اعرف طريقة الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    20 لاعبًا بقائمة الاتحاد السكندري لمواجهة بلدية المحلة اليوم في الدوري    مصرع أكثر من 29 شخصا وفقد 60 آخرين في فيضانات البرازيل (فيديو)    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلًا شمال رفح الفلسطينية إلى 6 شهداء    تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل    سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالتزامن مع إجازة البنوك وبداية موسم الحج    الخضري: البنك الأهلي لم يتعرض للظلم أمام الزمالك.. وإمام عاشور صنع الفارق مع الأهلي    جمال علام: "مفيش أي مشاكل بين حسام حسن وأي لاعب في المنتخب"    "منافسات أوروبية ودوري مصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    10 أيام في العناية.. وفاة عروس "حادث يوم الزفاف" بكفر الشيخ    كاتبة: تعامل المصريين مع الوباء خالف الواقع.. ورواية "أولاد الناس" تنبأت به    اليونسكو تمنح الصحفيين الفلسطينيين في غزة جائزة حرية الصحافة لعام 2024    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    أيمن سلامة ل«الشاهد»: القصف في يونيو 1967 دمر واجهات المستشفى القبطي    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    بركات ينتقد تصرفات لاعب الإسماعيلي والبنك الأهلي    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    مصطفى شوبير يتلقى عرضًا مغريًا من الدوري السعودي.. محمد عبدالمنصف يكشف التفاصيل    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    محمد هاني الناظر: «شُفت أبويا في المنام وقال لي أنا في مكان كويس»    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    انخفاض جديد مفاجئ.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالبورصة والأسواق    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    الغانم : البيان المصري الكويتي المشترك وضع أسسا للتعاون المستقبلي بين البلدين    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    هالة زايد مدافعة عن حسام موافي بعد مشهد تقبيل الأيادي: كفوا أيديكم عن الأستاذ الجليل    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أغرب 12 قضية فى المحاكم المصرية

من خلال خبرة قانونية ممتدة لعدة عقود من الزمن جاءت محصلة سطور هذا الكتاب «أغرب القضايا» ومن خلال ملاصقة وثيقة للقضايا التى حواها الكتاب تكشف حقائق مذهلة قد تكون أغرب من الخيال يقبلها العقل بصعوبة بالغة لكنها فى الحقيقة أمر واقع حى معاش داخل المجتمع المصري.
كانت هذه مقدمة كتاب صدر مؤخرا تحت عنوان «أغرب القضايا» لبهاء الدين أبوشقة المحامى ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب.
سرد أبوشقة فى كتابه أغرب 12 قضية ترافع فيها طوال سنواته المهنية العديدة بأسلوب أدبى ولغة رشيقة بعيدا عن اللغة القانونية التى لا يعرفها الكثيرون..
واختار للقضية الأولى عنوان ادينى عمر وارمينى فى البحر وهى فعلا قضية غريبة كانت أتعابه لتولى الدفاع فيها دعاء من سيدة عجوز هو «ربنا يحافظ عليك ويسترك دنيا وآخرة»، أما القضية فكانت لحفيد هذه السيدة التى قامت بتربيته وعمره ثلاث سنوات بعد أن توفى والداه فى حادث.
حكم على هذا الحفيد بالإعدام بعد أن قتل سيدة أقام معها علاقة آثمة وطالبته العجوز باستئناف الحكم والدفاع عنه بعد أن قالت لأبوشقة إنها سيدة فقيرة كانت تعمل فى الحقول فى بلدتها لتربى حفيدها وبعد أن حصل على مجموع كبير فى الثانوية العامة وتقدم لكلية الطب جاء إلىّ أخوها والذى يعمل بوابا فى إحدى عمارات الجيزة ليسكن فى حجرة بسطوح هذه العمارة.
وقامت سيدة ذات مستوى اقتصادى بإيقاع الحفيد فى حبها ونسى معها الدراسة واكتفى بالعلاقة معها بعد أن قامت بإغرائه بالمال والملبس والمأكل.
وبعد فترة قامت بطرده من جنتها لتقيم علاقة مع شاب آخر أحبته فجن جنون الحفيد فشرب الخمور وأحس بالضياع وقرر الانتقام منها فدخل عليها فى غرفة نومها بسهولة لأنه يمتلك مفتاح شقتها ووجدها مع شاب آخر وقام بقتلها واعترف أمام الشرطة والنيابة.
