«الثائرة» ملهاش غير بيتها فى الآخر والزواج «سترة» ومهما طال النضال. أتحدث عن «نوبة» الارتباط التى شملت أبرز نجوم ثورة يناير واللاعبات الأساسيات فى تراك ميدان التحرير حتى سقوط النظام وحصيلة 651 يوما بعد الثورة. الثائرون والثائرات وجدوا أن الزواج فى النهاية هو الاستقرار وحصن الأمان عن الانفلات الأمنى والأخلاقى، وبما أن الثورة «هاتطول» والتأسيسية «معاها ربنا» والبرلمان «تعيش أنت» فالزواج هنا هو صمام الأمان للثورات المضادة و«غلاسة الفلول» وصفحة «آسفين ياريس». ففى خطوة رآها «الفلول» من أبرز مكاسب الثورة شهد عام 2012 أحداثاً سعيدة بزواج كتيبة «الثوار الأحرار» نوارة ومحسن وأسماء ورضا وحرارة ونانسى وبسمة وحمزاوى وأخيرا «بكار» أنشط عناصر الحزب السلفى أحد عناصر ثورة مصر فى ميدان التحرير والمتحدث الرسمى «لحزب النور».
الطريف أن وقائع الزواج شهدت انقسامات بالجملة ما بين مؤيد لألمع نجوم الثورة وهم بالطبع البسطاء من شعب مصر المؤيدون لثورتها وبين نشطاء الثورة المضادة من «الفلول» الذين انهالوا بالسخرية على هذه المناسبات العائلية. أما الأطرف فكان صفحة أطلقها فلول الوطنى حملت عنوان (ساهم معنا فى زواج أسماء محفوظ ونوارة نجم علشان «نلمهم من الشارع») ولم تكذب الصفحة خبرا حيث لم يمر شهر واحد إلا وشهد أحداثا سعيدة فى بيوت الثوار.
«نوارة نجم» الثائرة أبا عن جد أكدت أن التاريخ يعيد نفسه بالتفاصيل نفسها مع والدها الشاعر والمناضل الأعظم «وجيفارا المصرى» أحمد فؤاد نجم ووالدتها الكاتبة والرائدة فى مجال الناشطات السياسيات الأديبة صافى ناز كاظم بعد زواجها من الناشط السياسى وابن مدينة السويس محمد محسن بعد قصة حب عابرة مابين ميدان التحرير وشارع محمد محمود.
«نوارة الانتصار نجم» أطلقت زغرودة حلوة على صفحتها بتويتر والفيس بوك إعلانا بخبر الزواج.. لتكمل سيمفونية النصر التى أطلقتها بعد تنحى المخلوع «مافيش خوف تانى مافيش ظلم تانى مافيش ذلة نفس تانى.. مافيش عزوبية تانى».. نوارة زعيمة جبهة التهييس وصاحبة أضخم صفحة على الفيس بوك وصل عدد معجبيها إلى 890.235 معجبا وزائرا وهم تقريبا إجمالى عدد المهنئين لها الذين شطبوا على وصلات «السخرية» عليها بعد زواجها كواحدة من أبرز نجوم الثورة المصرية.
من نوارة إلى أسماء محفوظ نجمة 6 أبريل، التى أعلنت فى أواخر «أبريل» الماضى زواجها من طبيب الأطفال محمد رضا وفى حفل عائلى جدا وعلى أضواء الشموع بعد قصة حب عنيفة بدأت داخل المستشفى الميدانى بالتحرير حيث كان د. رضا متطوعا فيها فترة أحداث محمد محمود.. «إصابة أسماء» بالاختناق من دخان العسكر أدى إلى اشتعال كيوبيد الحب بينهما ثم الارتباط، ولم تسلم «أسماء» من ملاحقات الفلول بالسخرية على زواجها، وخصوصا من صفحة آسفين يا ريس والتى لم تفسد فرحة المثيرة للجدل دائما «أسماء».
وعبر صفحته فى الفيس بوك أيضا أطلق المناضل الأعظم أحمد حرارة خبر خطوبته على الآنسة نانسى وهى من صفوف الثوار أيضا لكن هذا المشروع لم يكتب له النجاح بعد انفصالهما.
بين نوارة وأسماء وحرارة أتمت النجمة بسمة زواجها على البرلمانى والأستاذ بالعلوم السياسية د.عمرو حمزاوى بعد مطاردات وشائعات بالجملة حولهما «أسخفها» اتهامهما بالعمالة على خلفية العمل السابق لحمزاوى فى مؤسسة كارنيجى الأمريكية وأصول «بسمة» اليهودية.
وصلة «الغل» من بسمة وحمزاوى وصلت إلى مطاردتهما بالتهم الكاذبة رغم الصفحة النضالية غير المسبوقة لبسمة ابنة الكاتب الصحفى أحمد سيد حسن والناشطة السياسية ناولة درويش وحفيدة المناضل السياسى الأعظم يوسف درويش صاحب السجل الوطنى الأسطورى، لكن «الغل» الأسود توقف عند الأصول اليهودية لجدها وتجاهلوا ملفه الوطنى المشرف.
«بسمة» المولودة فى باب اللوق خلف الجامعة الأمريكية تجاهلت كل دعاوى التطرف وواصلت الطريق، لكن التاريخ سوف يذكر سجلها الحافل سواء على المستوى الفنى أو السياسى ومعها زوجها السياسى البارع وأستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية «الفلتة».
زواج المناضلين والمناضلات لم يقتصر على «الليبراليين» بل شمل أيضا فرحة «سلفية» بزواج المتحدث الرسمى لحزب النور نادر بكار من ابنة القيادى السلفى بسام الزرقا عضو اللجنة العليا ومستشار الرئيس الدكتور محمد مرسى.
وعلى الطريقة السلفية كان الزفاف بمسجد الفتح بسموحة ولكنه أيضا لم يسلم من وصلات السخرية أغلقها بكار بذكاء وتواضع على حسابه بالفيس بوك «شكرا لكل من بارك لى فى الزواج».
زفاف «بكار» تحول إلى خطب سياسية وكلام عن أزمة الدستور ومأزق التأسيسية فى حضور حشد ضخم من رموز حزبى الحرية والعدالة والنور السلفي.