يقول مثل عامى: «جت الحزينة تفرح ملقتلهاش مطرح»! عزيزتى بوسى ولأنى مهذبة وبنت ناس والكتابة مهنتى ولا أمارس حبا غيرها ألقبك ب «عزيزتى» كما تقتضى طقوس الكتابة وتعاليم الأدب. فى يوم من الأيام قدمت كليبا أثار جدلا كبيرا بعنوان (حط النقط فوق الحروف) كان الكليب إحدى شطحاتك الفنية ولعله كان مواكبا للزمن الذى جئت أنت منه. فأنت جئت من زمن شعبان عبدالرحيم الذى ضحك علينا بجملة (بكره إسرائيل وأحب عمرو موسى) لقد أقنعه مؤلف الكلمات أن تكون هذه العبارة مدخله ليدخل إلينا بصنوف (الغناء) وآسفة عندما أستخدم تعبير الغناء.. فالغناء كما تعلمنا هو أجمل فنون القول وما سمعناه هو (أحط) فنون الكلام. جئت أنت يا بوسى بسلسلة كليبات أشهرها (حط النقط فوق الحروف) الذى كان خادشا للحياء والعرف والقيم. ربما كان جمالك الأنثوى هو الذى يحرضك على هذه الكليبات العارية. وربما وجد هوى عند المراهقين والمراهقات. تلك سمات زمن التسطيح.. و الأدهى من ذلك أن الكليب تسلل إلى الشاشات، ولا بأس.. فهذه الشاشات أيضا استجابت لهذا القبح. أظن أنك بعد ذلك انسحبت من الميدان واعتزلت الرقص والغناء. لكنك تركت انطباعا سيئا لدى البيت العربى والمصرى خصوصا. ثم بعد ذلك تفكرين وتخططين للغناء للأطفال؟! أى أطفال هؤلاء؟! اللقطاء؟! عزيزتى بوسى سمير.. العبى بعيداً عن الأطفال وحطى النقط فوق الحروف!