى يكون درعا حامياً مدافعاً عن تراب الوطن وشعبها ، مشيرة إلى ان شقيق إسلام يتمنى الالتحاق بالكلية الحربية أو كلية الشرطة.
ووجهت الأم رسالة للجيش المصرى قائلة: ربنا يحميكم يارب ويبارك فى جنودنا وقياداتنا العسكرية، ونثق كل الثقة فى قواتنا المسلحة والرئيس عبد الفتاح السيسى ونعرف انكم قادرون على دحر الإرهاب فى أوكاره بسيناء ، وليعلم الجميع أن مصر مقبرة الغزاة ، داعية « اللهم اجعل من يريد بمصر سوءاً يجعل تدميره فى تدبيره وأهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين« ، كما وجهت الأم رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى قائلة: نحن خلفك لمحاربة الإرهاب الذى يغتال ويسرق خيرة شباب الوطن ، ولو طلبت نساء مصر للدفاع عن تراب مصر سنكون خلف جيشنا العظيم فى معركته ضد الإرهاب .
وفى النهاية قال شحتة هزع صاحب مطعم وجار الشهيد أن إسلام ابننا لم يذهب هدرا واسلام كان فدائيا والشهيد له الجنة ، فيما أكد على يوسف أن الشهيد إسلام كان يتمتع بالجدعنة وكان خلوقا ومرحا لم يختلف في حبه احد ، وكان يشهد له اهالى المنطقة بالأدب والأخلاق .
سوهاج:
«والد أحمد»: الفرحة ناقصة والجزاء عند الله
سوهاج - محمد أبوخضرة:
ما أسوأ أن يهل علينا العيد بدون وجود الأحباب الذين رحلوا عن دنيانا وهم أبطال فاضت أرواحهم ودماؤهم الزكية إلي السماء وهم يدافعون عن أرض مصر لم تكن أسرة عم محمد عبد التواب هذه الأسرة البسيطة المكونة من الأب والأم وولدين وبنتين، خامسهما أحمد الابن الأكبر والذى استشهد أثناء تأديته للواجب الوطنى بأيد غادرة تدرى أن العيد هذه المرة سيكون بدون الشهيد حيث كان يملأ المنزل ضحكاً وسعادة لقد أصبحت الأسرة تعيش حالة من الحزن والكآبة وكأن العيد لم ينقصه شيء كبير فهو أول عيد يمر بدون وجود أحمد بكلمات يكسوها الحزن تحدث عم محمد والبالغ من العمر 55 عاماً ويعمل مديراً لشئون العاملين بمجلس مدينة سوهاج قائلاً لا شك أن «فرحة العيد هذا العام ناقصة ولكن إذا نسبت إلى الإيمان نقول إن فرحة الصائم بفطره تتكرر عند لقائه بربه فالفرحة ناقصة فى الدنيا ولكن أهل الإيمان ينظرون إلى فرحة العيد بأنها بإتمام الفضل فى شهر رمضان وانتظار الجزاء من الله تعالى» مضيفاً: لقد كان أحمد سندى فى الحياة فهو ابنى الأكبر ونور عينى ولكن الإرهاب حرمنى من أن أفرح بابنى وأراه أمامى يقبل يدى كما كان يفعل كل عيد وقتلوه في رمضان.
لم نشعر أنا أو أحد من أبنائى بطعم العيد والفرحة كما كنا نشعر من قبل فهذا أول عيد يمر علينا بدون أحمد وما أصعبه من عيد لقد كان أحمد يزور أقاربه ويصل رحمه فى هذا اليوم حيث كان أحمد باراً بوالديه محباً لأقاربه ولأصدقائه وجيرانه حيث تعلم فى الأزهر الشريف وحصل على كلية التجارة كان شهماً ذا مروءة يشهد له الجميع بالأخلاق الحميدة ولكن إذا كنا نعيش فرحة العيد ناقصة فإننا نستبشر خيراً من الله تعالى الذى جعلنى من أهل البلاء لكى يقربنى إليه زلفاً ويشرفنى بأن أكون أبو الشهيد تحت راية الجندية دفاعاً عن الوطن والدين مضيفاً بأن الأعمال الإرهابية عبارة عن عمل خسيس وجبان وهم يتحدثون باسم الدين وهم بعيدون عنه، مؤكدا أن مصر مستهدفة من عدد كبير من الدول ومصر لها فضل على أغلب دول العالم.
