شهدت منطقة الوراق واقعة مفزعه بكل ما تحملة الكلمة من معان، أقدم فيها عاطل علي استدراج طفلة صغيرة كانت بجوار والدها، ونجح فى الوصول بها الى منزله ليتناوب هتك عرضها دون النظر الى براءتها وضعفها وصغر سنها، وبعد إشباع رغبته، تركها تعود الى منزلها وهى ترتجف خوفاً، كان يعتقد إن الحكاية انتهت، لكنه لم يعلم ان خاتمتها ستكون فى قاعة المحكمة. "فاطمة" طفلة صغيرة لم تكمل عامها التاسع، تملئ عيونها بالبراءة، وملامح وجهها كالملاك، مازلت نقيه لم يعكر نفسها شئ من الدنيا، لا تعرف سوى اللهو والخروج مع أسرتها الصغيرة. فى صباح احد الايام تعلقت "فاطمة" فى رقبة والدها كعادتها أثناء نزوله، فهو يعمل سائق توك توك، كعادته لم يستطيع الأب الا ان ينصاع لرغبتها، هو يعلم جيداً، انه تعشقه بجنون. الاب الحنون يرافق ابنته حتى مركبة "التوك التوك" التى يعمل عليها، وفى طريقه يشعر ان هناك عطلاً قد اصاب مركبته، يقرر حينها إستكمال الطريق الى ورشة ميكانيكا لإصلاحها. الامور كانت عادية، حتى إنشغل الاب مع "الميكانيكى" وعندما عاود إستقلال "التوك توك" لإستكمال رحلة البحث عن لقمة عيش شريفة كانت المفاجأة، ابنته الجميلة اختفت، ظن فى البداية انها عادت بمفردها الى منزلها، اتصل بزوجته، التى اقسمت ان ابنتها لم تعود الى المنزل. هنا تحول الامر الى كارثة بالنسبة للاسرة البسيطة التى تحولت الى فرق مع الجيران لبدء رحلة البحث عن البريئة، لكن ساعات قليلة وتحول لغز إختفاء الصغيرة الى فاجعة بالنسبة للاسرة البسيطة. وكانت بداية الفاجعة عندما عثر والد فاطمة على ورشة اصلاح "التوك توك" وهى تجلس بمفردها وترتجف من الخوف، الاب المرعوب على ابنته، يشعر ان هناك شيئاً مريباً، يقترب منها ويحتضنها من اجل تهدئتها ومعرفه سر إختفائها المفاجىء. بدأت الصغيرة تكشف عن الفاجعة ببراءة، مشيرة الى ان هناك شاباً قام بإستدراجها من التوك توك بحجة شراء حلوى لها، ذهبت معه الى انه اختطفها الى منزله، وإنطلقت البريئة لتحكى كيف قام الذئب بهتك عرضها. على الفور ابلغ والد البرئية الشرطة، التى بدات فى استجواب الصغيرة مجدداً، حتى وتوصلت الى الذئب الشاب، وليتم القبض عليه وإقتياده الى قسم الشرطة، وامام النيابة قال، "معرفش أنا عملت كده ازاي"، ويضيف، كنت بالقرب من الطفلة، بحكم جلوسي بجوار أمي أثناء بيع الخضار، لم استطيع تمالك نفسى، اقتربت منها بعدما تأكدت أنها بمفردها وان والدها منشغول مع الميكانيكي، فعرضت عليها أن اجلب لها الحلوى، وبالفعل وافقت الطفلة، وأخذتها الى الشقة، وفعلت ما حدث. نهاية الواقعة المريرة كانت امام محكمة جنايات الجيزة، عندما اصدرت هيئة المحكمة برئاسة المستشار حسام دبوس، وعضوية المستشارين هشام الشريف وطارق الحديني، وأمانة سر رجب شعبان ومحمد سيلمان حكمها العادل بمعاقبة الذئب "بدر" البالغ من العمر 23 عاماً "عاطل" بالسجن لمده 15 سنة.