تحتفل مصر هذه الأيام.. بذكري خالدة في تاريخها وهي تحرير سيناء وعودة السيادة المصرية الكاملة علي هذا الجزء الغالي من الوطن.. وما كان هذا يتحقق الا بنصر أكتوبر العظيم في عام 3791.. والتي استردت فيه العسكرية المصرية كرامتها وعظمتها باقتحام أكبر عائق مائي في تاريخ الحروب خط بارليف الرهيب.. والذي كانت اسرائيل تتشدق وهي تتحدث بفخر عن هذا الحصن.. وتؤكد للعالم كله ان مصر تحتاج إلي قنبلة ذرية لتعبر قناة السوس وتدمر خط بارليف.. إلي ان جاءت الضربة الجوية الأولي صباح 6 أكتوبر 3791 حيث استطاعت المقاتلات المصرية ان تشل حركة الجيش الإسرائيلي وتعبر إلي أرض سيناء وتدمر كل الحصون والقواعد العسكرية الإسرائيلية.. معلنة للعالم كله اصالة الجندي المصري وقدرته علي استيعاب اسرار وتكنولوجيا أحدث الاسلحة القتالية في العالم.. وان تصبح أسطورة العبور العظيم في السادس من أكتوبر ملحمة عسكرية متكاملة.. تدرسها كل الأكاديميات وقيادات الجيوش العسكرية في العالم ثم تخوض مصر مفاوضات تحرير سيناء كاملة ليعود كل شبر من أرض الفيروز إلي حضن مصر الغالية. ورغم فرحتنا الكبري بتحرير سيناء هذه الأيام إلا اننا نري ان سيناء مازالت تحتاج إلي المزيد من العمل والجهد.. وان مشروعات الاستثمار والتوطين التي تم تنفيذها علي هذا الجزء الغالي من أرض الوطن مازال يحتاج إلي المزيد والمزيد خاصة ان أرض سيناء تمثل بعدا قوميا لمصرنا وان هذه الصحراء المترامية الاطراف تحتاج إلي ان تكون في دائرة الاهتمام والاولويات وان تزداد يد البناء والزراعة والانتاج والتوطين بكثافة كبيرة لان اليهود لا ينسون ابدا ان هذه المنطقة هي حلم يراودهم ويدفعون الغالي والرخيص في سبيل عودتهم إليها.. ونحن نعرف جيدا قيمة هذه الارض الذي عشنا فيها منذ فجر التاريخ ورويناها بدماء الشهداء من المصريين عبر العصور التاريخية واننا لا يمكن ان نتخلي عنها أو نتركها لأي معتد أو مغتصب مهما كان وأتمني ان يتحقق هذا التمسك بسيناء دائما حتي نشعر بحلاوة الانشودة الوطنية للفنانة العظيمة شادية: سيناء رجعت كاملة لينا.. ومصر اليوم في عيد. محمد عرفة [email protected]