رغم اقتراب امتحانات التيرم الأول لتلاميذ المدارس والمعاهد والكليات بالدقهلية إلا أن معظم المدارس بالمحافظة لا تتعدى نسبة الحضور بها 25٪ فيما أقل خاصة فى المرحلتين الابتدائية والثانوية. رصدت روزاليوسف حال اليوم الدراسى فى العديد من المدارس منها المعهد الدينى الأزهرى الرئيسى بالمنصورة، 3 فصول خالية تماما من طلاب الصف الثالث الثانوى لأنهم فى غياب دائم، ولم يختلف الحال كثيرا فى باقى الفصول فلم يزد العدد فى الصفين الأول والثانى الثانوى على عشرة طلاب، بالإضافة لعدم وجود مدرسين فى بعض الفصول، دورة المياه مغلقة والإجراءات الصحية تقتصر على تعليق اللافتات على الحائط التى تحذر من مرض الأنفلونزا، بالإضافة إلى حجرة الممرضة، وحجرة الحجر الصحى مغلقة لعدم حضور الممرضة. لم يختلف الحال كثيرا فى المعهد النموذجى والذى تبلغ قوته 750 طالبا، فمعظم الفصول خاوية ولا يقام طابور الصباح! وفى مدرسة جديلة الابتدائية المشتركة بمدينة المنصورة لم يقم طابور الصباح، نظرا لانخفاض أعداد التلاميذ فقوة الفصل الواحد 44 تلميذا فى حين نسبة الحضور لا تتعدى 6 تلاميذ بالفصل، بالإضافة إلى وجود القمامة بجوار المدرسة وبجوار مدرسة الزهراء الإسلامية الخاصة التى شهدت غياب أعداد كبيرة من التلاميذ. وقررت إدارة المدرسة خفض أعداد الأتوبيسات المخصصة لنقل التلاميذ نظرا لارتفاع نسبة الغياب! وفى مدرسة المنصورة المعمارية الزخرفية نسبة الغياب مرتفعة للغاية، والطلاب الحضور يقومون بتدخين السجائر فى فناء المدرسة وأمام بوابة المدرسة، وهم يرتدون زى العملى. وفى مدرسة المنصورة الثانوية بنين غياب جماعى للصف الثالث الثانوى وخمسة طلاب فى الصف الثانى الثانوى وأعداد قليلة من طلاب الصف الأول الثانوى. كما تلاحظ ارتفاع نسبة الغياب بالمنصورة الثانوية بنات ومدرسة الزهراء الابتدائية المشتركة، وسوء نظافة دورات المياه فى عدد كبير من المدارس واختفاء جماعى للصابون والمطهرات من جميع المدارس. وشهدت جامعة المنصورة وجودا مكثفا فى المدرجات بالكليات خاصة كليات التجارة والحقوق والآداب والتربية. ولم تظهر أى جهود بجامعة المنصورة للحد من هذه الكثافة وتقسيم الطلاب إلى مجموعات، وتحديد كل مجموعة بلون معين يعطى للطالب، وكذلك تستخدم طريقة التعليم عن بعد، وذلك عن طريق قيام الدكتور بإلقاء المحاضرة وبثها فى باقى القاعات. وطالب عدد كبير من أولياء الأمور بإلغاء الدراسة أو تعليقها لحين استقرار الأوضاع وضمان السيطرة على المرض، وتوافر التاميفلو وعدم وجود أعراض خطيرة منه، مؤكدين أن المستفيد الأول من هذه الفوضى هم مافيا الدروس الخصوصية، فهناك ذعر بين أولياء الأمور فيجبرون أولادهم على عدم التوجه للمدارس، وإذا حضر عدد منهم للمدارس لا يستفيدون شيئا. وأن نسبة الغياب سترتفع ..وهذا للعلم.؟