لا بأس والله.. والمسألة واضحة كشمس الضحى.. والإخوة الإرهابيون اختاروا طريق العنف وزرع القنابل.. وغباؤهم صور لهم أن قتل الأم الصغيرة وعسكرى المرور وعامل النظافة هو الطريق الصحيح لعودة مرسى العياط لحكم البلاد.. فاعرف عدوك..! الإخوة الإرهابيون ولهم الشكر.. واضحون تماما.. لا يتركون لك الفرصة للتخمين عن هوية زارع القنابل.. يؤكدون لنا كل ساعة أنهم العدو الحقيقى والدائم والمستمر والعميق والأصيل.. يؤكدون بالصوت والصورة أن مصيرنا نحن المصريين الأقباط والمسلمين هو مصير واحد.. مهما ابتعدنا أو اشتط بعضنا أو تجاوز البعض الآخر.. فالقضاء على الإرهاب هو قضية المصريين الآن.. هى القضية الأم.. التى يتحلق حولها الجميع.. هى القضية التى توحد الأمة حول الهدف المشترك الذى يوحد القلوب..! أهمية التفجيرات اليومية المتكررة.. أنها جاءت فى توقيت حساس للغاية.. فى وقت يسعى فيه البعض للمصالحة.. جاءت حين تصور دعاة الصلح أن الشعب المصرى يئن تحت قنابل الإخوان.. فإذا بالعنف يوحد الأمة كلها نحو الهدف الواحد المحدد هو القضاء على الإرهاب المرفوض من الجميع. والآن وقد اتضحت الرؤية وكل شىء انكشف وبان.. والجماعة الإرهابية متلبسة باغتيال الآمنين فى الشوارع وزرع القنابل فى الحدائق.. فما هو يا ترى رأى السادة المتنطعين من دعاة المصالحة وقد سكتوا تماما عن الكلام المباح.. والسادة لم يحددوا بالضبط كيفية المصالحة وشروطها وطبيعتها.. ولو تصالحت مثلا مع الجماعة الإرهابية.. فهل تتوقف تمويلاتها الخارجية.. هل يسكت من يدفعون لها ويحرضونها ضد شعب مصر.. وما هو مصير الشهداء الذين سقطوا جراء قنابلهم.. ومن يعوض الضحايا من الأهالى.. أم أن المصالحة سوف تتوقف عند تبويس اللحى وعفا الله عما سلف؟! أقول قولى هذا وقد صدع دعاة المصالحة رءوسنا طوال الشهور الماضية بالكلام التخين عن ضرورة فتح قنوات الاتصال بين أبناء الوطن الواحد.. وبحجة أن بعضهم ليس إرهابيا ومن الواجب والأصول النقاش والتفاوض معهم.. فما هو رأى السادة الآن.. والإرهاب يتكثف ويتضاعف ويغتال المزيد من الأبرياء فى الشارع المصرى ومحطات المترو وبجوار المستشفيات؟! الخيبة الثقيلة أن البهوات من دعاة المصالحة ينكرون تماما جرائم الإخوان.. يؤكدون أن العنف اليومى ليس من فعل الإخوان.. يؤكدون أن الإخوان مسالمون.. وبحجة أنه لا يوجد دليل واضح يدينهم ويدفع بتورطهم فى العداء الواضح والصريح ضد شعب مصر المسالم بطبيعته.. والذى رغم العنف الإخوانى لايزال يمارس حياته بشكل طبيعى.. فيستخدم المترو وينزل للأسواق للبيع والشراء.. فى رسالة واضحة للجماعة الإرهابية.. أن قنابلكم لن توقف الحياة فى بر مصر.. وأن المصرى الذى واجه الإرهاب فى التسعينيات قادر على مواجهته وهزيمته فى صورته الجديدة التى تظهر الآن. إن الجماعة الإرهابية وأنصارها يتلاعبون بالكلمات ويعرضون المصالحة وقد ضاقت الحلقة عليهم تماما.. وما عرضهم للتفاوض إلا وسيلة للهروب من الحصار السياسى والأمنى الذى يلاحقهم ويمسك بخناقهم. هم يبعثون برسالة للخواجة الأمريكانى.. أنهم دعاة صلح وسلام.. وأنهم جاهزون للتفاوض، فى حين ترفض الدولة مسألة التفاوض من الأساس. أعجبنى السيسى الذى رد على رسالة التفاوض بوضوح.. مؤكدا أنه لا يملك اتخاذ القرار نيابة عن الشعب المصرى.. السيسى موظف عند الشعب بدرجة رئيس جمهورية.. لا يمكن أن يفعل عكس ما يريده الناس. إن طريق الدم رغم قسوته هو أقصر الطرق المؤدية للنصر وفرض الإرادة.. وقد فرض القتال علينا.. ووالله العظيم أن القتال والشهادة أشرف من الخضوع والتسليم والسقوط فى الفخ الإخوانى الذى سعى لتقسيم البلاد والعباد. عزيزى الإخوانى.. طظ فى حضرتك.∎