«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«كشوف الوطنية» التى فضحت الدكاكين الحقوقية!

«ده وقتك ده يومك يا بنت اليوم.. قومى اصحى من نومك بزياداكى نوم.. وطالبى بحقوقك واخلصى من اللوم.. ليه مانكونشى زى الغربية.. معانا شهادات ودبلومات.. ونعرف بولوتيكا بالسبع لغات.. ليه مانكونشى بقى ليهزى الراجل ليه.. إشمعنى فى أوروبا الستات.. لهم صوت فى الانتخابات.. إحنا كمان لازم نفوقهم.. هنا فى بلادنا ونبقى فوقهم».

قد لا يكون استمع الكثيرون إلى كلمات هذه الأغنية التى كتبها «أمين صدقى» ولحنها «سيد درويش» منذ أكثر من 89 عامًا فى مطلع القرن العشرين، لتعكس لنا طبيعة هذا المجتمع الراقى الذى كان يكتب ويلحن فيه رجلان أغنية تطالب السيدات بالحفاظ على حقوقهن.

ولعلنا نحصل على ملاحظتين من هذا التاريخ أنه عام 1923 قبل ولادة هذه الجماعة الإرهابية بخمس سنوات على يد الإرهابى الأكبر حسن البنا فى 1928 والتى أساءت إلى مصر عبر عشرات السنين الماضية، ونشرت أورامها الخبيثة المتطرفة فى عقول المواطنين حتى وصلنا إلى ذلك اليوم الذى تتهكم فيه صفحات الإخوان وميليشياتهم الإلكترونية على نساء مصر وتخوض فى أعراضهن وتطعنهن فى شرفهن، والغريب أيضًا أن هذا التاريخ الذى كتبت فيه الأغنية كان فى ذروة الاستعمار الأجنبى، ولكن لم نجد من خان وباع ووقف ضد وطنه مثلما يفعل ناشط السبوبة «جمال عيد» صاحب دكاكين حقوق الإنسان الذى تطاول على نساء مصر فى تغريدة له تعليقًا على ترقية وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى لرتبة مشير، وإعلان ترشحه للرئاسة، قال فيها «عيد»: يبدو أن نساء مصر يتحرقن شوقًا لكشوف العذرية، فهنيئًا لهن.

فهذا المزعوم المسمى بالحقوقى وغيره من أصحاب الأجندات الذين يناضلون على أجساد النساء ليدفنوا فيها صراعاتهم السياسية مع الجيش الذين يريدون هدمه وفق مصالح الغرب الممول لهذه الدكاكين.

ويتضح أيضًا هذا الانحطاط الأخلاقى والثقافى والفكرى لهذا المناضل الفلسطينى تميم البرغوثى الذى ترك أرض المعركة الأصلية ليناضل فى مصر ويتهم نساء مصر بأنهن راقصات عاهرات متطاولا على الجيش والدولة.

والغريب أن ذلك يكشف لنا أن العقلية الذكورية فى مصر تتسم بانحطاط مع مختلف التيارات سواء الدينية أو الليبرالية أو اليسارية، فلا تختلف كثيرًا تغريدات عيد وأمثاله من نشطاء الكيبورد الذين يحتفظون بمواقف ضد المؤسسة العسكرية، عن أبو إسلام وهشام قنديل وممثلى حزب النور فى مجلس الشورى واتهاماتهم المنحطة للنساء فى مصر خلال عهدهم الأسود.

لذا كان يجب أن تفتح «روزاليوسف» الملف، وتسأل عن مواقف نساء مصر مما يحدث، وكيفية معاقبة كل من تسول له نفسه بهذا التطاول على الست المصرية، خاصة بعد تقدم المحامى سمير صبرى بأول بلاغ للنائب العام ضد هذا المتطاول، متهمًا إياه بالمخالفة لأبسط قواعد الأخلاق والقيم، حيث نشر «عيد» تصريحه وكان مسلكه يشكل جرائم السب والقذف والفعل العلنى الفاضح وإهانة للمرأة المصرية وإظهارها بصورة سيئة للغاية لا تليق بها وبمواقفها السياسية والمجتمعية وأكثرها تكريم القرآن الكريم لها وكلها جرائم تقع تحت طائلة العقاب.