وأوضح أن الشعب المصرى لن يركع ولن يستسلم لأحد مهما كانت الصعاب وجيشنا قادر على حماية أرض وتراب الوطن، مضيفاً: حسبى الله ونعم الوكيل فى الذين يقتلون زهرة شباب الوطن بدون أى ذنب ،كان ابني بعيداً كل البعد عن معترك السياسة لكنه كان يحب مصر حيث كان وسطياً معتدلاً ومن حبه لنا لم يبلغنا بأنه انتقل إلى سيناء لقد كنا على علم بأنه فى الإسماعيلية إلا أننى فوجئت بالقائد يتصل بى ويقول إن ابنى استشهد فى سيناء فتلقيت الخبر بقول لا إله إلا الله ثم صليت ركعتن لله وقبلها بساعات كان أحمد قد اتصل بى وقال لوالدته إني بمكان آمن بالرغم من وجوده بسيناء حيث قالت له والدته لقد اغتالوا النائب العام فقال لها لا تخافى إحنا واقفين وقفة رجاله وأضاف عم محمد قائلاً لقد أكد لنا فى اتصاله الأخير أنه لن ينزل إجازة فى رمضان ولا حتى عيد الأضحى وكأنه كان يشعر بأنه آخر اتصال ولكننى لا أملك إلا أن أقول حسبنا الله ونعم الوكيل».
الفيوم:
«عم جمال» يفتخر بإشادة «السيسي» ببسالة «حسام» ويتمني لقاءه
الفيوم سيدالشورة:
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي ببطولة الشهيد حسام جمال جمعة أحمد من الفيوم الذي تصدي لسيارة مفخخةهاجمت كمين سدرة أبو حجاج بسيناء وذلك عقب إفطار الأسرة المصرية الذي دعا له الرئيس (الثلاثاء) الماضي. قال والد الشهيد إنه لم يشاهد اللقاء أو كلمةالرئيس إلا أنه عرف بها بعد تلقيه العديد من الاتصالات الهاتفية من الجيران والأقارب وشعر بالفخر خصوصا بعد أن قدم لهما البعض مقاطع مسجلة من كلمة الرئيس التي أشاد فيها بالبطل كعنوان لبسالة الجندي المصري الذي يفدي الوطن بروحه التي قدمها ليفدي زملاءه ال26 وقال إنه في الحقيقة كان يفدي 90 مليون مصري. وأضاف: انني في مداخلةأجرتها معي إحدي القنوات الفضائية طلبت لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو المطلب الذي مازلت أكرره رغبة مني في نقل مشاعر أحملها له لأنني مبسوط من سياسته الحكيمةخارجيا وداخليا والتي أنقذت مصر في فترة من أصعب فتراتها.قال الحاج جمال جمعة إن ابنه الشهيد كان له أشقاء يتمني تشغيل واحد منهم وهو باسم البالغ من العمر 24 سنةوانتهي منذ فترة قريبة من أداء خدمته العسكرية والحاصل علي دبلوم المدارس الصناعيةوعمل بليبيا ولكنه عاد من هناك للظروف التي نعلمها جميعا ، وشقيقته يارا الحاصلةعلي ليسانس دار العلوم هذا العام والتي كان من
المقرر إقامة حفل زفافها يوم 6أغسطس القادم ولكن الأسرة قد تري تأجيله بعد استشهاد حسام ، وهناك شقيقته خلودبالصف الثاني الثانوي .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.