أرجع د. محمود عبدالمقصود الأمين العام لنقابة الصيادلة سبب عزله من موقعه بترتيب من عناصر الإخوان في المجلس إلي رفضه استغلال جماعة الإخوان للنقابة بعد أن استغل عناصرها في المجلس مواقعهم لاسناد مناقصات توزيع وصناعة الأدوية لشركاتهم. وأكد عبدالمقصود في حوار ل«روزاليوسف»: أن بلطجية الجماعة هم الذين اقتحموا النقابة للسيطرة عليها بعد أن حاول القيام بمهامه كأمين عام الأسبوع الماضي. ما هي جذور الصراعات القائمة حاليا في نقابة الصيادلة؟ بدأت بشكل تدريجي منذ مرض د.زكريا جاد نقيب الصيادلة، فبعد أن تعاملنا مع د.محمد عبدالجواد وكيل النقابة بدأ أعوانه مثل سيف الله إمام الأمين العام المساعد في تلميع اسمه علي أنه قائم بأعمال النقيب خاصة أن يطمع في هذا الكرسي لتدعيم شركاته التجارية حيث يملك شركة «ابن سيناء لتوزيع الادوية» وكان عبدالجواد قد أدخل شركة فرنسية تعمل في مجال التوزيع للسوق المصرية وبذكاء شديد دفعها للخسارة مما أجبر مسئوليها علي بيع أسهم الشركة له وأولاده وصهر أحد أبنائه بأقل من عشر الثمن، وبعد شرائها رأي عدم قدرته علي اعادتها للسوق المصرية بقوة إلا بعد وجوده علي كرسي نقيب الصيادلة واستغلال المنصب لمصالحه الشخصية. ما دور سيف الله امام في الصراع القائم؟ هناك مصالح مشتركة بين وكيل النقابة والأمين العام المساعد غير معلومة للكثير، منها تسهيل د.سيف منح توكيل استيراد الأدوية في مصر من الشركة متعددة الجنسيات التي كان يعمل بها وتدعي «أسترازينيكا» لشركة ابن سيناء للتوزيع والتي يملكها وكيل النقابة وتم الاستغناء عن خدماته بعد اكتشاف مخالفاته، وأبلغت الشركة بأنه يسعي حاليا لتسجيل بعض الادوية التي كانت تصنع في فرعها بمصر باسمه أو اسم الشركة التي يعمل بها حاليا وذلك من خلال الملفات الخاصة بالادوية والتي كان يحوزها منذ أن كان يعمل بشركة «أسترازينيكا» مما يدعم وجود المصالح الخاصة بين وكيل النقابة وأمينها المساعد. لماذا تزايدت حدة المشكلة الفترة الأخيرة؟ طمع سيف في منصب رئيس مجلس إدارة شركة المهن الطبية للادوية وهي شركة استثمارية بعد مرض د.زكريا جاد ورفضت تسهيل ذلك بصفتي أمين عام اتحاد نقابات المهن الطبية الذي يملك جزءا من الشركة ويشهد علي ذلك د.أسامة رسلان أمين عام نقابة الاطباء وعضو مجلس ادارة الاتحاد، وبعدها زاد هدف التخلص مني، وتضاعف أكثر بعد نجاحي في ترشيح د.كمال صبرة مساعد وزير الصحة لشئون الصيدلة لوزير الصحة واختياره خاصة أن وكيل النقابة كان قد وعد الأمين المساعد بترشيحه للوزير لاختياره لهذا المنصب والاكثر من ذلك رفض طلب سيف الله امام اقناع رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للأدوية بتوليه رئاسة إحدي الشركات. لماذا اقتحمت النقابة بأعوانك بعد فصلك من منصبك بها وأخذت الأختام والمستندات والأوراق المهمة؟ لم يحدث ذلك علي الاطلاق، فلم أقتحم النقابة ولم أستول علي أي شيء وما نشر هو ترويج من بعض الاشخاص التابعين للاخوان. وما الحقيقة إذن في هذه الواقعة؟ حضرت للنقابة ومعي بعض الصيادلة وممثلون للنقابات الفرعية كنت قد دعوتهم لعقد اجتماع معهم، وحضرت لأمارس عملي كأمين عام للنقابة إلا أن وكيل النقابة ومعاونيه استقطبوا بلطجية الاخوان واقتحموا النقابة بعد أن بدأت في ممارسة مهام عملي واستولوا مرة أخري علي الاختام وكل شيء. تتهمك الإخوان بمحاولة فرض الحراسة علي النقابة؟ غير صحيح بدليل وقعت كشوف الانتخابات لارسالها للجنة القضائية قبل سفري لاداء العمرة وتركتها للدكتور محمد عبدالجواد ليوقع عليها، إلا أنهم اتخذوا القرار بإقالتي من أجل الطعن علي الكشوف بأن التوقيع ليس للأمين العام الحالي لعرقلة إجراء الانتخابات. علي أي سند قانوني تطعن به علي قرار عزلك من هيئة المكتب؟ - قرار عزلي غير شرعي وسبق أن تعرضت لمثل تلك الواقعة عام 1989 وكنت أمينا عاما للنقابة وطلبت فتوي من مجلس الدولة وصدرت بأنه لايجوز تغيير هيئة المكتب إلا في الوقت المحدد لها عقب إجراء الانتخابات وكانت كل عامين وقتها، وأنا أمين عام النقابة منذ 22 عاما ولم تجر أية انتخابات منذ عام 1994 .