مصطفى بكري: اتحاد القبائل العربية كيان وطني موجود ومشهر وحاصل على ترخيص    في ختام الأسبوع.. سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الجمعة 10 مايو 2024    «هتنزل تاني».. تعليق شعبة الدواجن على انخفاض سعرها    تعرف على سعر الخوخ والتفاح والفاكهة بالأسواق اليوم الجمعة 10 مايو 2024    اليوم.. قطع المياه لمدة 8 ساعات عن عدد من مناطق الجيزة اليوم    آخر تحديث لسعر جرام الذهب عيار 21 اليوم    السعودية تعلن استعداداتها لموسم الحج 2024    مجزرة مروعة في غزة تستهدف عائلة كاملة.. وتواصل العدوان الوحشى برفح    محمود مسلم: الرهان الآن على أمريكا في الضغط على إسرائيل    رئيس «الجيل الديمقراطي»: المصريون على قلب رجل واحد للدفاع عن القضية الفلسطينية    رسميًا.. كاف يوافق على تعديل موعد مباراة منتخب مصر وبوركينا فاسو    ملخص وأهداف مباراة روما وباير ليفركوزن في الدوري الأوروبي (فيديو)    يوسف حمدي: الزمالك سيواجه نهضة بركان والتحكيم.. وغياب شلبي مؤثر    النائب أحمد أبو هشيمة يتبرع ب2 مليون جنيه لدعم المنتخب الأوليمبي قبل أولمبياد باريس ويعدهم بمكافآت خاصة في حالة الفوز    بشرى للموظفين.. عدد أيام إجازة عيد الأضحى المبارك في مصر للقطاعين العام والخاص    «وداعا الأجواء الباردة» .. تحذير مهم بشأن الطقس اليوم الجمعة 10 مايو 2024    مرادف «قوامين» و«اقترف».. سؤال محير للصف الثاني الثانوي    فحص امتحان علوم 2 إعدادي بالدقهلية بعد تداول شكوى بتسريبه وتطابقه بعام 2021    «باي من غير سلام» و«يلا بينا».. ماذا قال باسم سمرة عن عيسى الوزان وإفيهات العتاولة    بعد غيابها الحضور.. مشيرة خطاب في كلمتها المسجلة بمهرجان إيزيس : دمج المسرح وحقوق الإنسان ينتج عروضا قيمة وأكثر جودة    حظك اليوم برج الجدي الجمعة 10-5-2024 مهنيا وعاطفيا    هل تعرضت للسحر؟.. كواليس حلقة فريدة سيف النصر مع عمرو الليثي    هيئة الدواء تعلن انتهاء تدريب دراسة الملف الفني للمستلزمات الطبية والكواشف المعمليّة    «الكفتة الكدابة» وجبة اقتصادية خالية من اللحمة.. تعرف على أغرب أطباق أهل دمياط    «أنهى حياة عائلته وانتح ر».. أب يقتل 12 شخصًا في العراق (فيديو)    «حياة كريمة»: تعمير 9 بيوت بمساعدة المتطوعين في غرب أسوان    الدفاع الأمريكية: نريد إزالة حماس من رفح بشكل ملائم.. وقدمنا أفكارنا لإسرائيل    أمريكا توجه رسالة عاجلة إلى مصر بشأن موقفها من عملية رفح    حدث بالفن| فنانة تكشف عودة العوضي وياسمين ووفاة والدة نجمة وانهيار كريم عبد العزيز    فيديو.. ريهام سعيد: "مفيش أي دكتور عنده علاج يرجعني بني آدمه"    سعود أبو سلطان يطرح أغنيته الجديدة الثوب الأبيض    بيرسي تاو يحصد جائزة أفضل لاعب من اتحاد جنوب قارة أفريقيا    اشتباه تسمم 8 أشخاص بعد تناولهم وجبة فسيخ بأسوان    أولمبياكوس يكرر فوزه على أستون فيلا في دوري المؤتمر الأوروبي    القاهرة الإخبارية: مصر تجدد تحذيرها لكل الأطراف من تداعيات التصعيد الحالي في رفح    بعد مطاردة جبلية.. مصرع عنصر إجرامي قتل 4 أشخاص من أسرة واحدة في أسيوط    مصرع طفل صدمه قطار ركاب في السويس    لمناقشة الموازنة العامة ومخصصات "قومي المرأة".. مايا مرسي تشارك فى اجتماع "تضامن النواب"    بحضور رمضان والسقا وحسين فهمي.. نجوم الوسط الفني في عزاء والدة كريم عبدالعزيز (صور)    السياسة بوسائل أخرى.. خبير عسكري يحلل مفهوم الحرب    محدش قادر يشتغل.. مصطفى بكري يطالب بسرعة إجراء التعديل الوزاري وحركة محافظين    بوتين يشكر رئيس لاوس على نقل دبابات تي- 34 إلى روسيا    مذكرة تفاهم بين جامعة عين شمس ونظيرتها الشارقة الإماراتية لتعزيز التعاون    عقوبة التأخر في سداد أقساط شقق الإسكان    خطوات إصدار تصريح دخول مكة للأسرة المقيمة في حج 1445    خالد الجندي: