بدأ عماد متعب مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادى الأهلي، فى التلويح بإمكانية انتقاله إلى الغريم التقليدى نادى الزمالك، فى محاولة لحفظ ماء وجهه، بعد التجاهل الذى يلقاه بين جدران القلعة الحمراء، وهو ما تجلى فى مباراة الفريق الودية أمام نادى روما الإيطالى بأكثر من صورة. واشتعلت أزمة كبيرة بين متعب والجهاز الفنى بقيادة الهولندى مارتن يول، الذى طلب من اللاعب النزول كبديل فى الدقيقة 88 من عمر المباراة، وهو ما رفضه المهاجم معتبرا الدفع به كبديل فى نهاية مباراة ودية، بالرغم مشاركة كل البدلاء من بداية الشوط الثاني، إهانة كبيرة له ولتاريخه، فضلا عن كونه أحد كباتن المارد الأحمر. وتجاهل اللاعب الصعود لمنصة التتويج الشرفية والحصول على ميدالية تذكارية، حيث توجه مباشرة عقب نهاية المباراة لغرفة خلع الملابس، خاصة أن الجهاز الفنى لم يحرص على تهدئته، ولم يطلب منه أحد الصعود بجانب حسام غالى قائد الفريق لرفع الكأس. وازداد غضب اللاعب تجاه الجهاز الفني، بعدما اكتشف أن الجهاز الإدارى لم يضع اسمه ضمن بعثة الفريق العائدة للقاهرة من الإمارات، بعد تخلفه عن السفر لمواجهة روما لارتباطه بأداء الامتحانات ولحاقه بالبعثة صباح يوم المباراة، وهو ما أثار حفيظة متعب بعد علمه بأن الجهاز الفنى طالب بعدم وضع اسمه، يقينا منه بأن المهاجم ذا ال33 عاما سيبقى فى القاهرة لحين عودة الفريق، وهو ما لم يحدث إذ فوجئ الجهاز الفنى بقدوم اللاعب للإمارات صباح يوم المباراة. وخلال الساعات التى أعقبت المباراة، سرب اللاعب للمقربين منه أنه تلقى عرضا من جانب مسئولى الزمالك، ليضع بذلك مجلس الإدارة فى ورطة قد تؤجل التضحية به بعد أن باتت قريبة، إذ سيكون رحيله كأحد كباتن الفريق إلى الغريم التقليدي، موقفا محرجا للإدارة الحمراء أمام الجماهير، وهو ما قد يدفعهم إلى الإبقاء عليه بالفريق فى الموسم الجديد، ومن ثم إعلان اعتزاله. وفى المقابل، رحب مسئولو الزمالك بالتعاقد مع متعب، بعد أن نجح المقربون من رئيس النادى فى إقناع الأخير باستغلال أزمة اللاعب واستقطابه للزمالك، وهو ما رحب به شريطة أن يكون اللاعب لديه الرغبة فى اللعب للفريق الأبيض.