كعادتها في أيام إجازتها من المدرسة, طلبت الطفلة الصغيرة من والدها سائق التوك توك الأربعيني, أن يصطحبها معه خلال فترة عمله علي سبيل التنزه, لم يفكر الأب كثيرا ووافق علي طلب ابنته, خاصة أنه سيتوجه لتصليح مركبته, وصحبة ابنته ستسليه في وقت الانتظار أثناء تصليح التوك توك. اضطر الأب لترك ابنته فاطمة صاحبة التسعة أعوام بجانبه, للإشراف علي تصليح التوك توك الخاص به بنفسه, تناسي الأب وجود طفلته الصغيرة, لكن بعد ساعات من العمل وانتهاء التصليحات, التفت إلي ابنته لتركب معه ويعودا للمنزل, لكنه لم يجدها. بحث الأب عن طفلته الضائعة لساعات لكن دون جدوي؟. بعد قرابة3 ساعات, ظهرت الطفلة فجأة, ولوهلة فرح الأب بعودتها إلا أن ابتسامته الفرحة بظهورها تبخرت سريعا, حينما شاهدها وهي منهارة من البكاء, فسألها عما حدث لها, لكن كلماتها اختلطت مع نحيبها, ولم يفهم ما تقوله. تمكن الأب بعد مدة من تهدئة ابنته, واستطاع أخيرا أن يفهم كلماتها, فأثناء انتظارها بجانب ورشة التصليح, داعبها جارهم المعروف ببدر ابن أم غرام, سائق توك توك, وطلب منها أن تصحبه في لفة بالتوك توك, لكنه بدلا من ذلك اصطحبها إلي شقته, وأجبرها علي الصعود معه بعدما هددها بسلاح أبيض, وهناك نزع عنها ملابسها واعتدي عليها جنسيا, ولم تمنعه دموعها, ولم يوقفه صراخها, ولم تشفع لها براءتها. جن الأب مما سمع واصطحب ابنته إلي قسم شرطة الوراق, وحرر محضرا بالواقعة, وبالتحري عن البلاغ تبين صحة الواقعة, وتوجهت قوة أمنية إلي منزل المتهم, وألقت القبض عليه, وعثر بحوزته علي كمية من المواد المخدرة وسلاح أبيض كاتر, وأحيل للنيابة للتحقيق. انتهت تحقيقات النيابة إلي أن المتهم تعاطي مخدر الحشيش, وأثناء وقوف الطفلة بجانب والدها اصطحبها لشقته بالمنطقة واعتدي عليها جنسيا, وأحالته النيابة للمحاكمة أمام الجنايات. وعاقبت محكمة جنايات الجيزة, برئاسة المستشار حسام دبوس, وعضوية المستشارين هشام الشريف, وطارق الحديني, وأمانة سر رجب شعبان ومحمد سليمان, المتهم بدر جمال حلمي, بالسجن المشدد15 عاما مع الشغل, لاتهامه بخطف الطفلة والاعتداء الجنسي عليها.