أطلق الجيش الاسرائيلي النار الأحد على مئات من المتظاهرين حاولوا عبور الحدود مع اسرائيل في هضبة الجولان السورية إحياء لذكرى حرب 67 المعروفة فلسطينيا وعربيا باسم "النكسة" ما أدى إلى مقتل 20 شخصا وإصابة 325 آخرين وفقا لوسائل إعلام سورية. وفتح الجيش الاسرائيلي النار بعدما تمكن المتظاهرون من تجاوز أول خط من الأسلاك الشائكة تم وضعه لمنع وصول المتظاهرين إلى خط وقف اطلاق النار بين البلدين. وقد هاجم مئات من الشبان في مجدل شمس في هضبة الجولان السورية المحتلة بالحجارة القوات الاسرائيلية المنتشرة لاحتواء متظاهرين تجمعوا على الجانب السوري. وشارك في المسيرات شبان سوريون وفلسطينيون لاحياء ذكرى حرب 1967 التي احتلت خلالها اسرائيل هضبة الجولان. وعرض التلفزيون السوري الرسمي صورا لجنود إسرائيليين يفتحون النار على المتظاهرين. ونقل التلفزيون السوري مشاهد تظهر مجموعة من الشباب يحاولون تسلق الاسلاك الشائكة ومشاهد اخرى يظهر فيها جنود اسرائيليون يعتلون دبابات وسيارة عسكرية ويطلقون النار على المتظاهرين. وذكر التلفزيون السوري أن شبانا فلسطينيين وسوريين اعتصموا في مدينة القنيطرة السورية التي تدفق اليها آلاف الأشخاص. مكبرات صوت من جانبه أكد الجيش الإسرائيلي أن الجنود اطلقوا عيارات تحذيرية في الهواء بينما اقترب المتظاهرون من الحدود حاملين اعلاما فلسطينية وسورية ومرددين شعارات مؤيدة للفلسطينيين محاولين عبور الاسلاك الشائكة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود استخدموا مكبرات الصوت لتحذير المتظاهرين من الاقتراب من الحدود وخاطبهم باللغة العربية ان "من يقترب من السياج سيكون مسؤولا عن دمه". ونقلت صحيفة جيرواليم بوست الإسرائيلية عن المتحدث قوله إنه يعلم فقط بشأن سقوط 12 جريحا. وحملت الحكومة الاسرائيلية دمشق مسؤولية ما حدث وأكد المتحدث باسم الحكومة أن النظام السوري "مسؤول عن هذا الاستفزاز بهدف تحويل الانتباه عن القمع الدموي الذي يمارسه بحق المظاهرات المناهضة له".