الذين يعرفون سيناء ب«الشبر» عندما يأتي يوم 25 أبريل، تذهب عقول المصريين إلي سيناء، يتجولون في عام 1982 بشكل خاص، هذا التاريخ الذي رجعت فيه سيناء كاملة إلي السيادة الوطنية، كما يذهب الجيش المصري لإلقاء الضوء علي ثلاث قوات لهم صلة وثيقة بسيناء هم «حرس الحدود» الذي يحمي جزءاً من قواته هذا الإنجاز، متحلياً بضبط النفس، كما قال لنا اللواء السيد مبروك قائد حرس الحدود - وذلك لما يحدث علي هذه الحدود الشرقية لمصر من بعض التوتر الذي يصيب أشقاءنا الفلسطينيين، فينزحون عبر الحدود منهم المستنجد وقلة ذات أهداف سياسية تنتهز الفرصة للإضرار بالأمن القومي لمصر وتحتفي القوات المسلحة أيضاً بجيشيها «الثاني والثالث الميدانيين». في هذا الإطار طرأ علي ذهننا تساؤل يقول: هل يستمر توصيف الجيشين الثاني والثالث ب«الميدانيين» حتي إذا ما تم تعمير سيناء بالكامل، وامتلأت بالبشر والمشاريع الاستثمارية؟! جاءنا في هذا ثلاث إجابات: الأولي: أنه لا يمكن تعمير سيناء كاملة إلا بشروط سياسية وعسكرية وضعتها مصر، والأخير مرتبط بالأول، وهو أن يتم السلام الكامل والعادل في المنطقة، أي بحل المشكلة الفلسطينية وتحقيق السلام مع سوريا ولبنان. الثانية: إن كلمة «ميداني» كمصطلح عسكري تعني أن تشكيل هذه الجيوش عبارة عن كتائب وتسليح قادر علي التحرك لميدان المعركة تحت أي ظروف، وفي أي وقت، وليس مرتبطا بطبوغرافية المكان سواء صار مدنا سكنية أو صحراء خاوية. وجاءت الإجابة الثالثة بتفسير «ميداني» بأنه مرتبط بمواقع عسكرية لها صفة ميدان المعركة، وبالتالي تشكل خطورة لوجود مدنيين أو مشاريع استثمارية كثيرة بها، ويجب أن تكون محدودة بقدر الإمكان، وبعد أن يتحقق ما جاء في الإجابة الأولي، وإذا زال السبب بطل مفعول المصطلح، وصارت هذه الجيوش بمسماها غير مصحوب ب«ميداني» أي «الجيش الثاني والجيش الثالث» فقط. وضربت لنا أمثلة في هذا السياق، وهي تغيير مسمي وزارة الحربية إلي وزارة الدفاع بعد توقيع اتفاقية السلام، حيث صار الجيش من استراتيجية التأهب للهجوم ورفع حالة الاستعداد القصوي وباتت مهامه الحفاظ علي السيادة وشرعية الدولة، وأن يكون في حالة «استنفار» دائم من أجل حماية السلام الذي تحقق بدماء ملايين المصريين. الاستثمار بالأرواح ما سبق يسوقنا ل«جغرافية سيناء» وهل تعميرها ذو فائدة لمصر أم بقاؤها علي ما هي عليه أو إيجاد توافق بين تهيئة التنمية لسكان سيناء والاحتياط الواجب في التوسع العمراني والاستثماري هذا ما يفسره لنا قائد الجيش الثالث في حرب أكتوبر، وهو الفريق «عبدالمنعم واصل» الذي رحل عن دنيانا منذ سنوات قليلة، ولكن تبقي أحاديثه التي سجلها معنا في تحقيقات صحفية ومناسبات عسكرية، والمعروف عن قادة الجيش الثالث بشكل خاص أنهم يعلمون أرض سيناء ب«الشبر» وهو المعني الدارج للهجة المصرية الذي يعبر عن العمق المعرفي لعبقرية المكان، ومن القادة الذين شهد