حظى مؤتمر المناخ الذى عُقد بالأمم المتحدة بنيويورك، الأسبوع الماضى، بمشاركة 120 دولة حول العالم، من بينها مصر، باهتمام عالمى خاصة أن قضية تغيير المناخ باتت أمرًا لا يقبل المجادلة، بعد تقارير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن تهديدات ستقع بكوكب الأرض جراء موجات الحرارة والأمطار الغزيرة، وكذلك الجفاف وحمضية المحطيات التى يحدثها التغير المناخى. وتظاهر الملايين فى ألفى مدينة، تتوزّع على 160 دولة حول العالم، و1500 منظمة؛ طالبت زعماء العالم بالتحرّك لإنقاذ الأرض من التلوث؛ حتى إن «بان كى مون» قاد مسيرة بنيويورك تطالب بذلك. مصر وعدة دولة عربية أخرى لم تشارك بالتظاهرة رغم تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء مشاركته على وجود آليات ستتبناها مصر فى الفترة المقبلة بزيادة الحزام الأخضر فى الصحراء وريّه بمياه الصرف المعدلة، كذلك تشريع قوانين تحد من الانبعاثات الحرارية ومحاسبة المسئولين عنها. ظاهرة الاحتباس الحرارى نتيجة الغازات المنبعثة لأول وثانى أكسيد الكربون، هى المحرك الأول والمسئول الرئيسى لكوارث طبيعية كسيول وأعاصير آخرها إعصار «ساندى» فى الولاياتالمتحدة كذلك الارتفاع الملحوظ الذى تشهده درجات الحرارة فى معظم الدول التى تكثر فيها المصانع والآلات التى تستخدم الوقود، كما أن شهر أغسطس الماضى، كان أكثر الشهور سخونة على الإطلاق، وفقا للإدارة الأمريكية الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى ومركز طوكيو لتغير المناخ. وأثناء المؤتمر تم التوصل إلى اتفاق دولى ملزم قبل حلول العام القادم فى باريس للتوقيع على اتفاق دولى فى إطار خطة 2015 إلى 2030 فيما يتعلق بالتنمية المستدامة، ليحل محل بروتوكول «كيوتو» الذى انتهى العمل به عام 2012غير أن مصالح قطاع الصناعة فى الدول المتقدمة أدى إلى رفض خفض المزيد من الانبعاثات الحرارية حتى الآن وكان الخلاف الأكبر بين الولاياتالمتحدة من ناحية والصين والهند من ناحية أخرى.