رغم انتهاء العد التنازلي لتوقيت موسم الصيف الغنائي، إلا أن حالة من الارتباك الإجباري لاتزال تعانيها سوق الكاسيت هذه الأيام بسبب معضلات ثلاث هي امتحانات الثانوية العامة ومونديال كأس العالم 2010 وسحب شهر رمضان أحد عشر يوما إضافية من الموسم الصيفي عن العام الماضي. لكن المعضلة الكبري التي لاتزال تشكل ضربة قاصمة لسوق الكاسيت بمن في ذلك المنتجون والمطربون وموزعو الكاسيت هي مواقع الإنترنت والمنتديات المتخصصة في القرصنة علي الألبومات الغنائية الجديدة. الآمال الضعيفة في نجاح ألبومات الصيف هذا العام في ظل هذه الأجواء لم تمنع المطربة «سومة» من طرح ألبوم غنائي جديد لتدخل في منافسة مع المطربة مي سليم في توقيت يبدو الأمثل للمطربتين هربا من طرح ألبوماتهما في نفس توقيت طرح ألبومات أخري لمطربين في حجم تامر حسني ومحمد حماقي ومحمد فؤاد وهاني شاكر باعتبارهم أصحاب القاعدة الجماهيرية الطاغية في سوق الكاسيت. النقاد في الوسط الغنائي يرون أن الأجواء الحالية تعكس أن سوق الكاسيت لم تعد الموسم الأهم للمطربين وشركات الإنتاج علي السواء، فلم يتم طرح ألبومات جديدة حتي الآن سوي ألبومي المطربتين سومة ومي سليم بعد تراجع المطربين تامر حسني ومحمد حماقي عن طرح ألبوميهما حتي الآن بسبب انشغال الشباب «القوة الشرائية الحقيقية المحددة لمبيعات الألبومات»، بمونديال كأس العالم، لكن المؤشرات الأولية تؤكد تفوق المطربة سومة في نسبة مبيعات ألبومها الجديد عن المطربة مي سليم. وبنفس المنطق قرر المطرب محمد فؤاد طرح ألبومه الغنائي الجديد في نهاية الشهر الجاري ليعود بعد غياب، معتمدا علي الجماهيرية التي لا يزال يراهن عليها لدي عشاقه ومحبيه، كذلك المطرب هاني شاكر الذي قرر طرح ألبومه الغنائي الجديد «مليش غيرك»، في أول يوليو المقبل ليدخل في منافسة من نوع آخر مع فؤاد لن تكون الأسهل، لكن الصراع الحقيقي والمنافسة الأكثر سخونة ستكون بين المطرب تامر حسني بألبومه الغنائي الجديد «اخترت صح» الذي تملأ بوستراته شوارع القاهرة وواجهات محلات الكاسيت رغم عدم طرحه حتي الآن وبين المطرب محمد حماقي الذي يتكتم أي تفاصيل عن ألبومه خوفا من السرقات الفنية. وعلي كل حال فإن ترشيحات النقاد في الوسط الغنائي تؤكد أن المنافسة ستكون في صالح حماقي الذي قرر طرح ألبومه الغنائي في الأسبوع الأول من يوليو المقبل بعد تسريب 4 أغان من ألبوم تامر حسني الجديد علي مواقع الإنترنت المختلفة، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة حربا كلامية بين محبي تامر حسني وحماقي علي غرار ما حدث بينهما قبل عام. ويحدث بين تامر وعمرو علي صعيد آخر.