أكد الدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة، بأن الوزارة بدأت خلال الشهور القليلة الماضية فى تنفيذ مشروع لتحقيق التكامل بين جميع المؤسسات الثقافية فى الدولة المسئولة عن صياغة العقل والوجدان، سواء داخل الجامعات أو مؤسسات الدولة الثقافية أو المجلس القومى للشباب أو منظمات المجتمع المدنى أو الجمعيات الأهلية أو المثقفين المستقلين، حيث يهدف المشروع إلى أن تكون الثقافة المتكاملة عنصرًا أساسيًا فى بناء الثقافة الجديدة بجانب بناء عنصر ديمقراطية العمل الثقافى بإنهاء حالة المركزية والتمييز وإتاحة حرية إبداء الرأى والتعبير والدفاع عن حرية الإبداع والتفكير. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذى عقده الوزير مساء أمس الأول بأعضاء هيئة التدريس بجامعة سوهاج داخل نادى الجامعة لمناقشة دور الجامعة فى صياغة الواقع الثقافى بعد الثورة بحضور الشاعر سعيد عبدالرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ومحمد موسى تونى رئيس إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافى. قال وزير الثقافة أنه سيتم إدارة المؤسسات الثقافية المصرية خلال المرحلة المقبلة بشكل جماعى من خلال تشكيل مجالس إدارة ومجالس أمناء لإدارة هذة المؤسسات من خلال أجهزة منتخبة. وأضاف أبو غازى بأن الوزارة تسعى الآن لتنفيذ مشروع "المجلس الأعلى للمكتبات " من أجل تنسيق عمل المكتبات على مستوى الجمهورية معربا عن إستعداد الوزارة لتبنى مطلب ترميم وتأهيل مخطوطات العالم الجليل رفاعة الطهطاوى بمكتبتى مجلس المدينة بمدينتى طهطا وسوهاج وإعادة تطوير وتأهيل المكتبتين. أكد الوزير أن الوزارة فى حالة تقشف شديد الآن بسبب دقة الظرف الإقتصادى المالى الحالى وأنه سيتم وضع تصور بهذة المشروعات وطرحها فى الخطط المستقبلية المقبلة، وأضاف بأنه نظرا للصعوبات المالية خلال الفترة الحالية، فقد تم توجيه مبالغ الدعم المالى للمهرجانات وأنشطة المسرح التجريبى لدعم الأنشطة الثقافية فى مختلف المواقع الثقافية على مستوى الجمهورية. كان وزير الثقافة يرافقه اللواء وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج قد افتتحا أمس مكتبة الشباب والطفل بمدينة البلينا وأنشطة "ساقية سوهاج" بالمسرح الرومانى بمدينة سوهاج على غرار ساقية الصاوى بالقاهرة،كما أفتتح الوزير المكتبة الثقافية بقرية شطورة بمركز طهطا بحضور نخبة من الكتاب والأدباء والمثقفين بالمحافظة.