أبوشقة قرر الدفاع عن الشاب من أجل جدته وبنى دفاعه فى نقض حكم الإعدام على نقطة فى غاية الغرابة، وهى أن هذا الشاب قام بارتكاب جريمته قبل أن يتم عمره 18 عاما بساعتين أى الساعة العاشرة مساء وأن عمره سيصل إلى 18 عاما فى الساعة الثانية عشرة ليلا وبالتالى كان لابد أن يحاكم بقانون الطفل الذى لا يعدم الأطفال.
وبالفعل قبلت المحكمة النقض وأعيدت محاكمة الشاب، وقبل دفاع أبوشقة أمام المحكمة حدث شىء غريب فى القضية أن الشاب حكى عن السيدة أنها تعرفت على شاب جديد غنى ووسيم ولديه سيارة أحدث موديل، وقبل دفاع أبوشقة بأيام قرأ عن القبض على شاب غنى متهم بالسرقة فشك بخبرته وحبه للمهنة أن هذا الشاب قد يكون هو من كان مع السيدة وعرض صورة على المتهم الذى تعرف عليه وقال هو من وجده فى سرير السيدة وتم اكتشاف أن هذا الشاب هو من قتل السيدة وليس طالب الطب الذى حصل على البراءة، وبعد سنوات قابل أبوشقة الشاب بالصدفة الذى عرفه بنفسه وأنه أصبح مدرسا بكلية الطب وتزوج زميلته وأصبح أبا لولدين.
أما القضية الثانية التى تحدث عنها أبوشقة فى كتابه اختار لها عنوان «الأفعى والثعبان» وهى قضية زوج قتل زوجته وجاء إلى منزل أبوشقة يطالبه بالحضور معه إلى قسم الشرطة والنيابة أثناء اعترافه.
وحكى الزوج حكايته لأبوشقة بأنه ترك أسرته الفقيرة التى تتكون من عدد من الأشقاء وأب وأم فى الصعيد وحضر للقاهرة ليعمل فى ورشة لتصنيع الأحذية صاحبها رجل عجوز وحيد علمه الصنعة، وعندما مرض العجوز قام بتشغيل الورشة ورعاية العجوز الذى فاجأه قبل أن يتوفى بأنه كتب له الورشة باسمه وسجلها فى الشهر العقاري، وتعرف على زوجته أثناء حضورها للورشة لشراء أحذية للمتاجرة فيها لمساعدة أسرتها.
وبعد زواجهما وإنجابه أربعة أبناء وسكنهم فى أحد الأحياء الراقية مرضت فى أحد الأيام فجأة وبحث عن طبيب ودله أحد جيرانه على طبيب فى العمارة المواجهة لسكنه وحضر الطبيب وقام بعلاج زوجته لمدة أسبوع وإعطاء الزوجة حقنة يوميا.
وبعد فترة قالت له زوجته إن الطبيب طلب يد ابنتهما الكبرى ووافق الأب وتمت الخطبة وبعد شهرين طالبت ابنته بفسخ الخطبة وأصرت على مطلبها وذهبت لجدتها لتبعد عن خطيبها دون أن تذكر السبب.
وبعد عدة أسابيع جاء له خطاب لمكان عمله يؤكد خيانة زوجته له مع الطبيب وأرفق بالخطاب صور لها فى أحد الملاهى الليلية.
واجهها واعترفت أنها نزوة ولم تنكر وأنها تريد تربية أبنائها سامحها الزوج وقرر شراء شقة بعيدة عن الحى وبالفعل اشترى شقة وعند الاحتفال بعيد زواجهما خلعت دبلة الزواج من يدها ودخلت الحمام فنظر الزوج للدبلة ففوجئ بأن اسم الطبيب مكتوب عليها واجهها واعترفت أنها مازالت تحبه فقتلها، تعاطف أبوشقة معه ودافع عنه وحصل الزوج على حكم بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ استنادا للمادة 37 من قانون العقوبات التى جعلت عقوبة الجنحة لمن يقتل زوجته وشريكها وهما متلبسين بجريمة الزني.
وحصلت القضية الثالثة على اسم «العقرب والضفدع» وهى قضية طبيبة حكم عليها بالإعدام بتهمة قتل ابنة زوجها التى تبلغ من العمر ثلاث سنوات.
