سنشيا كارول أقوى نساء العالم المجهولات شعبياً كان غريبا جدا أن تخلو قائمة المجلة الفرنسية النسائية «لو جورنال دى فام» لأقوى 30 امرأة فى العالم من أى فرنسيات إلا من فرنسية واحدة. فى ظل اعتزاز الفرنسيين الشديد بثقافتهم ولغتهم التى لا يتنازلون عن التحدث بها مهما أجادوا لغات أخرى وفى ظل حرصهم على نشر الفرانكفونية وإنشاء جمعيات ترعاها فى كل بقعة من بقاع العالم خرجت مجلة «لو جورنال دى فام» » لتضع 25 امرأة أمريكية ضمن أقوى 30 امرأة فى العالم وفرنسية واحدة هى «آن لوفرجون» رئيسة مجلس إدارة المجموعة الفرنسية للطاقة النووية «آريفا» ووضعتها فى المركز ال24 بعد عدد من الاقتصاديات والسياسيات الأمريكيات وذلك بالرغم من أن «آن لوفرجون» مهندسة المناجم المهتمة بالعلوم الفيزيائية هى أول فرنسية تصل إلى هذا المنصب وهى من أكثر النساء تأثيرا فى فرنسا. ربما يكون ذلك سعيا من المجلة لتأكيد حياديتها فى اختيار أسماء قائمتها وربما يكون دليلا على التأثير القوى للنموذج الأمريكى على المجتمع الفرنسى. لم تضم القائمة أى عربيات وربما لو كانت القائمة اتسعت لتصبح قائمة أقوى 100 امرأة فى العالم لشملت أسماء نساء عربيات مثل قائمة فوربس الأخيرة لأكثر 100 امرأة صاحبات نفوذ فى العالم والتى شملت 4 نساء عربيات لكن جاءت مراكزهن متأخرة بعد المركز ال.70 شملت القائمة بعض الأسماء المألوفة فلم يكن غريبا أن تحتل «ميشيل أوباما» زوجة الرئيس الأمريكى المركز الأول فى القائمة، كما لم يكن غريبا أن تأتى أوبرا وينفرى فى المركز الثالث وهى الآن تستعد لإطلاق شبكة «أوبرا وينفرى» التليفزيونية. وجاءت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» فى المركز التالى ل «أوبرا».. تلتها «هيلارى كلينتون» وزير الخارجية الأمريكية. 23 امرأة من ال30 كانت سنهن فوق ال50 و3 فقط بين العشرينيات والثلاثينيات كلهن من عالم الفن وجاء ترتيبهن هكذا: المغنية الأمريكية الصاعدة «ليدى جاجا» فى المركز السابع تلتها الأمريكية الفاتنة السمراء «بيونسيه» فى المركز التاسع ثم نجمة هوليوود «أنجلينا جولى» فى المركز الواحد والعشرين. اعتبرت المجلة الفرنسية «ليدى جاجا» التى لا يتعدى عمرها 24 عاما أقوى سابع امرأة فى العالم. ذكرت المجلة عن «ليدى جاجا» واسمها الحقيقى «ستيفانى جرمانوتا» أنها ظهرت منذ عامين فقط واشتهرت بفستانها المصنوع من اللحم النيئ إلا أنها استطاعت أن تصبح ملكة البوب . وذكرت المجلة رحلة صعود (ليدى جاجا) التى بدأت كمغنية فى ملاهى الدرجة الثانية فى نيويورك حتى عام .2008 أما «بيونسيه نولز» Beyonce Knowles. أما «أنجلينا جولى» التى أصبحت فى ال35 من عمرها والتى تحولت من عارضة أزياء إلى واحدة من أهم نجوم هوليوود منذ عام 2000،وقامت بجمع الكثير من التبرعات من أجل إعادة بناء هاييتى و ضحايا زلزال باكستان وافتتحت مدرسة للفتيات فى أفغانستان و0على الصعيد الفنى سوف تقوم بدور كليوباترا فى عام 2013 استطاعت المطربة الأمريكية «مادونا» أن تحتفظ لها بمكان فى قائمة أقوى نساء العالم بالرغم من بلوغها 52 عاما. احتلت المركز ال29 