جاء افتتاح الرئيس السيسى حقل «ظهر» الذى بدأ تشغيله تجريبيًا فى ديسمبر الماضى ليؤكد أن حالة الاستقرار التى تعيشها مصر كانت السبب الرئيسى فى الاستثمار فى هذا الحقل. وجدير بالذكر أن هذا الحقل هو أكبر حقل غاز فى البحر الأبيض المتوسط وتبلغ استثماراته نحو 15.6 مليار دولار وسيوفر الحقل للدولة نحو مليارى دولار سنويًا قيمة شحنات غاز عند اكتمال تشغيل مرحلتيه الأولى والثانية خلال عام 2019 حيث سيصل الإنتاج إلى 2.7 مليار قدم مكعب وبذلك ستخرج مصر من قائمة الدول المستوردة للغاز مع بدايات عام 2019. وخير ما فعل الرئيس السيسى استثماره لهذا الحدث العظيم ليرسل عدة رسائل سياسية للشعب المصرى الذى يريد الأمن والاستقرار وأيضًا للمجموعة الإرهابية التى تستخدم كلمة المعارضة لتهدم الدولة، لا شك أن الشعب المصرى حدث لديه حالة من القلق عندما أصدرت المجموعة الإرهابية بيانًا بزعامة عبدالمنعم أبوالفتوح، وانضم إليهم المدعو حمدين صباحى الذى لا يظهر ولا تراه إلا كى يحدث بلبلة وتشكيكًا وأزمة، وأيضًا الشخصيتان اللتان كانتا مرشحتين من الفريق عنان ليكونا نائبين له، وبالطبع لن يتمكنا من الحصول على هذا المنصب.. ثم قامت هذه المجموعة أيضًا بعمل مؤتمر صحفى لم يحضره إلا عدد قليل جدًا ووقفوا أمام الكاميرات ليطلبوا من الشعب المصرى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، وحل لجنة الانتخابات الرئاسية، ولم يقل لنا هؤلاء الفشلة وماذا بعد؟ هل لديهم مرشح آخر للرئاسة؟ وماذا سيكون وضع مصر فى تلك الفترة؟ من سيحكمها؟ هل الإخوان أم حمدين أم خالد داود؟ وبالطبع لأن هؤلاء لا يستطيعون أن يحكموا جمعية أهلية، ولا يستطيعون أن يكونوا حزبًا وإلا كانوا فعلوا ذلك، فهم لا يعنيهم الوطن فهم لديهم خطة واحدة تجمعهم وهى هدم الدولة ونشر حالة الفوضى فى أنحاء مصر، وإننى أتعجب هل ستُترك هذه الوجوه القبيحة التى رأيناها من قبل تدعو للفوضى والنزول للشارع باسم الحرية؟ هل يظنون أن الشعب المصرى سيستمع إليهم ويقاطع الانتخابات الرئاسية ليحدث فراغ سياسى وتنتشر الفوضي؟، ربما استمع البعض من الشعب المصرى من قبل لهؤلاء ونزلوا الشوارع وعمت الفوضى البلاد، ولكن حقيقة هذه الوجوه القبيحة لم تكن معروفة وهدفهم القذر لم يكن واضحًا، ولكن لأنهم أغبياء لم يدركوا أن الشعب المصرى تعلم وأدرك أهدافهم وأصبح لديه الوعى السياسى الذى يمكنه من الحكم على الصالح والطالح. ولأن الرئيس السيسى يشعر بالشعب المصرى فجاءت رسائله أثناء الاحتفال بحقل «ظهر» لتطمئن الشعب بأنه لن يسمح بحالة الفوضى التى عمت البلاد منذ سنوات مضت، وقال إن أمن واستقرار مصر ثمنه حياتي، وأكد أن هناك إجراءات قوية ضد من يريد أن يعبث بأمن مصر، وأنه لن يسمح بانهيار الدولة، وذلك لأن الرئيس السيسى اهتمامه الأول هو الحفاظ على الدولة، فالرئيس السيسى لديه مشروع محدد ومعروف وواضح وهو بناء مصر، أما هؤلاء المحرضون الذين يضمرون العداء لمصر والذين يطالبون الشعب بمقاطعة الانتخابات لتعم الفوضى وليلعبوا الدور الذى لعبوه من قبل وهو العمل على هدم الدولة، فالشعب المصرى يؤكد لهم أنه لن يعطيهم الفرصة لتحقيق أغراضهم وذلك بأن يقف الجميع صفًا واحدًا وبقوة أمام هذا المخطط الإرهابي، فالشعب المصرى يريد البناء والتنمية لمصر وكفى ما حدث من قبل.