أرسلت الطبيبة لأبوشقة من محبسها وبعد الحكم بالإعدام رسالة تطالبه بالدفاع عنها وتحكى حكايتها بأنها تزوجت من رجل مطلق وله ابنة عاشت معهما وكانت تغير من هذه الابنة وأصيبت بهاجس بأن زوجها سيتزوج عليها أو سيرجع لطليقته خاصة أنها ليست جميلة مثل طليقته، عذبت ابنة زوجها التى كانت تصرخ ويأتى الجيران لتخليص الصغيرة من بين يديها.
إلى أن جاءت فى يوم من الأيام من عملها لتجد الصغيرة متفحمة داخل غرفتها واتهمها زوجها والجيران بأنها هى من قتلتها وحكم عليها بالإعدام وأقسمت الطبيبة لأبوشقة فى رسالتها بأنها لم ترتكب هذه الجريمة غير الإنسانية واستحلفته أن يدافع عنها وافق أبوشقة بالدفاع عنها واستند فى نقض حكم الإعدام على تقرير الطب الشرعى للقضية الذى أثبت أن من تم قتله وحرقه طفل عمره 12 عاما وليست طفلة ذات سبع سنوات وهذا كان سبب الحكم على الطبيبة بالبراءة.
وبعد عدة سنوات قابل أبوشقة الطبيبة لتفاجئه بأن الطفلة ابنة زوجها لم تمت وكانت قد سافرت للخارج مع والدها الذى توفى فى حادث وأرسلتها السفارة المصرية إلى والدتها فى مصر.
أما القضية الرابعة التى حصلت على عنوان «صراع مع الوهم» حقق فيها أبوشقة أثناء عمله كوكيل لنيابة الجيزة وهى قضية فتاة تعمل بائعة فى محل عمرها بعد سن العشرين بقليل تزوجت من عجوز ثرى قارب على الثمانين عاما قامت على تمريضه حتى توفى وورثت منه أموالا طائلة.
بحثت عن زوج شاب وتعرفت على مهندس صغير من أسرة فقيرة أحبته وأحبها وتزوجها وكونا شركة وأعطت له توكيلًا عامًا بالتصرف فى أموالها وعقاراتها وفى أحد الأيام نسى مفاتيحه وذهب للشركة قامت بفتح خزينته فى مكتبه بالمنزل فوجئت بشريط فيديو قامت بمشاهدته لتكتشف أنه شريط فرحه من سيدة أخري.
قررت الانتقام ووضعت له مخدر الهيروين مع قهوة الصباح ولم تشعره بأنها تعلم بزواجه، وأصبح زوجها أسير فنجان القهوة الذى تقدمه له كل صباح، استغربت والدته على حاله وذهبت به إلى الطبيب الذى طلب تحاليل واكتشف أنه أصبح مدمنا وظل يفكر فيمن أوصله إلى هذا ووصل تفكيره إلى زوجته وقام بإبلاغ النيابة التى قامت بضبطها بفنجان القهوة بالهيروين وعند التحقيق معها كشفت عن سر قرارها بتدمير زوجها وشريط الفيديو.
وكانت المفاجأة أن الزوج قال فى التحقيقات إنها زيجة قديمة وهو طالب وفقير تزوج من أرملة تكبره بسنوات عديدة صرفت عليه وعاش معها إلى أن كبرت ومرضت ولم يعلن عن هذه الزيجة حتى لا يجرح مشاعر زوجته التى قامت بدس الهيروين له.
«ضيف على مائدة عشماوي» هو عنوان القضية الخامسة التى نشرها أبوشقة فى كتابه أغرب القضايا، الصادر فى 292 صفحة شرح فيها كيفية تمرد امرأة على تقاليد الصعيد وبارك أهل قريتها هذا التمرد أمام المحكمة.
هذه المرأة جاءت لأبوشقة تطالبه بالدفاع عن ابنها المتهم بقتل شقيقته والمعترف أمام الشرطة والنيابة والمحكمة بقتلها، مؤكدة لأبوشقة براءة ابنها.
قبل أن يقبل أبوشقة الدفاع عن ابنها قرأ أوراق القضية وقرر الدفاع عنه لأن تقرير الطب الشرعى كشف أن التى قتلت فتاة تم قتلها بآلة حادة وألقيت فى النيل وأنها مشوهة الوجه، بينما قال المتهم بأن هذه الفتاة هى أخته قتلها بعد رفضها الزواج من ابن عمها وإصرارها على الزواج من مهندس أحبته وأن أهل قريته نظروا إليه بأنه ليس برجل لأنه سمح لأخته أن تحب فقام باستدراجها فى قارب فى النيل وألقى بها فى النيل وضربها بيد القارب.