لهم تاريخ قواتنا المسلحة الحديث بذلك الفريق «واصل» ومن أشهر تلاميذه في هذا الخصوص اللواء سيف جلال الذي كان قائداً للجيش الثالث في منتصف التسعينيات والآن محافظاً للسويس. وقبل أن نذكر ما قاله لنا الفريق «واصل» عن سيناء بالشبر.. استوقفنا بعض ما سجلناه معه في أكتوبر عام 1996، كنت وقتها أقوم بإجراء تحقيق مطول عن قادة حرب أكتوبر.. كيف يعيشون؟! وماذا يفعلون بعد 23 عاماً من الحرب العادلة؟ التي جاءت لنا بالنصر وبهذا الاحتفاء بسيناء.. لم ننشر جزءا من حديثه معنا، لأن الصفحات المخصصة للتحقيق كانت تضج بحجم كبير من القادة الذين ترأسوا القوات في حرب أكتوبر، وكنا نريد التعرف علي من آمنوا بأولويات الوطن.. هؤلاء الذين لم يعتصموا من أجل أن ترتفع أجورهم، ولم يؤدوا واجبهم علي قدر ما يتقاضونه من مقابل أو عائد من وراء ذلك، فقط أحبوا الوطن فأحبهم.. هؤلاء استثمروا بأرواحهم في سيناء، دون أن ينتظروا الربح أو الفائدة وحتي الآن مازال الاستثمار بالروح مستمراً لشهداء يؤدون واجبهم لحماية حدود الوطن مؤمنين بواجبهم وضبط النفس الذي قد يؤدي بحياتهم، هؤلاء جنود وضباط لم يسألوا ماذا سيتقاضون في المقابل، يذهبون إلي حدودنا الشرقية في أرض سيناء وهم راضون وغير مطالبين بشيء مع أنهم يحملون أرواحهم فوق كفوفهم، لم يطلبوا ثمن دمائهم التي قد تسال في أي لحظة وتحت أي ظروف، لم ينشروا ملابسهم في الطرقات العامة ليتأذي من منظرها المارون والمسئولون علي حد سواء، مطالبين بحقوق ما، لم يتركوا مواقعهم وناموا في الشارع من أجل الأجر، لكنهم سهروا علي خط الدفاع عن حدود البلاد، استثمروا دماءهم في تراب الوطن ليعيش أبناؤهم وأسرهم المصرية في أمان مطمئنين.. هناك فرق كبير بين أن نستغل ظروف بلدنا ونترك أعمالنا ونخسر مصانعنا وشركاتنا الكثير من أجل مطالب في أغلبها ليست حقا مكتسبا ولكن تساوي بالآخر مهما كانت فروق المهنة، وكيف نصدق شخصا ظهر في وسائل الإعلام يدعي أنه يتقاضي مائة جنيه من مراكز معلومات المحليات منذ عشر سنوات، وهو الآن متزوج ولديه أولاد حسب قوله، بالتأكيد قد امتهن عملا آخر بجانب ذلك، ولكنه لم يترك هذه الجنيهات التي من المفروض أن الدولة كانت تصرفها كمساعدة للشباب «إعانة بطالة» حتي يتم لهم الحصول علي عمل، وإذ بهم يتشبثون بالإعانة والمطالبة بزيادتها، وكأنها حق مستدام، مع أن أغلبية هؤلاء إن لم يكن جميعهم كانوا يحصلون علي هذه المكافآت مقابل الخدمة العامة التي يؤدونها بدلا من التجنيد الذي يذهب إليه كثيرون من أقرانهم من أجل خدمة العلم لكي يظل مرفوعا علي أرض مصر، هذا الفرق الواضح بين الاستثمار بالروح والدم، والاستثمار بالمتاجرة لحقوق لا يستحقونها وينامون من أجلها في الشارع يجعلنا نقف أمام ما قاله لنا الفريق «عبدالمنعم واصل» في التحقيق الذي نشر عام 1996 ووضع له رئيس الديسك المركزي وقتذاك في «روزاليوسف» الأستاذ - عبدالله