بدأت عودة الحجاج من متخلفى العمرة بعد حل مشاكلهم مع السلطات السعودية بالتنسيق مع وزارة الخارجية بعد أن أصدر الوزير أحمد أبوالغيط تعليماته بتشكيل لجنة لمتابعة الموقف والاطمئنان على صرف التعويضات للضحايا المصريين فى سيول جدة! فيما اشتكى د. على المصيلحى رئيس بعثة الحج لنقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد من خلال مذكرة رسمية جريدة المصرى اليوم لنشرها أخبارا ملفقة حول مظاهرة مزعومة للحجاج فى "منى" للتحقيق فى الواقعة كما تقدم بمذكرة للمجلس الأعلى للصحافة وكانت هذه الأخبار قد أربكت أهالى الحجاج وذويهم فى ظل الظروف الصعبة التى تحيط بهذا الموسم من خطر أنفلونزا الخنازير إلى السيول التى فاجأت الحجاج يوم التصعيد إلى عرفات. الحقيقة التى لم تنقلها الصحيفة الخاصة وقناة الجزيرة التى منعت من دخول المشاعر شكوى الحجاج من الوجبات الجافة التى توزعها مؤسسة الطوفة السعودية بسبب التخزين وتدخلت البعثة لدى المطوف وطلبت سحب جميع الوجبات المقدمة لحجاج هذا المخيم وقدمت 25 ريالا بدلا نقديا لكل حاج تحسبا لتأخر وصول الوجبة البديلة إلى المخيم بسبب الزحام الشديد والتكدس فى جميع المحاور المرورية المؤدية للمخيمات وتم إبلاغ وزارة الحج السعودية بالمخالفة. وكانت هناك أخطاء جسيمة فى التدابير الصحية كشفت عنها وفاة بعض الحجاج من أصحاب الأمراض المزمنة ممن يحملون شهادات طبية مائية تفيد سلامتهم. ووقت السيول تم إخلاء الحجاج جميعا من المخيمات إلى الأوتوبيسات لحين انتهائها حيث استمرت نحو 5 ساعات وابتلت على أثرها جميع الخيام واقتلعت من جزورها خيام حجاج البر السياحى. وفى مخيم المنوفية طلب الحجاج من الوزير التدخل لدى السلطات السعودية لتصعيد زميلهم الذى أجرى عملية جراحية صباح يوم عرفات فى مستشفى النور فأجرى اتصالا بمدير المستشفى ووصل المريض فى الواحدة من ظهر نفس اليوم وأتم حجته ثم عاد إلى المستشفى ليستكمل علاجه.. كما سمح من قبل لإحدى السيدات بمرافقة زوجها فى الصعود إلى عرفات داخل سيارة الإسعاف وهو أيضا إجراء استثنائى لا يسمح به. كانت هناك مشكلات أخرى لم تظهر على السطح فى مقدمتها سوء اختيار المشرفين سواء فى القرعة أو الجمعيات السياحة التى امتدت إلى مجاملة المحافظين لعدد من سكرتيري العموم ورؤساء المدن والمجالس الشعبية المحلية بصفة مشرف وهم بالطبع يحتاجون لخدمتهم بدلا من احتياج الحجاج لهم. وكان هناك تدارك جزئى لمشاكل المشرفين من خلال غرف العمليات وقواعد المعلومات الإلكترونية التى تم إعدادها للاستدلال عن الحجاج التائهين وردهم بسهولة لأماكن إقامتهم. المصيلحي كشف ل»روزاليوسف" عن ملامح التقرير الذى يعرضه على رئيس الوزراء للاستفادة من الأخطاء للعام القادم وقال إن الأخبار التى بثتها قناة الجزيرة أو بعض الصحف الخاصة لن تنال من نجاح البعثة بشهادة السلطات السعودية والحجاج أنفسهم ولن نستطيع أن نغير من مشقة الحج فى منى خاصة فى المساحات المحدودة وضيق المخيمات إلا أن حلولا غير تقليدية يمكن اتباعها أسوة بما تفعله بعض الدول مثل تركيا وماليزيا بترك الإقامة الكاملة فى منى أيام التشريق الثلاثة والاكتفاء بالمكوث جزءا من النهار وجزءا من الليل ثم الرجم والعودة إلى مكة من التعجيل باليوم الثالث واتباع فتوى دار الإفتاء بجواز التوكيل في الرجم للنساء والمرضى حتى لا نزيد من التكدس فى المخيمات لأن المساحة المتاحة أصبحت رمزا لاتباع السنة ولا تصلح للمبيت. ويتضمن التقرير أيضا توصية باختيار بعثة إعلامية واحدة تمثل جميع الصحف ووسائل الإعلام مع عدم السماح باختيار مجموعات تعبر عن مصالح بعض الفئات دون أن تنظر إلى مصلحة الحجاج أو تسىء إلى سمعة مصر، وإعادة النظر فى اختيار المشرفين وتوعية المتقدمين لأداء الفريضة قبل السفر.