وذلك لأن نجاحها لم يكن مقصورا على الغناء فقط لكنها لاقت نجاحا ككاتبة ومنتجة ومطربة وقد حققت مكاسب وصلت إلى 138 مليون دولار فى عام 2009 فقط. لم تكن «أوبرا وينفرى» هى الإعلامية الوحيدة فى القائمة التى ضمت 3 إعلاميات وصحفيات أخريات وضعتهن فى مصاف السياسيات والاقتصاديات العالميات فجاءت مذيعة التليفزيون الأمريكى «ألين ديجينيريز» فى المركز العاشر بالرغم من أنها غير معروفة فى فرنسا. «ألين» تعتبر واحدة من أشهر المدافعات عن حقوق الشواذ فى الولاياتالمتحدة وهى متزوجة من الممثلة «بورتيا دو روسى» . أما الصحفية الأمريكية والمذيعة «كاتى كوريك» التى تبلغ من العمر 53 عاما فقد احتلت المركز الثالث والعشرين وقد قدمت العديد من التحقيقات الصحفية الناجحة فى العراق وأفغانستان ولها حوار شهير مع الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد . وكانت الإعلامية الأخيرة فى القائمة «أريانا آفنجتون» مؤسسة ورئيسة تحرير موقع مجلة «هافنجتون بوست» حيث جاءت فى المركز ال.18 «أريانا» عمرها 60 عاما ولدت فى أثينا وعندما انتقلت إلى الولاياتالمتحدة التقت بزوجها الملياردير «مايكل هافنجتون» وقد تركت عملها الصحفى فى بعض الفترات للوقوف بجوار زوجها فى حياته السياسية حتى حصلت منه على الطلاق فى عام 1997 قد أصبح موقعها الإلكترونى جريدة حقيقية للمعلومات على الإنترنت وقد ارتاده فى شهر مايو 2010 «2 مليون أمريكى». وكان اللافت أيضا أن القائمة لم تحتو على أسماء لنساء نابغات فى أى من مجالات العلوم إلا من ارتبط نبوغها العلمى بنبوغ اقتصادى مثل الجيولوجية وسيدة الأعمال «سنثيا كارول» مدير عام مجموعة أنجلو أمريكان للمناجم التى جاءت فى المركز الرابع عشر. وبشكل عام كان للنساء العاملات فى مجال الاقتصاد ورئيسات مجالس إدارات الشركات العالمية الكبرى النصيب الأكبر فى القائمة التى شملت 13 امرأة فى مجال الاقتصاد أبرزهن كانت «إيرين روزنفيلد» رئيسة شركة «كرافت» للمنتجات الغذائية والتى جاءت فى المركز الثانى بعد زوجة الرئيس الأمريكى مباشرة. ذكرت المجلة عن «إيرين» أنها كانت تحلم بالوصول إلى البيت الأبيض كرئيسة للولايات المتحدة . فى عام 2009 كانت أول امرأة تدير هذه الشركة يصل راتبها إلى 3,26 مليون دولار سنويا. كما احتلت الأمريكية هندية الأصل «أندرا نوى» رئيسة مجلس إدارة ومديرة مجموعة «بيبسى كولا» المركز السادس. تلتها فى المركز الثامن «جال كيلى» رئيسة بنك «ويستباك» ثانى أكبر بنك أسترالى. وجاءت «أنجيلا برالى» رئيسة مجلس إدارة شركة التأمين الأمريكية «ويل بوينت» فى المركز الثانى عشر تلتها فى الاقتصاديات «شيلا بلير» رئيسة المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع. اسم «شيلا بلير» لم يكن معروفا بالنسبة للعامة حتى الأزمة المالية عام 2008 التى كان لها دور كبير فيها. تلتها «مارى شابيرو» رئيسة غرفة التبادل المالى الأمريكى والتى احتلت المركز السابع عشر وقد اختارها «أوباما» لتصبح أول أمريكية تصل إلى هذا المنصب وهى التى قادت قانون الإصلاح المالى فى وول ستريت. وجاءت فى المركز الثامن