كمال رئيس التحرير حاليا عنوان «أكتوبر العبور والاغتيال.. قادة الحرب بين التصوف والقتل» ليصير غلاف «روزاليوسف» في هذا التاريخ قال الفريق «واصل» ما يستحق رصده عشرات المرات دون أن نمل تكراره، كان واصل يعيش مع زوجته بفيللته المتواضعة في مصر الجديدة وهي أشبه بشقة، وقال: لديه ولدان أحدهما كان يعمل برئاسة الجمهورية، والآخر دكتور مهندس في أمريكا، وأضاف: ترقيت حتي أصبحت رئيس هيئة التفتيش بالقوات المسلحة ثم مساعداً لوزير الحربية عام 1974 ومكثت بها شهرين ثم قالوا لي قدم استقالتك لأنك خلاص عينت محافظا، إنت كده عرفت كل حاجة في الجيش، وهناك قيادات أخري يجب أن تعرف زيك، كنا مجموعة قد كتبنا استقالاتنا وتحولنا لوظائف مدنية، فشغلت منصب محافظ سوهاج ثم محافظ الشرقية، ثم عملت مستشاراً بوزارة الزراعة وكان هذا آخر منصب لي في عام 1987،وقد حصلت علي الدكتوراه الفخرية من جامعة المنوفية لأني من قرية «هيت» التي لا أمتلك بها قيراطاً واحداً، ولي أخوة كثيرون، وترتيبي بينهم الثالث، وكان والدي يعمل مهندساً ميكانيكياً في السكة الحديد، ويضيف الفريق «واصل»: لم نأخذ مليماً واحداً من القوات المسلحة غير حقنا، حصلت علي معاش اللواء فقط. ويستكمل واصل حديثه معنا وقتها ليقول: لقد حصلت علي نجمة الشرف العسكرية وهي تساوي كل عمري، وقدرها المعنوي كبير قوي عندي.. هذا جزء مما تم نشره عام 96 أما الذي لم يتم نشره لضيق المساحة، فكان حسب قول الفريق واصل: «إن حياتي بصفة عامة والعسكرية علي وجه الخصوص بدأت عام 1939 عندما أعلنت الكلية الحربية عن قبولها لدفعة جديدة، وكنت وقتها طالبا بالسنة الثالثة بكلية التجارة بجامعة القاهرة، وتقدمت إلي الحربية، ونظراً لظروف الحرب العالمية الثانية والمعارك التي كانت تدور في الصحراء الغربية لمصر، فقد تخرجت دفعتي في الكلية بعد عام واحد، أي في سبتمبر عام 1940، وبعد مضي ثماني سنوات علي تخرجي ترقيت إلي رتبة اليوزباشي «نقيب» بعد أن تولي محمد حيدر باشا وزارة الحربية، وأفرج عن الترقيات التي كانت متوقفة من 6 سنوات، ثم بدأت رحلتي الطويلة مع قيادة الوحدات المدرعة، ما بين منطقة الجفجافة بوسط سيناء وحتي منطقة «أبوعجيلة»، وفي عام 1970 أي بعد نحو ثلاثين عاما من تخرجي في الكلية الحربية توليت قيادة الجيش الثالث الميداني الذي حصلت معه علي شرف الاشتراك في حرب أكتوبر المجيدة التي انتهت بتحرير سيناء بعد أكثر من ست سنوات من الاحتلال الإسرائيلي وأنهيت خدمتي بالقوات المسلحة بعد 34 عاما في الحياة العسكرية، ومنحني الرئيس مبارك رتبة «الفريق» الفخرية عام .1982 سيناء ب«الشبر» انتهي حديث الفريق عبدالمنعم واصل معنا عن حياته.. أما عن عشقه لتراب سيناء، فقد وصفها ب«الشبر» فقال: شبه جزيرة سيناء هي ذلك الجزء من مصر الذي يقع في قارة آسيا التي تفصلها قناة السويس عن قارة أفريقيا، وهي شريحة من الأرض مثلثة الشكل