كما فى الحياة أنواع مختلفة من النساء يوجد أيضا أنواع مختلفة جدا من الرجال، لعل أغربهم صديقى نزار ليس لأنه من المؤمنين أن القلب يتسع لتجربتين وامرأتين، وانما لأنه يعتقد أن قلبه يتسع لكل نساء الأرض. أخرج نزار من محفظته قائمة بها أسماء عشر نساء.. سألته من هؤلاء؟ قال: قائمة حبيباتى! يمكن لأى إنسان إعداد قائمة بمن أحبهم فى حياته، هذا أمر طبيعى، لكن المختلف عند نزار أن هذه هى قائمة حبيبات المستقبل. قال: أعيش الآن علاقة حب مع مروة، وحين تنتهى سأدخل علاقة مع إيمان، وبعدها نسرين وهكذا. قائمة حبيبات نزار بها عشر نساء، الغريب أيضا أنه يرتبهن ترتيبا تنازليا، حين تنتهى علاقة يبدأ فى الأخرى مباشرة، ثم يشطب اسم من خرجت من حياته ويضيف اسما جديدا لتظل قائمة العشر نساء مكتملة! هل يمكن أن يكون هذا حبا؟ نزار يعتقد أن الحب قرار، فحين ترى امرأة تعجبك أو تؤثر فيك تصدر إشارات من المخ إلى القلب لينبض وينتفض، وعندها تعود تلك الإشارات إلى المخ فينشط فى نصب الشباك حول الضحية أو الحبيبة حتى تقع فى غرامه. أن تجعل امرأة تحبك ليس أمرا صعبا - هكذا يقول نزار - يجب أن تحاصرها بمشاعرك، ليل نهار بحيث لا ترى غيرك ولا تسمع سوى صوتك، عندها سترفع الراية البيضاء وتنطلق نفس الإشارات من المخ إلى القلب وهكذا يحدث الحب. وإذا كان الحب قرارا كما يقول نزار فما المانع أن تضع قائمة بمن تحبهن.. لكن فى الوقت نفسه من حق المرأة أيضا أن تأخذ قرارا بمن تحب ومن لا تحب، وأن تفرض نفس الحصار على الرجل وتدك حصونه وتسقطه فى غرامها. لا يوجد فرق بين قائمة حبيبات نزار وصديقتك المترددة فى الحب، ربما هى تشعر بالملل أحيانا.. وربما تعشق التجربة أكثر مما تريد الحالة الدائمة المكتملة.. وسواء عضها كلب أو حب فهى وهو لن يتغيرا فالحياة عندهما تجربة تؤدى إلى تجربة.. وحب يقود إلى حب.. ورجل وامرأة بينهما أشياء.. لكنها ليست حبا.. ربما تكون أقرب إلى عضة الكلب كما حدث.. رغم أن للكلاب فوائد أخرى غير العض!؟