أبوشقة ناقش الطب الشرعى الذى أعد تقرير وفاة الفتاة وأثبت للمحكمة بأن الفتاة التى قتلت ليست أخت الشاب المعترف بقتل أخته لأن القتيلة قتلت بآلة حادة وليس بيد القارب.
وأثناء دفاع أبوشقة فوجئت المحكمة بدخول فتاة منتقبة كشفت عن وجهها ليفاجأ الجميع أنها أخت الشاب وجاءت للمحكمة بصحبة والدتها لتبرئه وقالت الأم للمحكمة إنها خافت على ابنها من قتل أخته وخافت على ابنتها الرافضة الزواج من ابن عمها فطالبتها بالذهاب للقاهرة عند أقارب لهم والزواج من المهندس.
وقالت الأم للمحكمة لماذا نصر على تقاليد عقيمة ولماذا تجبر ابنتى على الزواج من ابن عمها التى تعتبره أخاها.
والقضية السادسة كان عنوانها «لقاء مع إبليس» قبل أبوشقة الدفاع فى هذه القضية رغم علمه أن المتهم قتل أخاه مع سبق الإصرار والترصد، وكان سبب قبوله للدفاع عن المتهم هو ذلك الأب الذى فقد ابنه الأول وسيفقد ابنه الثانى الذى قتل أخاه وسيعدم وأنه سيعيش فى الدنيا بلا سند وسيضيع وتضيع معه حفيدته من ابنه الأول.
وكان سبب قتل الأخ لأخيه هو حب الابن القاتل لزوجة أخيه قرر التخلص من أخيه حتى يتزوج من زوجته ويرى أبناءه وبالفعل قتل أخاه وتم اكتشافه بسرعة.
وأمام المحكمة وقف الأب يبكى وينادى السماء ويستعطف القضاة بالرأفة فى الحكم على ابنه الذى قتل أخاه واعتمد أبوشقة فى دفاعه نية القتل لدى المتهم وعلى مبدأ ولى الدم كما جاء فى القرآن وأكد أن الأب صاحب ولى الدم لا يريد أن يقتل ابنه الثاني.
وانتهت القضية بحكم المحكمة على القاتل خمس سنوات والغريب وبعد خروج المتهم من السجن قابله أبوشقة وأراد أن يعرف نهاية القصة فكانت المفاجأة أن زوجة القتيل تزوجت بسرعة من أحد جيرانها ثم طلقها وسلكت طريق الرذيلة وتم ضبطها وهى الآن فى السجن.
القضية السابعة قضية غريبة فعلا أنهاها أبوشقة بجملة «إنها إرادة الله التى تغلب على كل إرادة وحكمه الذى يعلو على كل حكم إنها عدالة السماء».
واختار لها عنوان «نصابون لكن ظرفاء» وأحداثها كانت فى بداية الستينيات عندما كان وكيلا لنيابة الجيزة وتولى مهام قضية قتل مهندس لزوجته الشابة بعد أن أصيب زميله فى النيابة بوعكة صحية وكان من المفترض أن يتم حفظ القضية ضد مجهول لعدم كفاية أدلة اتهام الزوج، خاصة وأنه كان مقيدا بالمصنع الذى يعمل به بأنه كان موجودا بعمله وقت قتل زوجته بدفاتر الحضور والانصراف.
إلا أن أبوشقة جاءه شك وصل إلى اليقين أن القاتل الزوج، وطالب بإعادة التحقيق وإرسال دفتر الحضور الخاص بالمصنع والانصراف للطب الشرعى للتأكد من إمضاء الزوج..
وجاءت النتيجة كما توقع أبوشقة واتهم الزوج بقتل زوجته بعد أن تم إثبات أن توقيع الزوج فى دفاتر الحضور والانصراف من العمل مزور، وبعد عدة سنوات قليلة من الحكم على الزوج طالب النائب العام بإعادة التحقيق فى هذه القضية بعد اعتراف أحد المسجونين مع الزوج أنه هو من قتل زوجته.
وتصادف أن جاءت القضية مرة أخرى لأبوشقة الذى قام بالتحقيق فيها واكتشف أن المسجون المعترف كان وقت الجريمة فى السجن وأنه لم يقتل الزوجة.
