اتفق المسلمون والمسيحيون بالفيوم أن حادث ماسبيرو تقف وراءه أيادي تريد لمصر عدم الاستقرار وتهدف للوقيعة بين عنصري الأمة والخطر هو الوقيعة بين الشعب والجيش ، وأنه ينبغي تفويت الفرصة علي هذه العناصر التي تعبث بأمن البلاد وستنتهز أي فرصة لتحقيق مخططاتها . يقول القمص ميخائيل استراس وكيل مطرانية الفيوم إن المسلمين والمسيحيون يعيشون بالفيوم كأسرة واحدة منذ مئات السنين ، وأكد أن مظاهر التآلف والود متعددة بين أبناء الفيوم ولا يسعفنا الوقت لحصرها . ويقول الإعلامي كرم عزيز يسي إن ما حدث بإدفو هو مشكلة كان يمكن أن تحل في لحظة بقرار عاقل ومتزن ، ولكن السكوت وعدم اتخاذ قرار جعل الأمور تتصاعد مما أعطي الفرصة لهواة الصيد في الماء العكر أن يمارسوا هوايتهم القذرة ، وأكد أن المسلمين والمسيحيين بالفيوم أصدقاء وأنه شخصيا وعلي سبيل المثال معظم أصدقائه من المسلمين الذين يتبادل معهم كل مشاعر الود والألفة . ويؤكد كرم عزيز أن إصدار قانون دور العبادة الموحد هو الحل والسبيل للقضاء علي مثل هذه المشاكل البسيطة التي يستغلها أعداء الاستقرار والمتربصين بأمن الوطن لإشعالها نارا في مصر . ويقول شحاتة إبراهيم منسق حركة كفاية بالفيوم إن الحركة وكل المصريين مع من يطالب بحقه بشكل سلمي ، ورفض استخدام العنف أو الخروج عن التعبير السلمي للرأي والمطالب ، ويري منسق حركة كفاية بالفيوم أن المجلس العسكري يتحمل مسئولية كل ما يترتب بسبب عدم تفعيل القانون مما أدي إلي انتشار الفوضى والبلطجة في أنحاء البلاد ، وكنا نتوقع أن يدير المجلس البلاد بكفاءة ولكنه وللأسف فقد أظهرت الأحداث أنه غير مؤهل لقيادة مصر نحو الاستفادة من مكاسب الثورة ، ويري شحاتة إبراهيم منسق حركة كفاية أن الأحداث بدت مفتعلة وفيها مبالغة ، ويطالب بضرورة وسرعة تسليم البلاد للسلطة المدنية التي تستطيع أن تحل الكثير من مشاكل مصر فالمجلس العسكري كما يصفه مجرد " ذراع " والبلاد تحتاج في إدارتها ل " مخ وعقل " . أما أيمن البكري رئيس رابطة أبناء الفيوم فيقول إن أعضاء الرابطة فضلوا تهدئة الأمور وأجهضوا بعض محاولات التصعيد ، وتوجه وفد مشترك من المسلمين والمسيحيين من الرابطة للمهندس أحمد علي محافظ الفيوم مساء ( الاثنين ) لتأكيد وحدة الصف ورفض محاولات بعض العناصر المندسة لإشعال النيران في حادث كان يمكن حله بالتفاهم والعقلانية من كافة الأطراف ، وحتى لا نعطي الفرصة للعابثين أن يحققوا أغراضهم الدنيئة في الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين وبينهم وبين الجيش الذي كان الدرع الحامي للثورة المصرية في 25 يناير . ويؤكد أيمن البكري أن أعضاء الرابطة قاموا بالمرور معا مسلمين ومسيحيين علي العديد من كنائس الفيوم ووجدوا كل شيء هادئا ، وأكد أنه لم تمس كنيسة واحدة بالفيوم ومصر خلال أحداث الثورة ولن يسمح أبناء مصر الثورة أن تمس أي كنيسة بسوء الآن وعلي الدوام ، وذكر أن دور اللجان الشعبية والقوي الثورية والوطنية بالفيوم يركز حاليا علي التوعية أن الإسلام والمسيحية دينان سماويان يدعوان إلي التسامح ، ويطالب بالإسراع في إصدار قانون دور العبادة الموحد الذي ينبغي أن يقوم علي النسبة والتناسب في بناء المساجد والكنائس علي حد سواء .