وصف نقاد وقائمون علي السينما والكاسيت الموسم الصيفي المنقضي بأنه اسوأ موسم سينمائي وغنائي تشهده الساحة الفنية علي وجه الاطلاق، فحالة الكساد التي ضربت الاوساط بكل مجالاتها كانت السبب الرئيسي في تدني عدد الافلام السينمائية والالبومات الغنائية في السوق الفنية، فالمتابع لهذه الحالة يرصد هذه الصورة التي اصبحت غائبة الاسباب. فالبداية علي مستوي الكاسيت الذي لم يشهد هذا العام سوي صدور عشرة البومات فقط بعد ان كان عدد الالبومات التي تصدر في نفس التوقيت من كل عام تتراوح ما بين 60 و70 البوما غنائيا ما بين شعبي وشبابي وعاطفي وموسيقي وغير هذا من الوان الموسيقي الاخري وحينما ساءت الامور في الاعوام الثلاثة الماضية اصبح العدد يتراوح ما بين 35 و 40 البوما. لكن المدهش ان هذا الرقم أصبح 12البوما فقط في سباق صيف 2010 والغريب ان ثلثها تقريبا لمطربين معروفين مثل مي سليم وتامر حسني ومصطفي قمر بالاضافة الي محمد فؤاد بينما البقية الباقية لمطربين جدد ومجهولين وبسبب ضعف توزيعات هذه الالبومات وعدم تخطي اي البوم منها حاجز الطبعة الاولي او الطبعتين علي اكثر تقدير قرر معظم المطربين الكبار الهروب وتأجيل البوماتهم لسباقات اخري لعل وعسي تكون الفرصة بالنسبة لهم افضل. اما السباق السينمائي فلم يختلف الامر كثيرا حيث تم عرض نحو عشرة افلام فقط لاغير في هذا السباق وهي بترتيب العرض: (تلك الايام، عصافير النيل، نور عيني، عسل اسود، الثلاثة يشتغلونها، الديلر، اللمبي 8 جيجا، بنتين من مصر، الكبار، لا تراجع ولا استسلام). والمذهل ان اجمالي الايرادات التي تحققت حتي الآن لمجموعة هذه الافلام لم تتخط حاجز الخمسة واربعين مليون جنيه ويتفق المتابعون علي صعوبة تخطي الايرادات هنا حاجز الرقم فيما تبقي من السباق.. وبالمقارنة بالاعوام الثلاثة الماضية حيث عدد الافلام التي تم عرضها والالبومات الغنائية التي تم اصدارها. ففي موسم 2007، شهد السباق السينمائي لذاك الصيف 16 فيلما دفعة واحدة ومنها: "45 يوم" بطولة احمد الفيشاوي وغادة عبد الرازق ولانا سعيد وشيرين الطحان و"قص ولزق" بطولة حنان ترك وشريف منير وفتحي عبد الوهاب و"علاقات خاصة" لمجموعة من الوجوه الجديدة هم احمد نور ويوسف حايك وسارة بسام وتاتيانا و"عمر وسلمي" بطولة تامر حسني ومي عز الدين و"صباحو كدب" بطولة احمد آدم واميرة فتحي واميرة العايدي ومحمد شرف ولطفي لبيب و"عجميستا" بطولة خالد ابو النجا وشريف رمزي وريهام عبد الغفور ودنيا و"تيمور وشفيقة" بطولة احمد السقا ومني زكي و"احلام الفتي الطائش" لرامز جلال ونيللي كريم وحسن حسني و"مرجان احمد مرجان" بطولة عادل امام وميرفت امين و"كركر" لمحمد سعد. و"عندليب الدقي" لمحمد هنيدي وكدة رضا لاحمد حلمي ومنة شلبي و"الشبح" بطولة احمد عز وزينة وبلغ اجمالي ايرادات هذا السباق 122 مليون جنيه. بينما بلغ معدل الايرادات التي تحققت في سباق صيف العام التالي 2008 نحو 132 مليون جنيه دفعة واحدة رغم انه شهد عرض 14 فيلما فقط كان أشهرها "الغابة" بطولة ريهام عبد الغفور وحنان مطاوع وباسم السمرة واحمد عزمي و"علي جنب يا اسطي" بطولة اشرف عبد الباقي وروجينا ومحمود الجندي واروي وآسر ياسين وخيرية احمد و"ليلة البيبي دول" آخر ما كتب الراحل عبد الحي اديب واخراج عادل لبيب وشارك في بطولته حشد كبير من الفنانين والفنانات مثل نور الشريف ومحمود عبد العزيز وليلي علوي ومحمود حميدة ونيكول سابا وغادة عبد الرازق وسلاف فواخرجي وعلا غانم وجمال سلميان وآخرين و"كباريه" تأليف احمد عبد الله واخراج سامح عبد العزيز وبطولة جومانا مراد واحمد بدير ودنيا سمير غانم وصلاح عبد الله ومي كساب واحمد بدير ورانيا يوسف و"الريس عمر حرب" لخالد يوسف بطولة هاني سلامة وسمية الخشاب وخالد صالح و"نمس بوند" بطولة هاني رمزي ودوللي شاهين ومن اخراج احمد البدري و"مسجون ترانزيت" بطولة احمد عز ونور الشريف وايمان العاصي اخراج ساندرا و"حسن ومرقص" بطولة عادل امام وعمر الشريف ولبلبة و"مفيش فايدة" بطولة مصطفي قمر وبسمة ومنة فضالي اخراج حاتم فريد و"آسف للازعاج" لاحمد حلمي و"بوشكاش" بطولة محمد سعد وزينة واخراج احمد يسري وكانت اكبر مفاجآت هذا السباق فيلم "دبور" وكتب به احمد مكي شهادة ميلاده مع النجومية والبطولات المطلقة. وبالانتقال لسوق الحفلات الغنائية ، حيث المفاجأة مختلفة حيث لم يبدأ موسم الحفلات الحقيقي الا بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة بمعني اوضح ان مجموعة الحفلات التي اقيمت قبل انتهاء هذه الامتحانات في مطلع شهر يوليو وجميعها كانت حفلات متوسطة المستوي. وهو امر لم نعتده في كل المواسم الماضية حيث اعتدنا علي انتعاش سوق الحفلات في مطلع شهر يونيه لمدة ثلاثة أشهر كاملة حتي قدوم شهر رمضان ومن ثم كان من المفترض ان ينطلق موسم الحفلات الصيفية هذا العام في شهر مايو لقدوم شهر رمضان مبكرا عن موعده في كل الاعوام الماضية الا ان ما حدث كان العكس تماما حيث ابدي منظمو الحفلات تخوفهم من تنظيم اي حفلات طيلة الفترة الماضية وبالتالي بدأ الموسم متأخرا لما بعد الثانوية بل ومباريات كأس العالم التي لم يكن لها هي الاخري نفس مذاق الدورات السابقة.