تشهد نقابة الصيادلة حالة حادة من الصراع الإخواني - الإخواني بين من يسمون بالحرس القديم التابع لقسم المهنيين بالجماعة المحظورة وجيل الوسط الذي يسعي حاليا لأن يجد له مكانا في ظل حالة الصراع التي يمر بها الإخوان. الصراع الإخواني يقوده د.سيف الله إمام مدعوما من د.محمد عبدالجواد المنتميان لجيل الوسط بالجماعة ضد فريق د.محمود عبدالمقصود والأمين العام للنقابة مستخدمين ورقة الانتخابات المعطلة منذ 61 عاما، إذ نجح عبدالمقصود في ضم كل من: د.عبدالله زين العابدين ود.أحمد رامي لجبهته، خاصة أن الصراع الجيلي بين الفريقين نتجت عنه حالة من التخبط داخل مجلس النقابة نفسها. وهو ما دفع بدور د.سيف الله الأمين العام المساعد ود.محمد عبدالجواد وكيل النقابة للتحرك بشكل مباشر نحو رفع أسعار عدد من الأدوية، بعد أن أعلنت وزارة الصحة عن تخفيض أسعار 41 نوعا من الأدوية المختلفة خلال مايو المقبل. وشن فريق سيف الله إمام - كذلك - حملة ضد د.كمال صبره مساعد وزير الصحة لشئون الدواء وذلك في الوقت الذي وقف فيه عبدالمقصود وأنصاره خلف صبره لتدعيمه ضد الفريق الآخر. وفي المقابل استغل فريق سيف إمام حالة الجدل الدائر حول المسافات المقررة بين الصيدليات 100 متر رغم قانونيتها، للترويج لأن السبب في هذا التناحر هو غياب الشرعية عن مجلس النقابة منذ 61 عاما. وخلال الأسبوع المقبل ستقوم النقابة ببعض الإجراءات التصعيدية ضد وزير الصحة بعد تشكيكه في عمومية النقابة، بإرسال مذكرة إلي الرئيس بالموقف الحالي والاستنجاد به وعمل وقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة والتقدم بطلب إلي وزارة الداخلية بأن تبدأ المسيرة من أمام بيت الحكمة لتصل إلي وزارة الصحة - لكن لم تأت الموافقة بعد- وسيتم ذلك الثلاثاء المقبل الساعة الثانية عشرة ظهرا، بناء علي كلام د. أحمد رامي. ومن ناحية أخري يؤكد د. سيد غنيم - نقيب الصيادلة بالغربية - أن كل ما يحدث حاليا من جانب النقابة العامة هو مجرد شو إعلامي في محاولة لكسب أصوات الشباب للتصويت لصالحهم في الانتخابات المقبلة، مؤكدا أن قرار وزارة الصحة في صالح المجتمع، فنحن لا نري الآن محل بقالة صغيرا إلا أعدادا قليلة، فما بالك بالصيدليات؟! وأضاف غنيم أن من حضر الجمعية العمومية هم 2000 صيدلي فقط من 26000 صيدلي مقيد في النقابة، وهذا لا يعني علي الإطلاق موافقة كل الصيادلة علي موقف النقابة الحالي، فهناك فرق بين صحة انعقاد الجمعية العمومية قانونيا وبين الإجماع الفعلي علي الموافقة من قبل الصيادلة.