واجه أبوشقة المسجون بما اكتشفه وذكر المسجون بأنه اعترف على نفسه مقابل الحصول على مبلغ من الزوج الذى سيخرج براءة وأنه لن يعدم لقتل هذه الزوجة فى حال اعترافه، لأن القضية مر عليها عشر سنوات الأمر الذى يجب معه حفظها.
وجاءت عدالة السماء فى القضية الثامنة من كتاب أبوشقة «أغرب القضايا» وهى قضية حقق فيها أيضا عندما كان وكيل نيابة واتهم زوجة شابة بمقتل زوجها العجوز لكى تنعم بماله وأوجه دليل الاتهام عديدة منها شريط للزوج ومذكرات له كشف فيها إهانة زوجته له وعذابه وخيانتها له مع شاب يعزف الموسيقى فى الشقة المواجهة له وعدم رعايتها له وأنه خائف منها لتقوم بقتله.
إلا أن أبوشقة استوقفه تقرير الطب الشرعى وأقوال الشغالة التى قالت فى التحقيقات إن الزوجة هى من قتلت زوجها من خلال وضع السم فى طبق البامية الذى تناوله قبل وفاته.
وجاء تقرير الطب الشرعى بأن سبب الوفاة هو دس السم فى القهوة التى شربها الزوج وضربه بآلة حادة.
واستدعى أبوشقة الطبيب الشرعى الذى أكد أن سبب وفاة الزوج ضربه على رأسه ووضع سم له فى قهوة شربها على معدة خاوية من الأكل.
واجه أبوشقة الخادمة بما قالته فى التحقيقات وأن الزوج توفى من أكل البامية بينما الطب الشرعى أكد بأن معدته خالية من الطعام وكشفت الخادمة الحقيقة بأن الزوجة كانت مهملة للزوج فقرر الانتقام منها بأن يقتل نفسه بشرب السم وكتابة مذكرات تشير بأنها السبب فى وفاته وتم الإفراج عن الزوجة إلا أن عدالة السماء قالت كلمتها فى اليوم الثانى جاء حادث أمام أبوشقة بأن هذه الزوجة انقلبت بسيارتها ومعها شاب وهى مخمورة فى النيل وتوفيت.
وجاءت القضية التاسعة التى حملت عنوان «قاتل رغم أنفه» عن قصة زوج اتهم بقتل زوجة أخيه وابنة عمه وجاء أبوالقتيلة لأبوشقة ليدافع عن ابن أخيه قاتل ابنته التى تم اغتصابها ثم حرقها وإلقائها فى مقلب للزبالة واعترفت زوجة المتهم بأن زوجها شخصية بوهيمية يسعى لإقامة علاقة سيئة مع أى امرأة وأنه طارد زوجة أخيه وعندما نهرته قام باغتصابها وقتلها وجاء تقرير الطب الشرعى بأن القتيلة التى تم اغتصابها قبل قتلها عمرها فوق الأربعين بينما القتيلة المتهم بقتلها عمرها عشرون عاما وشهران وهذه كانت نقطة دفاع أبوشقة أمام المحكمة التى أصدرت حكمها ببراءة المتهم.
وبعد خروج المتهم اكتشف أن زوجته هربت وظل يبحث عنها إلى أن وجدها وضربها بالسكين وتذهب للمستشفى وتعترف أمام النيابة بأن زوجها قام باغتصاب زوجة صديقه وقتها وحرقها وألقاها فى الزبالة وأنها قالت إنها زوجة أخيه حتى تنتقم منه وأن زوجة أخيه مازالت على قيد الحياة فى الإسكندرية وبعلم والدها.
وتم القبض على المتهم مرة أخرى وحكم عليه بالإعدام لقتل زوجة صاحبه مع سبق الإصرار والترصد وقتل زوجته.
وانتقل أبوشقة بعد ذلك إلى القضية العاشرة التى وضع لها عنوان «فى بيتنا شيطان» يحكى فيها مجيء فتاة تطالبه بالدفاع عن خطيبها المتهم بقتل عمه الذى رباه هو وشقيقه بعد وفاة أبيه وأكدت الفتاة بأن خطيبها بريء وأنها واثقة من ذلك رغم عدم اعتراف أسرته ببراءته.
