فكرت فى القفز من أسوار النادى الأهلى لدخوله، فاللعب لأكبر نادٍ فى أفريقيا وأكثر الأندية فوزًا بالبطولات القارية كان حلمًا بالنسبة لى.. هكذا تحدث أكرم توفيق لاعب الأهلى الجديد المنتقل للنادى حديثًا من صفوف إنبى، وأكد أنه رغم أن عائلته كلها زملكاوية وشقيقه أحمد يلعب للنادى الأبيض إلا أنه فضل الأهلى الذى يعشقه منذ الصغر وأنه يعتبر انضمامه للأحمر بوابة للاحتراف الخارجى كما فعل تريزيجيه ورمضان صبحى. فى البداية .. كيف ترى انضمامك للأهلي؟ - سعيد للغاية ولم أصدق أننى أصبحت لاعبًا بنادى القرن وأعيش حاليًا أفضل فترات حياتى، وأتمنى أن أكون عند حُسن ظن الجماهير ومجلس الإدارة الذى تعاقد معي. هل كان حلمك الانضمام للأهلى فقط؟ - بالعكس.. أعرف جيدًا أننى مقبل على فترة صعبة فاللعب بفريق بحجم وتاريخ النادى الأهلى يحتاج مجهودًا خارقًا والتزامًا داخل وخارج الملعب ونظامًا غذائيًا صارمًا وأحمالاً بدنية فى غاية القسوة، وجاهز تمامًا لتمثيل الأهلى كما ينبغي. هل كانت لديك عروض أخرى بخلاف الأهلي؟ - بالفعل كانت لديّ عدة عروض، لكنى فضلت عرض الأحمر لأننى أهلاوى منذ الصغر، بعكس عائلتى الزملكاوية. هل كان هناك خلاف حول المقابل المالى أو مدة التعاقد؟ - لم أفكر فى مدة التعاقد، وفرحت عندما علمت أن التعاقد لمدة خمس سنوات، ولو كان التعاقد ل 10 سنوات كنت سأرحب بذلك أيضًا، فطموحى كان دخول الأهلى حتى لو قفزًا من فوق أسواره وتحقق الحلم أخيرًا، وأعلم أن المسئولية تضاعفت عليّ خاصة أن هناك فرقًا كبيرًا بين اللعب للأهلى وغيره من الأندية، فالأهلى لا يقبل بالخسارة ولا يقف طموحه عند بطولة أو اثنتين، بل يريد تحقيق كل البطولات، ولهذا سأسعى بكل قوة لإثبات أحقيتى فى ارتداء «تى شيرت» النادى الأهلى الأكثر تتويجا بالبطولات ولا ينافسه فى هذا سوى ريال مدريد، وأتمنى أن أساهم مع الأهلى فى تخطى عقبة الريال والاحتفاظ بلقب الأكثر تتويجًا بالبطولات. هل تعرضت لضغوط عائلية لإقناعك باللعب للزمالك؟ - لا أنكر أن عائلتى كلها تشجع الزمالك، لكنى لم أتعرض لضغوط، بالعكس فقد شجعونى على اختيار القرار المناسب لى، وبالتأكيد سوف أنال دعمهم وتشجيعهم لى، ولن يتمنى أحدهم خسارة الأهلى فى المباريات ولو حدث سيكون فى لقاء القمة فقط أو على الأقل تنتهى بالتعادل، فشقيقى أحمد توفيق أحد نجوم الزمالك. ماذا عن القلق من فشل التجربة؟ - سأقاتل لإثبات ذاتى وواثق من النجاح ولن أخذل الجماهير التى نادت باسمي. البعض يقول إنك ستلازم دكة البدلاء فى ظل وجود عاشور وغالى وصالح والسولية؟ - الأهلى عامر بالنجوم وأمامى فرصة ذهبية لأستفيد من خبرات اللاعبين الكبار مثل حسام غالى وحسام عاشور، والحقيقة مساعدتهما لى بدأت منذ اللحظة الأولى لتواجدى فى النادي. هل لديك مخاوف من تكرار تجربة صالح جمعة؟ - صالح جمعة نجم كبير وصاحب اسم مميز فى وسط الملعب وعدم مشاركته فى المباريات لها ظروف، وبالتأكيد لم أنضم للأهلى للجلوس على مقاعد البدلاء وأعى جيدًا أننى مطالب بالمشاركة من خلال المجهود الوفير فى التدريبات، ولن أكرر تجربة أى لاعب لا يشارك أو رحل عن الفريق بعد موسم واحد. كيف ترى المنافسة مع لاعبين بحجم حسام غالى وحسام عاشور؟ - بالتأكيد هما قدوتى ومثلى الأعلى فى الملاعب فى مصر وتاريخهما يجعلهما الأفضل على الإطلاق، لكنى لا أخشى المنافسة مع أحدهما على الإطلاق.. بالعكس أتمنى أن أستفيد من اللعب بجوار أى منهما حتى أكون امتدادًا لهما. هل ترددت فى لحظة لرفض عرض الأهلى بعد الأزمات الأخيرة فى الكأس وأفريقيا؟ - الأهلى فريق بطل وما يتعرض له مجرد ظروف عابرة لن تطول، وأنا بشكل شخصى سأقاتل من أجل الدفاع عن الأهلي. الأهلى قد يكون بوابة احتراف لك؟ - أثق أن قميص الأهلى سيمنحنى عروضًا لم أكن أتخيلها، فالأهلى به نماذج مشرفة خرجت للاحتراف مثل رامى ربيعة الذى انتقل إلى سبورتنج لشبونة، وتريزيجيه رحل إلى أندرلخت البلجيكى ورمضان صبحى انطلق من الأهلى إلى الدورى الإنجليزى مباشرة، وهو ما يجعلنى متفائلاً بشدة بالاحتراف خلال فترة قصيرة.