يوم الثلاثاء الماضى على قناة «توك توك» الجديدة، فوجئ جمهور البيوت المصرية بتنويهات فريدة من نوعها عن عرض فيلم «ذئاب لا تأكل اللحم» الشهير والذى قامت ببطولته ناهد شريف والممنوع من العرض فى القنوات المصرية، والفيلم يعتبر - كما هو مصنف بموقع ال aidepikiw من الأفلام الجريئة من الدرجة الأولى، حيث يحتوى على مشاهد عرى كامل، ويظهر فى الفيلم لقطات ل «محمد المنصور» مع «ناهد» وهى عارية تماما، والمعروف أن جميع لقطات الفيلم صورت فى دولة الكويت قبل حوالى 40 عاماً.
القناة الغريبة قامت أيضا بعرض فيلم «إكس لارج» ل «أحمد حلمى» وبجودة عالية، ورغم عدم عرضه على أى قناة تليفزيونية من قبل، وبالتالى تحول التعليق الذى كان يدور فى الأذهان إلى تساؤل : كيف فازت هذه القناة الفضائية الجديدة بهذه الحقوق للفيلم، فيلم ممنوع من العرض فى مصر من الأساس وكذلك فيلم لم يسبق عرضه على أى قناة تليفزيونية ؟ المفاجأة - حسب تأكيد من أحد مصادرنا الموثوقة - أن قناة «التوك توك» ليست هى القناة الوحيدة، فقد سبقتها قناة «البيت بيتك» بعرض فيلم «زهايمر» ل «عادل إمام» أيضا - الذى يقدر ثمن بيعه لقناة تليفزيونية بمليون دولار - وذلك قبل عرضه على أى قناة تليفزيونية أخرى، مما يعنى - والكلام لمصدرنا - بأن القرصنة والسرقة واضحة ومثبتة، بل إن هناك قنوات أخرى تخطو نفس الطريق مثل «الشروق» و«lcd» وهى القنوات الأربع حتى الآن تصيب المنتجين بصداع مزمن ليس فقط بسبب حجم الخسائر التى تقوم بها مثل هذه القنوات لهم، بل لأن - المفاجأة الثانية - أن هذه «القنوات ليس لها صاحب»!. القنوات اللقيطة أعلنت تحت عنوان «الليل وآخره» أنها ستقدم مفاجأة للجمهور تتمثل فى عرض مجموعة من الأعمال الممنوع عرضها منذ فترة من نوعية «ذئاب لا تأكل اللحم» مثل «حمام الملاطيلى» بطولة شمس البارودى، و«سيدة الأقمار السوداء» لناهد يسرى وعادل أدهم بشكل لافت أثار جدلا واسعا فى مواقع التواصل الاجتماعى خصوصا أن عرض هذه الأفلام كما أعلنت القناة سيكون خلال أيام عيد الأضحى وما بعده.. قناة «التوك توك» - كما هو معروف ومعلن - «قناة شعبية 100٪» وظهرت بشهر أكتوبر الماضى قبل عيد الأضحى فجأة، والكل اعتبرها هى إحدى قنوات الأفلام المصرية التى تهتم ببث الأفلام الشعبية، رغم عرض نفس القناة لفيلمى «هى فوضى ؟!» و«دكان شحاتة» وهما لا ينتميان للفئة الشعبية !.. لكن المفاجأة أن القناة ليست مصرية ولا تبث من مصر ولا تنتمى للنايل سات أساسا ! نفس المصدر أكد لنا أن كل المعلومات المطروحة عن هذه القناة لا أساس لها من الصحة، وأن المنتجين السينمائيين يحاولون الوصول لأصحاب هذه القناة - وقنوات أخرى - دون فائدة وأن قنوات «توك توك، الشروق، lcd، البيت بيتك» تبث من الأردن وليس من مصر، وأنها فى الأساس ليست على تردد النايل سات - ولهذه قصة - وأن القناة الأخيرة «قناة البيت بيتك» والشائع أنها مملوكة للمنتج «محمود بركة» - منتج البرنامج الشهير «البيت بيتك» - إلا أن هذا ليس صحيحا، وأن أحدهم فقط قام بالتحايل وأخذ الاسم لقناته ونسبها لنفسه، دون معرفة هذا الشخص المتواجد حاليا بالأردن. أما المفاجأة الأكبر هى أن شركة مصر للأقمار الصناعية «النايل سات» تملك 700 تردد فى الأساس، إلا أن المباع لشركات أخرى بالإضافة لشركات ودية تصل إلى 1200 تردد، وبالتالى هناك فارق 500 تردد، وأن قنوات «توك توك، الشروق، ,lcd البيت بيتك» تستغل الشراكات الودية للبث باسم النايل سات، وكما صرح لنا مصدرنا بأن التردد الفعلى الذى تبث عليه هذه القنوات من أحد الأقمار الفرنسية، وأن النايل سات برىء من هذه القنوات تماما، وأن هذا القمر تابع لشركة «يوتلسات» - وتعريفها على ال wikipedia - شركة فرنسية تهتم بالأقمار الصناعية، توفر التغطية على كامل القارة الأوروبية، فضلا عن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والهند، وأجزاء كبيرة من آسيا والأمريكتين، وهو واحد من الثلاثة الرئيسية فى العالم من مشغلى السواتل من حيث الإيرادات. وكما تردد منذ أيام على تحريك بعض المنتجين لدعاوى قضائية ضد هذه القنوات - بجانب قناتى «لورد» و star cinema - بسبب خسائر قدرت ب 100 مليون جنيه للمنتجين وخسارة 20 مليون جنيه للحكومة كانت ستحصلها كضرائب من هذه الأفلام. المنتجون يشعرون بأن أصحاب هذه القنوات مثل الأشباح، لا يمكن الإمساك بهم، خاصة مع عدم التعرض على أصحابها حتى الآن وأن لهؤلاء طرقاً فى التحايل أخذ هذه الأفلام دون عناء وشراء هذه الأفلام، إحدى هذه الطرق هو رشوة أحد العاملين بمكتب أى شركة إنتاجية للحصول على النسخة الأصلية للفيلم فى مقابل مادى لا يعادل ثمن الفيلم بكل تأكيد، وإحدى الطرق الأخرى هو إتيان أى شخص من الشارع وعمل عقود وهمية ينسب بها أن هذا الشخص هو منتج الفيلم وأن هذه العقود مثبتة بتواريخ قديمة، مما يعنى - والكلام لمصدرنا - أن أى شخص يستطيع ببساطة أن يحصل ويعرض أى فيلم أيا كان وفى أى مكان !. وكما علمنا أن المنتجين ينوون توجيه ضربة لهذه القنوات المجهولة بخطة أشبه بالكمين لأصحابها، ستمكن المنتجين من القبض على هؤلاء، إلا أن مصدرنا رفض التصريح بأى تفاصيل خاصة بهذا الكمين حتى لا يمكن هؤلاء من التصرف فى الوقت المناسب والهرب وضياع فرصة للقبض عليهم.