ترافع أبوشقة فى القضية وحصل الخطيب على البراءة بعد أن كشف أبوشقة للمحكمة أن العم كما قالت زوجته قتله ابن أخيه وهو ساجد فى الصلاة وبالتالى إصابته لابد أن تكون بمؤخرة رأسه بينما الطب الشرعى كشف أمام المحكمة أن سبب الوفاة هو الضرب بآلة حادة فى وجه المتوفي.
حصل الخطيب على البراءة ولم تنته القضية بعدما فوجئ أبوشقة بالخطيب يأتى إليه للدفاع عن أخيه المتهم بقتل زوجة عمه التى قتلها وابنها الطفل.
قرأ أبوشقة أوراق القضية ليفاجأ أن من قتل العم هو من قتل زوجة العم وابنها شقيق الخطيب وجاء سبب القتل أن عمه كان عقيما وأنه أقام علاقة آثمة مع زوجة عمه التى حملت منه ودبر معها لقتل عمه ليستوليا معا على الميراث إلا أن زوجة عمه ابتعدت عنه بعد أن أنجبت طفلا وذهبت لآخر فقرر قتلها.
أما القضية قبل الأخيرة التى دونها أبوشقة فى كتابه تحت عنوان: الخيانة قتلت فى الفجر فكانت قضية صديق غنى حاول قتل صديقه الفقير الذى يريد أن يحصل على زوجته وأمواله، حقق فيها أبوشقة عندما كان وكيلا للنيابة فى إحدى قرى الصعيد.
إلا أن الصديق الفقير قال أمام النيابة إن الرصاص الذى أطلقه صديقه الغنى عليه لقتله لم يكن بقصد القتل وإنما خطأ أثناء تنظيفه لمسدسه ونجا الصديق من قتل صديقه وترك الصديق الفقير القرية وصديقه للعمل فى مكان آخر.
ولم تمر شهور حتى أعلنت خادمة الصديق الغنى للنيابة عن مخدومتها الخائنة لزوجها مع سائقه واتهمتها بتدبير خطة لقتل الزوج بوضع الكثير من المنوم فى القهوة التى تقدمها له.
راقبت النيابة تليفون الزوجة وتم القبض عليها متلبسة لتعترف أمام النيابة أنها السبب فى فراق الصديقين وأنها اخترعت مطاردة صديق زوجها لها وإيهام زوجها بأن صديقه يطاردها حتى صدق وأطلق عليه النيران ليفترق الصديقان وتقيم علاقة مع سائق زوجها الذى كانت تحبه منذ أن كانت فقيرة وقبل زواجها من الغني.
أما القضية الأخيرة فى الكتاب شبيهة لقصة الزوجة الثانية، حيث جبروت رجل وسطوته وفرضه الإتاوات على أهل قريته فى الصعيد وحبه للنساء ومعاشرتهن رغم أنفهن وأحيانا قتلهن دون أن يعترف عليه أحد من أهل القرية خوفا منه.
وفجأة يقع فى غرام امرأة متزوجة يجبر زوجها على طلاقها والهجرة من القرية ويتزوجها وتصبح حاملا فى الشهر السابع ويتم قتلها، حامت الشبهات حول الزوجين الجديد والسابق.
الزوج الجديد أو البلطجى شعر بضياع أحلامه وتأثر بشدة أمام النيابة من قتلها، واتهم الزوج السابق بعد أن أكد أمام النيابة بأنه هو من سكب عليها الكيروسين وحرقها فى أحد الأكواخ الموجودة فى أرض زراعية مهجورة.
إلا أن أبوشقة لم يصدق وقبل الدفاع عن الزوج المتهم خاصة أنه رأى أن الزوجة تم ضربها بآلة حادة فى وجهها ووفاتها قبل حرقها وليس بحرقها كما قال الزوج السابق، وأثناء دفاع أبوشقة دخل أحد شباب القرية أمام المحكمة ليعترف بأنه من قتل هذه الزوجة الحامل ومن بعدها البلطجى وكان السبب كما قال الشاب قيام هذا البلطجى باغتصاب أمه أمامه وهو طفل وقتلها وطالبته أمه بالأخذ بالثأر لشرفها ودمها وعندما شاهد البلطجى وهو فرحان لحمل زوجته قرر أن يحرق قلبه باستدراج الزوجة وقتلها بآلة حادة ثم إحراقها أما البلطجى فعاد لإجرامه مرة أخرى فقرر الانتقام منه وقتله وتم اكتشاف الأمر بعد وسقوط بطاقته فى مكان الحادث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.