فى ظل التحديات الجسام التى يمر بها مجتمعنا فى هذه الفترة العصيبة من تاريخنا الآن، يظل السؤال مفتوحاً على كل الإجابات الممكنة، ما السبيل؟ وأى نهج نسلك للخروج من هذا المأزق التاريخى الذى نحن بصدده الآن؟ تتصاعد بين وهلة وأخرى بعض صيحات مطالبة بالمصالحة مع الآخر تتزامن تلك الصيحات بتصاعد آخر، حيث ارتفاع عمليات القتل والتفجيرات وجميع وسائل الإرهاب الذى تمارسه تلك الجماعة ومواليها ضد ممن يطالبون بالمصالحة والمعايشة معهم فى هذا الوطن. أما عمليات الإرهاب الأسود التى تتم فى سيناء، مستهدفة جيش مصر العظيم وشرطتها من جماعة الإرهاب الذين رعاهم الرئيس المخلوع وفتح لهم صالات كبار الزوار فى المطارات والمنافذ، من أجل أن يكونوا داعمين له عندما يحتاج لهم لممارسة العنف والقتل والتفجير وتدريب ميليشياته فى الجماعة لترويع شعب مصر. لم يعد خافيًا على أحد أن الجيش المصرى العظيم مستهدف فى الداخل وفى الخارج، وأن مسألة تطهير سيناء من هؤلاء المجرمين الذين ينتهكون كل الأعراف والقوانين والمبادئ التى لا يعرفونها على الإطلاق، بل عرفوا جميع وأساليب الإجرام والخيانة وإحراق الأرض، لا ولاء لهم لهذه البلد ولا لشعبها، عناصر إرهابية بكل المقاييس بعضها يخضع لتنظيم القاعدة، والبعض للسلفية الجهادية والبعض لجماعات إسلامية متطرفة وخوارج من بدو سيناء، وعلى رأسهم - وياللأسف - عناصر من كتائب القسام الحمساوية التى ترعاها دولة قطر وقناتها العبرية الناطقة بالعربية، كل هؤلاء رعاهم وبارك وجودهم مرسى وجماعته ومواليه حتى يكونوا مصدر إزعاج لمصر أرضًا وشعبًا إذا ما خرج عليهم شعب مصر، رافضًا حكمهم الذى فشل فشلاً مدويًا ورفض فسادهم الكريه الذى كشفه واشتمه الشعب المصرى فى أقل من عام. وأن مسألة التطهير التى يقوم بها الجيش المصرى فى سيناء من تلك البؤر الإجرامية ما هى إلا انتصار جديد له وعبور ثان له، وأنه لن يخذل شعبه أبدًا وسوف ينتصر على هذا الإرهاب، ولأننا نعلم أن ما يجرى فى سيناء الآن هو نتيجة لعملية فتح صراع طويل لاستنزاف الجيش المصرى لفترة قد تطول لبعض الوقت ولكن لن يستنفد بل سيزداد صلابة وقوة وعزيمة وننتصر بإذن الله على تلك الشراذم والبؤر الإجرامية التى ترعاها الجماعة الإرهابية القاطنة فى إشارة رابعة. العجيب والغريب هو أن نطالب بإتمام مصالحة مع طرف يضع جميع العراقيل، ويمارس جميع أنواع الإرهاب لعدم إتمام مصالحة واندماج، وخلاصة القول أنه لن تكون هناك مصالحة مع هؤلاء القتلة إلا بعد تطبيق قوانين العدالة الناجزة ولن نخضع لأى ابتزاز أو تهديد بالمزيد من العنف ولن نسمح أبدًا بإهانة جيشنا العظيم، ولن نخضع لأى أقوال تتحدث عن مواءمات سياسية.. العدالة الناجزة وتطبيق القانون على الخارجين عليهم قبل أى مصالحة والسلام.