وقد أدانت الدكتورة عزة كامل - مدير مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية «اكت» - هذه التصريحات التى تمثل إهانة فى حق كل نساء مصر، مشيرة إلى أن هذه الشخصيات التى تصدر تلك التصريحات والتغريدات يمكنها أن تعبر عن مواقفها السياسية بشكل واضح ومباشر بعيدا عن استغلال النساء أو النضال على أجساد النساء، لأن التوصيفات التى لصقت بالمرأة بأنها عاهرة أو راقصة هى بمثابة تشهير بأعراض النساء، وللأسف تعكس أن الثقافة الذكورية للمجتمع تنعكس فى جميع الانتماءات سواء الإسلامية أو الليبرالية أو اليسارية.

أكدت كامل أن مثل هذه المهاترات يجب تجاهلها وعدم انشغال نساء مصر بها، لأن أمامها نضالاً طويلاً فى الانتخابات البرلمانية والمجالس المحلية التى يجب دعم النساء فيها.

بينما قالت الدكتورة هدى بدران- رئيس الاتحاد النوعى لنساء مصر ورابطة المرأة العربية- أن تعليقها الأول على هذه التغريدات الوقحة بالمثل العربى القائل «الكلاب تعوى والقافلة تسير» ونساء مصر تقدمن جميع القوافل منذ أول يوم فى ثورة يناير، ولن تتعطل النساء من هذه التصريحات والإهانات البذيئة، خاصة التى تصدر عمن يزعمون أنهم حقوقيون.

أضافت بدران: مصطلح «حقوق الإنسان» لحق به ابتذال شديد فى مصر، وأصبح مفهومًا معاكسًا لكل القيم والمبادئ، وأصبحت تلك المنظمات مجرد أبواق للامريكان والدول الغربية التى تمولها لنشر أفكار معادية لمؤسسات الدولة، هدفها الرئيسى هدم الجيش والشرطة وكل الكيانات القوية من أجل تفتيت البلاد وتقسيمها ومن ثم لابد أن يشوه رئيس الشبكة العربية نساء مصر بأقذع الألفاظ التى لا تعبر عن العمل الحقوقى على الإطلاق.

أشارت بدران أنها تتعجب من كلام الشاعر المدعو «تميم البرغوثى» واصفة إياه بأنه من شعراء الجاهلية ولا يعرف شيئا عن الشعر والإبداع، وتطالبه بالنضال والدفاع عن نسائه الفلسطينيات، اللاتى يغتصبن من قبل جنود الاحتلال، معربة «إننا لم نسمع عن أحد فتح فمه وكتب تغريدة عن ذلك» بدلا من الحديث عن كشوف عذرية.

وقالت: إن هذا الإخوانى الذى يستنكر فرح النساء ورقصهن، والرقص شعور طبيعى ورد فعل عن الفرحة، مضيفة أن هذا ليس جديدًا على «الإخوانجية لأنهم بتوع نكد»، وتنصحهم بأن يذهبوا إلى إخصائى الطب النفسى د.أحمد عكاشة لأنهم بحاجة إلى العلاج النفسى.

أكدت بدران أن التشويه الذى تمارسه ميليشيات الإخوان الإلكترونية هو رد فعل من صدمتهم من وعى النساء المصريات، وهو عكس تصوراتهم المنحطة بأن النساء فقط أداة للجنس ومفرخة أطفال، فهم يريدون دائما المرأة الضعيفة الجاهلة، ولكن خروج الملايين من النساء للدفاع عن وطنهن وإنجاح أول استحقاق فى خارطة الطريق ترتب عنه أزمة نفسية للإخوان، يعبرون عنها فقط بهذه الألفاظ البذيئة التى لن تنال من المرأة فى شىء.

بينما قالت راوية عبدالرحمن- مؤسس تنسيقية العمل الجماهيرى لنساء مصر - أنها تتعجب من هذا الخطاب شديد التردى الذى يخرج من شخص ينتمى لحقوق الإنسان، فإذا كان غاضبًا من تأييد النساء للسيسى ولديه صراعات سياسية مع الجيش فعليه ألا يورط النساء العظيمات فيها.

وأعربت عبدالرحمن أن نساء مصر يؤيدن السيسى لأنهن وجدن فيه الفارس النبيل الذى أنقذ البلاد كلها من براثن الإرهاب، ووقف مع مطالبهن فى بسط الأمن والأمان، ذلك الأمان الذى افتقدته كمواطنة مصرية عندما تعرضت للتحرش الجماعى فى ميدان التحرير فى عهد محمد مرسى من قبل ميليشات الإخوان المسلمين التى كانت ترفض نزول ومشاركة النساء ومطالبتهن باستكمال مطالب الثورة وأهدافها فى الذكرى الثانية لها.

