هل الزوج وحده مسئول عن خيانة زوجته ؟.. ولو كان.. من يحاسبه؟ أما لو الخيانة فكرة فى عقل زوجة.. كيف ستواجه زوجها بها؟ بدأت صديقتى رسالتها: تزوجنا بعد قصة حب .. ولدينا فتاتان.. ومرت السنوات.. وقل الحب.. وكبرت البنات.. والآن تحولت حياتنا إلى شراكة فى السكن. هو له عالمه.. وعمله.. وحياته الخاصة.. أما أنا.. فراحت علىَّ .. وتحولت نظرات الحب إلى تجاهل تام.. أو لامبالاة.. وكأننى حمل ثقيل على قلبه. والغريب أننى مازالت أسمع وأستمتع بكلمات المدح .. ونظرات الإعجاب من زملائى فى العمل.. ومن أصدقاء زوجى! ولى سؤال: هل استمتاعى بإعجاب الآخرين .. وعدم صدّى لهم.. خيانة؟ صديقتى: الخيانة إحساس نفسى.. وأنت أدركته.. وسألتى لتريحى قلبك. المرأة إذا فتحت الباب لسماع كلمة مدح.. أو استقبال رسالة ثناء.. أو استجابة لنظرة إعجاب.. واستمرت.. لن تتوقف إلا بعد فوات الأوان. ولأننا شرقيون لا نعلن عن رغباتنا.. أو غضبنا.. أو تغير مشاعرنا تجاه الزوج.. مازالت المرأة العربية للأسف .. غير قادرة على المصارحة. وأنت لم تخونى زوجك فقط.. ولكن خنتي كرامتك.. قبلت أن تفهمى بصورة غير لائقة.. وأن توصفى بأنك صيد سهل.. امرأة ضعيفة.. متعطشة.. محرومة من الحب. ونصيحة.. حاولى كسر الحاجز بينك وبين زوجك.. اقتربى منه.. الرجل لايهرب من زوجته دون سبب.. اسأليه.. وأخبريه باحتياجك له.. وأقسم أنه لن يتأخر.. إذا أحس بمشاعرك.. وصدقك معه. المرأة الذكية المخلصة لكرامتها.. وآدميتها.. والمحبة لزوجها تستطيع إعادته.. بكل الطرق.. وكسب ثقته .. حتى لو تاه أو مل منها. وقبل أن تعلنى الحرب عليه بسبب إهماله لكى.. راجعى تصرفاتك.. واسألى نفسك: هل استطعت إيجاد مكان لكى فى عقله.. وقلبه.. وحياته؟ هل قصرت فى حقه.. أو فى حق نفسك؟ هل أنت سبب الابتعاد؟ وهل مازلت تحبينه؟ إذا كانت الإجابة فى صالحه.. أو تخيلت هذا.. أسرعى واستعيدى حياتك. أما لوكانت ضده.. فاتركيه.. فمطلقة أكرم من خائنة. ولكم أيها السادة الرجال: الزوجة تحتاج إلى بعض الاهتمام.. والحنان.. والحب.. من زوجها.. وإن لم تجده .. وتعامل معها بتجاهل.. ممكن أن تقبل سماعه من غيرك! وراء كل امرأة مخلصة زوج يحبها.. ويراعى ربنا فيها.؟