تقريباً، قاعدتها في الشمال، وتمتد علي الساحل الجنوبي للبحر المتوسط من رفح شرقاً إلي بورفؤاد غربا، أما قمة المثلث فهي منطقة رأس محمد في الجنوب علي البحر الأحمر، ويمر الضلع الشرقي للمثلث بالحدود بين مصر وفلسطين من رفح شمالاً إلي رأس النقب جنوباً علي خليج العقبة، ثم يمتد علي الساحل الغربي لخليج العقبة حتي رأس محمد. بينما يمتد الضلع الغربي للمثلث بامتداد قناة السويس من بورفؤاد شمالا إلي بورتوفيق جنوبا، ثم يمتد علي الساحل الشرقي لخليج السويس حتي رأس محمد.. والأرض في سيناء بصفة عامة تندرج في الانخفاض من الجنوب إلي الشمال، ويمكن تقسيم سيناء من وجهة النظر الطبوغرافية إلي ثلاثة أقسام رئيسية، تختلف اختلافا بيناً في الارتفاع وطبيعة الأرض ودرجة صلابة التربة كالآتي: «الكتلة الجبلية» وتمثل النصف الجنوبي لسيناء وهي مجموعة من الجبال شديدة الارتفاع يتخللها بعض الوديان والمسارب الضيقة التي تكونت علي مر العصور بفعل انحدار مياه الأمطار المتجمعة في المناطق المرتفعة، ثم اندفاعها إلي أسفل في شكل السيول التي كونت الوديان الرئيسية وروافدها، وأهمها «وادي العريش» الذي يعبر سيناء من الجنوب إلي الشمال، ويصب في البحر المتوسط عند العريش. «الهضبة الوسطي» أو الاتجاه الأوسط وتمثل معظم النصف الشمالي من سيناء، وتتكون من مجموعة من السلاسل الجبلية التي تمتد من الجنوب إلي الشمال، ويبرز منها سلسلتان جبليتان رئيسيتان؛ الأولي في الشرق وتمر بمنطقة الحدود المصرية - الإسرائيلية، ويطلق عليها «الحائط الجبلي الشرقي» وتتخلها مجموعة من الوديان والمسارب الضيقة، بينما تمتد السلسلة الجبلية الثانية في الغرب، وعلي مسافة تتراوح بين 30 و50 كم شرق قناة السويس، حيث تشكل ما يسمي ب «الحائط الجبلي الغربي» الذي تخترقه عدة طرق تمر داخل ممرات جبلية ضيقة، يصل طولها في بعض الأحيان إلي أكثر من 30 كم، وهو ما أكسب هذا الحائط الجبلي وما به من ممرات أهمية استراتيجية كبيرة نظرا لتحكمه في طرق الاقتراب من وإلي قناة السويس، كما تتوافر به العديد من الهيئات الأرضية والمحاور الطولية والعرضية التي تمكن من فتح ميدان للمعركة عند حدوثها، ولذلك كان هذا الاتجاه مسرحا للعمليات الرئيسية في مختلف الحروب التي دارت في سيناء، وبهذا الاتجاه محور واحد يعبر من اتجاه العوجة إلي الغرب تتخلله مرتفعات متمثلة في تباب «أم بسيس وأم قطف» أما منطقة «مكسر الفناجيل» وهي شمال المناطق السابقة، فهي عبارة عن كثبان رملية ناعمة صعبة الاجتياز إلا من خلال مركبات خاصة، وفي هذه الهضبة أيضا محور يصل إلي منطقة «أبوعجيلة» وهي منطقة تقاطع حيوية محاطة بمساحات قليلة الارتفاع، ولكنها تمكن من تنظيم دفاع جيد عن تلك المنطقة التي تسيطر علي طريق التحرك إلي العريش شمالا والقصيمة جنوبا والإسماعيلية غرباً ويمتد المحور السابق غرباً ليعبر المنطقة بين جبل الحلال في الجنوب وجبل لبني في