أضافت عبدالرحمن: هذه التدوينات المنحطة لذلك المتطاول لا تختلف كثيرا عن تصريحات هشام قنديل الوقحة فى حق نساء مصر واتهامه لهن بعدم النظافة ،وذلك المتطرف المسمى بأبو إسلام عندما نعت المتظاهرات فى مسيرة 8 مارس 2013 بأنها تضم المطلقات والأرامل والصليبيات اللواتى يردن الاغتصاب والتحرش بهن.
وأكدت راوية أن الصراعات السياسية الخاصة بهذه المنظمات الحقوقية التى تروج لشعارات ليس لها مكان فى مصر من «يسقط حكم العسكر» تريد أن تنال من الدولة المصرية، وتريد تحقيق رغبتها فى زرع الإخوان المسلمين فى المنطقة من أجل تقسيم الوطن العربى إلى فصائل دينية وثنية ويعود الاستعمار من جديد.

أشارت أن المراة وكشوف العذرية التى يتخذها جمال عيد مطية لأفكاره وأجنداته، عليه أن يستحى ويتوقف عنها، وأن تتوقف ميليشات الإخوان عبر صفحاتها من النيل من وحدة هذا المجتمع وصلابة ذلك الشعب الذى يستقبل الإرهاب والتطرف بالرقص والبهجة والفرح متحديا كراهيتهم وعداءهم، فهذا شعب عريق ولايستحق أن يوصف بأنه مجتمع دعارة ومسخرة.

وقال محمد عبدالسلام - المتحدث الرسمى باسم المجلس القومى للمرأة - أن المجلس يبحث مع ممثلى اللجنة القانونية به إجراءات رفع دعاوى قضائية ضد كل من الناشط الحقوقى جمال عيد والشاعر تميم البرغوثى، ليكونا عبرة لمن يتجرأ على نساء مصر.

وتعجب عبدالسلام من هذه الإهانات التى بثها الناشط الحقوقى وكتائب الإخوان، معربا أنه من المؤكد إذا كان هؤلاء يتهمون نساء مصر بأنهن راقصات وعاهرات، فأمهاتهم ونساؤهم وأخواتهم وبناتهم من نساء مصر أيضا، ومن ثم من الطبيعى أن تنطبق عليهن تلك الشتائم.

أكد عبدالسلام أن نساء مصر أصبح لديهن وعى سياسى كبير بل وأصبحن هن الأجدر حاليا على قيادة المجتمع، بدليل مشاركتهن فى جميع الأحداث السياسية، سواء انتخابات برلمانية أو استفتاءات، بل الذى لا يعلمه هؤلاء النشطاء والشعراء أن أمهات مصر يقدمن تضيحات يومية من شهداء سواء شبابًا فى ربيع العمر أو حماة الوطن من أفراد الشرطة والجيش.

فيما قالت الإعلامية بثينة كامل: أن أكثر ما آلمها فى تغريدة «جمال عيد» أنه استخدم نفس المصطلح الخاص بهذه «المعايرة» الرخيصة لكشوف العذرية، كما استخدمتها اللجان الإلكترونية الإخوانية السافلة العميلة على الفيس بوك، وكانت هذه المليشيات تعاير بها الناشطة سميرة إبراهيم التى تعرضت لكشوف عذرية فى عهد المجلس العسكرى .

أضافت كامل أنها لا تندهش من خروج مثل هذه الإهانات من جمال عيد ونشطاء السبوبة وهم ليسوا سوى مجموعة من المحامين الفاشلين الذين لم ينجحوا فى العمل بمكتب محاماة محترم، ومن ثم اتجهوا إلى فتح دكاكين حقوق الإنسان بتمويل غربى، له أجندات واضحة ومحددة فى هدم الدولة، ليتحول هؤلاء الحقوقيون إلى أثرياء وأصحاب حيثية.

أضافت كامل أن هذه الفتاة الجدعة «سميرة إبراهيم» التى يعايرها جمال عيد وبلطجية الإخوان، هى الفتاة التى واجهت مؤسسة بمفردها وحصلت على حكم قضائى يدين هذه الجريمة، هى فتاة أشرف من هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للمنظمات الدولية، ورفضت أن تتاجر بقضيتها عالميا بعد 30 يونيو لأنها أدركت سواد نوايا هذه الكيانات الغريبة ورغبتهم فى أن يأخذوها مطية لهدم الجيش والدولة.
وهاجمت كامل الشاعر الفلسطينى البرغوثى بأنه شخص غير سوى وموتور ونساء مصر لسن راقصات بل أعظم مناضلات، قدمن ومازلن يقدمن التضحيات، ولسن عبيدًا للمشير السيسى، بل هو واليسار أمثاله من عبيد الإخوان المسلمين.

