أشارت الإحصائيات إلي ارتفاع نسبة الطلاق علي مستوي العالم.. ووصلت إلي أربعين بالمائة.. وهذا يعني أن ما يقرب من نصف العالم مطلقون ومطلقات.. وأشارت الدراسات النفسية والاجتماعية إلي أن هناك سبعين بالمائة مطلقون نفسياً.. الأرقام مذهلة ومخيفة ونتائجها خطيرة علي الإنسان والمجتمعات. وبعد طول لوم وعتاب للمرأة وتحميلها مسئولية هذا الطلاق والتفكك.. تخرج دراسات ترفع يدها عن المرأة متجهة إلي الرجل وتحمله المسئولية وتحذره من العواقب.. وتضع له توصيات أولها أهمية الغوص في أعماق المرأة واستخراج ما يجهله أو ينساه أو حتي يتناساه ويتجاهله. ويؤكد الخبراء النفسيون أن تصرفات الرجل لا يمحوها الزمن من عقل وقلب المرأة، وحتي لا يتصحر الحب وتجف المشاعر.. فانتبه عند العودة إلي المنزل حاول أن تجدها أولاً قبل أي شيء وضمها.. تمرن علي الإنصات وطرح الأسئلة.. أحضر لها زهوراً كمفاجأة وأيضاً في المناسبات.. إذا كانت في العادة تعد العشاء ولاحظت أنها متعبة أو مشغولة.. قم أنت بالإعداد.. امتدح مظهرها.. حافظ علي مشاعرها عندما تكون متضايقة.. عندما تتأخر اتصل بها وأخبرها.. كلما جرحت مشاعرها أظهر لها تعاطفك.. عندما تتحدث معك ضع المجلة جانباً أو أطفئ جهاز التليفزيون وأعطها كل انتباهك.. عندما تهم بالخروج اسألها إذا كان هناك أي شيء تريد منك أن تحضره معك وتذكر أن تحضره.. إذا جرحت مشاعرها دعها تشعر بتفهمك لجرحها ولا تقدم حلولاً ولا تفسيرات تبين أن جرحها ليس غلطتك.. كن صبوراً عندما تبوح لك بمشاعرها: لا تنظر إلي ساعتك.. اجعلها أكثر أهمية من الأطفال واجعل الأطفال يرونها تحوز علي انتباهك أولاً وقبل كل شيء.. عندما تتكلم انظر إلي عينيها.. المسها بيدك أحياناً عندما تتحدث إليها.. قبلها عندما تخرج.. كن حنوناً ولكن لا تكن شهيداً.