مع اقتراب يوم الثلاثاء الكبير فى الولاياتالمتحدة حيث يحدد الناخبون الأمريكيون هوية رئيسهم لمدة أربع سنوات قادمة بدت حملتا المتنافسين على مقعد الرئاسة هيلارى كلينتون ودونالد ترامب أشبه ما تكون بلعبة روليت ضخمة تتغير فيها أوضاع المتنافسين وفق استطلاعات الرأى حسب ضربة كل لاعب! لتخسر هيلارى بعضًا من تقدمها الذى ساهم فيه تفوقها على منافسها الجمهورى فى مجمل المناظرات الثلاث بينهما، فى أعقاب إعلان مكتب التحقيقات الفدرالى الأسبوع الماضى عن تحقيقات جديدة فى قضية بريد كلينتون الإلكترونى، وهو ما فتح الباب أمام ترامب الذى استغل الأمر متهما إياها بالإهمال عندما كانت وزيرة للخارجية، ووصل به الأمر إلى إعادة التهديد بمحاكمتها جنائيا وسجنها إذا ما فاز بالرئاسة. ومع أن أخطاء ترامب الكبيرة خلال هذه الحملة والتى استغلها فريق هيلارى كلينتون بكفاءة المحترفين ساهمت فى احتفاظ الأخيرة بتقدم ضئيل على مدى الأيام الماضية جعلها مع ذلك فى موقف خطر إلى الدرجة التى دفعت زعامات ديموقراطية من أول الرئيس الأمريكى باراك أوباما وحتى منافسها الديموقراطى فى معركة الوصول لترشيح الحزب الديموقراطى بيرنى ساندرز إلى الانتشار السريع فى الأيام والساعات الأخيرة قبل يوم التصويت فى الولاياتالمتحدة والتى سيحسم فوز أى مرشح بها فوزه بالرئاسة. وحيث يكفى حصول أى مرشح على 270 صوتا من المجمع الانتخابى للولايات لحسم النتيجة لصالحه، وفى حالة هيلارى كلينتون فيكفيها الفوز بولايتين فقط من الولايات الربع المحك وهى ولايات فلوريدا وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا وأوهايو، بينما يكون على ترامب الفوز بالأربع ولايات كلها ليتمكن من الوصول للبيت الأبيض. وتعتبر ولاية فلوريدا وأضيفت إليها كارولينا الشمالية الأكثر أهمية وربما سهولة فى تركيز الديموقراطيين، لذا تولى الرئيس الأمريكى باراك أوباما عملية الحشد الجماهيرى لصالح كلينتون فذهب إلى كارولينا الشمالية ومنها إلى ميامى بفلوريدا الخميس كما أعلن استمراره فى فلوريدا حتى الأحد، حيث سيتوقف فى جاكسون فيل لدعوة قطاع عريض من مؤيديه للذهاب لصندوق الاقتراع بالتركيز على الشباب والأمريكيين من أصول أفريقية. أما ساندرز فقد توقف فى أوهايو وأيضا فى كارولينا الشمالية، بينما ذهب الرئيس الأسبق بيل كلينتون لاس فيجاس، أما المرشح كنائب مع كلينتون.