بينما طالبت الكاتبة منى رجب السلطات المصرية بمنع البرغوثى من الدخول إلى البلاد وإسقاط الجنسية المصرية عنه، طالما تجرأ على إهانة المرأة المصرية التى صنعت الحضارة والتاريخ الحديث والقديم، بالإضافة إلى قيام الفلسطينيين بإقامة دعوات قضائية على هذا الشاعر، الذى يجب عليه أن يناضل مع شعبه ضد حماس المتطرفة التى تقمع الشعب الفلسطينى وتمارس ضده أبشع الانتهاكات، فضلا عن تفرغه لمقاومة الاحتلال الإسرائيلى بدلا من الهجوم على الجيش المصرى الذى يريد تفتيته وهدمه وفق مخططات أمريكية غربية تريد القضاء على سادس أعظم جيش فى العالم.

أكدت رجب أن مصر لن تترك أرضها للمتآمرين عليها، وستبنى الدولة الحديثة برجالها ونسائها، ولن تسقط لأن الشعب لديه إيمان فى جيشه الذى حمى البلاد من إرهاب الإخوان وعنفهم ومؤامراتهم لتقسيم الوطن العربى، وقالت: على الحقوقى جمال عيد كأحد الأقنعة التى سقطت أن يسأل نفسه أولا لماذا تحترم نساء مصر السيسى قبل أن يتوجه لهن بالإهانة والتشويه، لأن المشير احترم المرأة المصرية، وأنقذ الشعب من براثن المؤامرات الدولية، خاصة أن المرأة هى أول طرف يعانى من الصراعات ودائمًا يطلب السلام والأمن.

وقالت داليا زيادة - المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية - أنها لم تندهش من هذا التجريح الذى أهان به الناشط الحقوقى جمال عيد نساء مصر، فهى أول من تعرضت لهذا الهجوم الرخيص منه، عندما دافعت عن قضية ختان الإناث، وسردت تجربتها الشخصية، مشيرة إلى أن العقلية الذكورية لا تختلف بين حقوقى أو شاعر أو من ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، فجميعهم يستخدمون شرف المرأة الذى يتمتع بمكانة اجتماعية وأخلاقية كبيرة فى المجتمعات الشرقية العربية، ويضغطون عليه من أجلتشويه العملية السياسية بأكملها، معربة أنهم للأسف عندما يتعرضون لشرف المرأة فهو يمثل شرف العائلة كلها وشرف الرجل أيضًا، ومن ثم لا داعى من هذه التصريحات السيئة التى تشوه المجتمع كاملا.

أضافت زيادة أنها تؤيد البلاغ الذى تقدم به أحد المحامين للنائب العام ضد الناشط الحقوقى جمال عيد، لأن كلماته بمثابة اتهام يُحاسب عليه القانون لأنه يعتبر سبًا وقذفًا، مشيرة أنها تتعجب من هذا الدعم غير المشرف لسلطة الإخوان وتحريضه ضد مؤسستى الجيش والشرطة، والذى يتجه الآن إلى المرأة.

وأشارت إلى أن كشوف العذرية التى يستخدمها عيد كذريعة للتحريض على المؤسسة العسكرية الآن، كانت أحد أخطاء المجلس العسكرى فى المرحلة الانتقالية السابقة فى عهد المشير طنطاوى، ولكن بعد 30 يونيو الجيش أعاد طرح نفسه بطريقة جديدة ومختلفة، والبلاد بالفعل دخلت فى مرحلة البناء ومن ثم ما هى الاستفادة من تأليب الجماهير على جيشها؟!

أما عن رأيها فى حديث البرغوثى واتهامه نساء مصر بأنهن راقصات، فأشارت أنها تريد أن تذكره بأن والدته السيدة رضوى عاشور الروائية الأشهر تحمل الجنسية المصرية، التى حصل بناء عليها على الجنسية، ومن ثم إذا كان يرى أن أمه راقصة فعليه التوضيح!

بينما قالت هبة عادل، مؤسس مبادرة المحاميات المصريات، إن تغريدة الناشط الحقوقى جمال عيد، حديث لا يصح أن يصدر ممن يسمى نفسه حقوقيا لأن نساء مصر أشرف نساء الأرض وهن من وقفن يدافعن عن عرض الوطن، وما قاله «عيد» جريمة سب وقذف بحق نساء مصر لا يصح السكوت عنها.وأضافت هبة: «أنصحه بمشاهدة طوابير النساء بالانتخابات وست البنات وكل المظاهرات بدءًا من 52 يناير ليعلم دور نساء مصر العظيم».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.