عالم خفى يتوسع ويتمدد وينتشر بعيدًا عن أعين المجتمع مستعينًا بأحدث صيحات التكنولوجيا، يتمثل فى تطبيقات المواعدة عبر الموبايلات.. برامج ظاهرها الرحمة حيث التعارف والزواج وتوفيق راسين فى الحلال، وباطنها العذاب، حيث تكشف عن ساحة ممهدة وسهلة للجنس والتجسس والابتزاز وربح الأموال.. رصدنا التطور المتواتر فى تلك الساحة وهو أكبر من أى تصور، حيث بدأت بشكلها التقليدى من جانب سماسرة الزواج بنشر إعلانات على محطات المترو أو جدران الجامعة أو داخل الأتوبيسات العامة عن مكاتب لتيسير الزواج تطمئن الشباب إلى إمكانية إيجاد شريك الحياة أو النصف الآخر دون عناء ومشقة فى البحث عنه، حتى وصلت إلى برامج وتطبيقات تمكنت من احتلال مكانة كبيرة على موبايلات الشباب بصفة عامة والمراهقين بصفة خاصة، لتسهيل التواصل مع الفتيات أو الشباب فى المنطقة التى تعيش فيها أو بأسئلة وألعاب تسهل التواصل وكسر الحواجز بين الشباب والفتيات، ثم وصل الأمر أن تحولت تلك التطبيقات لمساحة أوسع لانتشار الشواذ جنسيًا. مجلس النواب استشعر مؤخرًا خطورة الأمر، حيث تقدم النائب أحمد بدوى عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان بطلب إحاطة للدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، لمطالبة إدارة المعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الاتصالات بوقف جميع التطبيقات التى تخص الألعاب الجنسية بعد الكشف مؤخرًا عن قيام الشركات المنتجة لها بالتنصت على المستخدمين فى واقعة تمثل خطرًا داهمًا على المجتمع المصرى، كما أعلن النائب أحمد زيدان أمين سر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان عن تأييده ودعمه للمقترح البرلمانى الخاص بغلق وحظر التطبيقات الجنسية من الهواتف الذكية، موضحًا أن تلك التطبيقات تمثل خطرًا كبيرًا على الأجيال القادمة، وتؤثر سلبيًا على الأجيال الصغيرة المفترض تنمية قدراتهم من أجل إعدادهم للمستقبل والنهوض بالدولة المصرية.