الشمال، ويسيطر عليه فاصل تدريجي في الارتفاع للأرض ليصل بين الجبلين، ويسير الطريق الأسفلتي علي سفوح جبل «لبني» غرباً إلي منطقة «السر» وتقاطع يعرف ب الكيلو 161، والتي تعتبر فاصلاً بين مجموعة جبال «ضلعة والحلال ولبني» في الشرق، وبين مجموعة جبال المغارة ويعلق في الغرب ليتجه بعد ذلك شمالاً إلي العريش وجنوباً إلي منطقة «الحسنة» أو غرباً في اتجاه «الإسماعيلية». «السهل الساحلي» أو الاتجاه الساحلي وهو الجزء الشمالي من سيناء الذي يلي ساحل البحر المتوسط ويتكون من سلاسل متتالية من السبخات والكثبان الرملية الناعمة مما يجعل التحرك خارج الطريق المار من رفح إلي العريش والممتد غرباً إلي سهل «الطينة» شرق بورفؤاد محدوداً في عدة مئات وأحياناً عشرات من الأمتار، ومن وجهة النظر العسكرية التي تبحث في محاور التقدم وخطوط الدفاع والمناطق الحيوية والمؤثرة في سير المعارك الحربية، فإن سيناء تمثل مسرحاً مثالياً للعمليات الحربية بجميع أنواعها. الاتجاه الجنوبي لسيناء هو الطريق الساحلي الضيق الذي يمتد من رأس النقب جنوباً حيث يسير محاذياً للشاطئ الغربي لخليج العقبة حتي منطقة رأس محمد ثم يعود للامتداد شمالاً علي الشاطئ الشرقي لخليج السويس حتي يصل إلي السويس، ويعتبر هذا المحور ثانوياً لطوله وصعوبة وضيق العديد من المناطق الجبلية التي يعبرها، كما تخترق الكتلة الجبلية عدة وديان ومحاور أهمها «وادي فيران» إلا أنها لا يمكن اعتبارها محاور للعمليات العسكرية الرئيسية، لضيقها وسهولة السيطرة عليها.. وفي الاتجاه الجنوبي أيضاً شريحة يحدها شمالاً جبل «الصبحة» مروراً بمنطقة «القصيمة» وجنوب جبال «ضلفة والحلال ويعلق» ثم مروراً بجبل سحابة حتي قناة السويس عند الطرف الجنوبي للبحيرة المرة الكبري ويحد هذه الشريحة جنوباً المناطق الجبلية الممتدة من رأس النقب علي خليج العقبة، فالميول الشمالية للكتلة الجبلية، لجنوب سيناء وامتدادها حتي مدينة السويس علي الطرف الشمالي لخليج السويس، وتعتبر المضايق البحرية في سيناء في منطقة «ثيران وصنافير» علي خليج العقبة من المناطق الاستراتيجية المهمة لسيطرتها علي طرق الملاحة إلي ميناء إيلات الإسرائيلي.. وينهي الفريق «واصل» كلامه عن سيناء بعد أن قام بتعريفها لنا بالشبر قائلاً: الخلاصة أن سيناء تشكل مسرح العمليات الرئيسي لمصر حيث تتعدد بها المحاور والتقاطعات، وإن كانت تميل في الأهمية إلي الشمال حيث أقصر الطرق من الحدود الشرقية لمصر إلي قناة السويس عبر الطريق الأوسط الممتد من العوجة إلي القصيمة ثم الحسنة ثم إلي القناة عبر ممرات «الجدي ومتلا» بينما تعتبر المحاور الجنوبية ذات أهمية خاصة لوصولها إلي مناطق الثروات البترولية علي الساحل الشرقي لخليج السويس وذلك يمكنها من تشتيت الاحتياطيات وتوزيع القوات علي مواجهة واسعة مما يصعب من تحقيق التعاون بينها. واقرأ: أحمد أبو الغيط يواصل شهادته علي حرب أكتوبر