عشر «إيلين كولمان» المدير العام للمجموعة الكيميائية «دوبون». وفى المركز العشرين كانت «أرسولا برنز» 51 عاما رئيسة مجلس إدارة «زيروكس» العالمية هى أول امرأة أفريقية أمريكية تصبح رئيس مجلس إدارة مشروع أمريكى بهذا الحجم . أما المركز السابع والعشرون فقد احتلته «ميلندا جيتس- 46 عاما» وهى زوجة «بيل جيتس». «ميلندا» التحقت بشركة «مايكروسوفت» بعد حصولها على دبلوم فى الاقتصاد عام 1986 والتقت «بيل جيتس» وتزوجته عام 1994 ثم تركت بعد ذلك المجموعة لتتفرغ لأسرتها ومؤسستها الخيرية هى وزوجها لها ميزانية سنوية تقدر ب 8,3 مليار دولار. أما السياسيات التى شملتهن القائمة فكان عددهن 9 نساء فقط. بعد «ميشيل» و«ميركل» و«هيلارى» جاءت السياسية الأمريكية «نانسى بيلوسى» نائبة بالكونجرس التى وصل عمرها اليوم 70 عاما وقد بدأت حياتها السياسية منذ سن ال30 وقد ارتبط اسمها بعدد من القضايا منها قضية التبت وحرب العراق تلتها «جانيت نابوليتانو» وزيرة الأمن الداخلى الأمريكى فى المركز الثالث عشر. فى عام 2000 كانت تساند المرشح الديموقراطى جون كيرى فى انتخابات البيت الأبيض وقد اختارها أوباما عام 2009 لتتولى منصب وزيرة الأمن الداخلى وهى الوزارة التى أنشئت عقب أحداث الحادى عشر من سبتمبر. «سارة بالين» عمدة آلاسكا التى اختارها «جون ماكين» المرشح السابق للرئاسة الأمريكية لتكون نائبته بالرغم مما لاقته من هجوم وسخرية من قبل الإعلام الأمريكى فإن المجلة الفرنسية وضعتها فى المركز السادس عشر على قائمة أقوى نساء العالم. «بالين» هى أول مهاجمة للرئيس أوباما بكلمات قاتلة على حسابه فى الفيس بوك وتويتر. تقف دائما ضد الإجهاض وتشجع الأمريكيين على حمل السلاح وتعمل معلقة فى قناة فوكس نيوز بأجر مليون دولار سنويا. وبالطبع لم تغفل القائمة «سونيا سوتوماير» التى اعتبر اختيارها كأول امرأة لاتينية لمنصب قاض فى المحكمة العليا فى الولاياتالمتحدة انتصارا للقضاء على عنصرية الولاياتالمتحدة. جاءت «سوتوماير» فى المركز التاسع عشر. وتلتها فى السياسيات وزيرة الصحة الأمريكية «كاثلين سيبيليوس» - فى المركز الثالث والعشرين ومهمتها الصعبة كانت تطبيق قانون إصلاح نظام التأمين الصحى. واحتلت المركز الخامس والعشرين «ألينا كاجان» رابع امرأة تتولى منصب قاضية فى المحكمة العليا بالولاياتالمتحدة. «ألينا» تعمل اليوم على تنظيم قانون ولاية أريزونا الذى ينص على تشغيل الأجانب بشكل غير دائم كما نسبب تصويتها على إعدام «تيريزا لويس» المتهمة بالقتل فى بداية شهر أكتوبر الماضى فى موجة من الاحتجاجات ضدها. وجاءت فى المركز ال30 والأخير «هو شينج» مدير عام شركة الاستثمار «تاماسك» فى سنغافورة. وهى المرأة الوحيدة التى ضمتها القائمة من خارج أوروبا والولاياتالمتحدة. «هو» بدأت حياتها العملية فى وزارة الدفاع حيث التقت مع زوجها الذى أصبح رئيس وزراء سنغافورة فيما بعد. وبعد أن قادت «هو شينج» تكنولوجيا سنغافورة دخلت إلى تاماسك فى عام 2002 ولكن الشركة خسرت هذا العام 135 مليار دولار مما يهدد منصبها. وأقراء أيضاً: هل يعبد الجمهور المشاهير (الفن)