صدر حفيدة عبدالناصر يحتضن جدها والسيسى

احتفلت عائلة الزعيم جمال عبدالناصر يوم الخميس الماضى بالذكرى السابعة والتسعين لميلاد الراحل العظيم وسط جموع من الوطنيين أبناء الشعب البسطاء وبعض القامات السياسية، وذلك فى ضريحه بكوبرى القبة. وصرح نجل الزعيم الأصغر المهندس عبدالحكيم عبدالناصر بأن الشعب المصرى لا يزال يتبنى مشروع أبيه نحو العدالة الاجتماعية والحرية فقاموا بثورتين ضد ما وصفه محاولات تجريف كل ما أنجزته ثورة يوليو 1952 على مدى أربعين عاما.
وقد تجمع العشرات من محبى الزعيم الراحل أمام الضريح للمشاركة فى ذكرى ميلاده، جاءوا من جميع المحافظات، تنوع الحضور فى الأعمار ما بين الأطفال والشباب والشيوخ ممن عاصروه، بالإضافة إلى حفيدته هالة عبدالحميد وأولاد عم الزعيم بقرية بنى مر.
وأكد أن الرئيس السيسى هو امتداد لوالده لافتًا إلى أن السيسى يطبق حلم عبدالناصر الذى صاغه فى مشروع قابل للتنفيذ.
وهتف عبد الحكيم للأب الراحل قائلاً: «يا زعيم الشعب المصرى لسه بيرفع صورتك ومتبنى فكرك ومشروعك وكل المصريين اليوم يحتفلون بميلادك إلا فئة قليلة من الحاقدين غير مرحب بهم بين صفوف المصريين الشرفاء وهم الإخوان الإرهابيون» وإنه لا يسعه فى هذا اليوم سوى أن يقول للزعيم «كل سنة وأنت طيب ولكل محبينك والشعب المطحون اللى ثار فى 25 يناير ضد الظلم والطغيان وفى 30 يونيو ضد الفاشية الدينية والإرهاب نزل ورفع صورتك ونادى بمشروعك».
وفى النهاية أوضح عبدالحكيم أنه يفسر استمرار الاحتفال الشعبى بذكرى ميلاد والده على الرغم من مرور 44 عاما على رحيله أن والده قد ترك مشروعًا، يتجسد فى الكرامة والتحرر واحترام العمال والفلاحين.
وأشارت الدكتورة هدى عبدالناصر فى تصريحها ل«روزاليوسف» إلى ضرورة استمرار مساندة الشعب للرئيس عبد الفتاح السيسى وأن تنعكس تلك المساندة بقوة فى الانتخابات البرلمانية وأضافت: «إن المساندة الشعبية للرئيس السيسى تدعمه فى مواجهة كافة التحديات التى يواجهها الوطن وإن الرئيس السيسى حمى الدولة فى عدد من الأزمات وهو ما يتطلب مساندة جماهيرية له خلال الفترة الحالية».
وقالت ابنة الزعيم الراحل من أمام ضريح والدها إن فرحتهم بإحياء ذكرى ميلاد الزعيم الراحل أصبحت أكثر مما مضى خاصة بعد ثورة 30 يونيو التى أعادت الدولة للشعب من جديد.
وأكدت الدكتورة هدى أن الرئيس السيسى وكل الوطنيين المصريين هم امتداد للزعيم جمال عبدالناصر معربة عن قناعتها بأن السيسى «من أكثر الناس وطنية وإيمانًا بمبادئ ثورة 23 يوليو».
وعلى نفس الصعيد قابلنا الدكتور كمال الهلباوى القيادى الإخوانى المنشق وقال الهلباوى إن زيارته لقبر الزعيم عبد الناصر فى ذكرى ميلاده لرد شىء من جميل الزعيم الراحل مشيرا إلى أن الرئيس عبدالناصر زار قبر حسن البنا مرتين، أنه كان يجب على جميع الإسلاميين المشاركة فى ذكرى ميلاد الزعيم الراحل مضيفا انه لاول مرة يزور ضريح الزعيم الراحل فى ذكرى من ذكراه وموضحا أنه زار الضريح أكثر من مرة ولكن لم تكن هناك أى مناسبة.
وأضاف الهلباوى أن عبد الناصر قدم الكثير من الخدمات ليس للمصريين فقط وإنما للأمة العربية بوجه عام وأنه صاحب مشروعات قومية عديدة.
ومن بين الحضور الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى الأسبق الذى طالب باستمرار مجانية التعليم المكفولة بالدستور.
وكانت أسرة الزعيم قد بدأت صباح الخميس الماضى فعاليات إحياء ذكرى ميلاده بحضور الدكتور محمد فائق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، وجاء على رأس المتغيبين عن المشاركة فى الذكرى هذا العام «سامى شرف مدير مكتب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر» بسبب سوء حالته الصحية ومنى جمال عبد الناصر لتواجدها خارج البلاد والبرلمانى السابق مصطفى بكرى والكاتب الصحفى محمود فخرى بينما شاركت الأستاذة فريدة الشوباشى والدكتور جمال زهران والبرلمانى السابق مصطفى الجندى والصحفية نور الهدى زكى.
وقد تغيب للعام الثانى على التوالى كل من «حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى والمهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة ونقيب المحامين ورئيس الحزب العربى الديمقراطى الناصرى سامح عاشور».
وأعلنت اللجنة الدائمة لتخليد ذكرى الزعيم الراحل أنها اتخذت من مسقط رأسه 18 شارع القنوات باكوس الإسكندرية مقرًا دائمًا ودعوة كل الأحرار إلى التلاقى والتوحد لتخليد ذكرى الابن البار لمصر والوطن العربى.∎