البعض يتوهم أن الإسلام بُنى على خمس فقط    محظورات الإحرام لحجاج بيت الله الحرام في حج 2024    بالفيديو.. خالد الجندي: أركان الإسلام ليست خمس فقط    أمين الفتوى: الزوجة مطالبة برعاية البيت والولد والمال والعرض    أوقاف شمال سيناء تعقد برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات    وزير الصحة يشهد فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لهيئة المستشفيات التعليمية    محافظ أسوان: تقديم أوجه الدعم لإنجاح فعاليات مشروع القوافل التعليمية لطلاب الثانوية العامة    "الخشت" يستعرض زيادة التعاون بين جامعتي القاهرة والشارقة في المجالات البحثية والتعليمية    محافظ الغربية يوجه بتسريع وتيرة العمل في المشروعات الجارية ومراعاة معايير الجودة    ما حكم قطع صلة الرحم بسبب الأذى؟.. «الإفتاء» تُجيب    مستشفى العباسية.. قرار عاجل بشأن المتهم بإنهاء حياة جانيت مدينة نصر    فوز تمريض القناة بكأس دوري الكليات (صور)    دفاع حسين الشحات يطالب بوقف دعوى اتهامه بالتعدي على الشيبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رمضان كريم

أهلا شهر الصلاة والصوم والتطوع والقيام شهر الخيرات .. والبركات السطور القادمة تهديك كلمات تسليك.. وتفيدك حيث نقدم لك طبخة على الهواء وبعدها ستحلى بكنافة عمتى دوت كوم ثم ستحمل معنا شنطة رمضان لتوزعها مع ال VIA بشرط ألا تجعل منها وسيلة لكيد العوازل.. أول الدعاية الانتخابية.
بل لتقف فى الطريق متطوعا لوجه الله لتمنح عابر السبيل تمرة وشربة ماء.. المهم ألا تسرف فى رمضان وتسحب على المكشوف بل تناول كثيرا من الماء.. وقليل من الطعام يكفى..
وكل عام وأنت بخير..
طبخة على الهوا الأكل ليس مقادير ومكونات وإنما ثقافة.. إبداع.. أصول.. صنعة وهروب من الملل والروتين الأكل.. لغز.. نفس.. ذوق وفن
وأصبح مثل باقى الفنون التى لها نجم مبدع متألق فى عالم إبداع وتقديم الأكلات وجمهور مغامر متشوق لمشاهدة برامج إعداد الطعام، لذلك قدمت صباح الخير هذا الملف لتقول وداعا لوصفات الأهل والأجداد وأرصدوا بأنفسكم الأكلات المختلفة أمام مطبخ بأكمله على الهواء.
عالم الطبخ
تقول منى عامر :
تقف السيدات أمام الأكلات المختلفة عاجزات عن معرفة أسرار هذه الأكلة لتبدو عليهن علامات الاستفهام وإذا وجدن أكلة غريبة تظهر عليهن علامات التعجب لذلك قررت تبديد هذه العلامات ليكون لغز الأكلات الغريبة بين يدى كل السيدات عن طريق تقديم برامج إعداد الطعام وتجهيزه فأنا أرى أن هناك جمهورا كبيرا يتابع البرامج التى تقدم طبخات على الهواء،
فالأكل يعتبر ثقافة بلد بأكمله واهتمامنا ببرامج الأكل يعنى اهتمامنا بثقافتنا كما أننا نستطيع التعرف على ثقافات البلاد الأخرى عن طريق معرفة الأكلات التى يعدونها، إضافة إلى أن الإنسان بطبعه ملَّول لذلك يفضل التغيير والتجديد فى أكله ويرغب فى تذوق أكل الآخرين من البلاد الباردة والحارة، فكل بلد يمتاز بأكلة معينة والأكل هو ذوق قبل أى شىء،
وجميع الأكلات لها أصول إذا كانت شرقية أو غربية وكل ما أفعله هو أن أقوم بتزويد أحد المقادير أو أضيف بعض البهارات أو أحذف البعض من المقادير حتى يناسب الذوق المصرى كما أن هناك بعض الأكلات غير المعروفة لدى المصريين وتناسب ذوق المصريين مثل أكلات الأماكن الحارة كالهند وتوابلها والبهارات المستخدمة فى أكلاتهم لذلك نقوم بإبرازها لدى الشعب المصرى، حتى يجد جديدا فى طعامه ومناسبا لذوقه، لأن بعض الناس لا يقبلون التجديد أو إجراء تجربة خاصة فى الطعام بعكس فئة الشباب التى تقبل على تجربة الأكلات الجديدة وتطلب تعلمها وذلك يرجع إلى ثقافتنا وعاداتنا.
وبالنسبة للأكلات الأكثر طلبا للتعليم والعرض هى الأكلات الهندية والإيطالية والخليجية وجميع أنواع الحلويات.
وأنا رأيى الشخصى عن برامج الأكل والقنوات الموجودة خصيصا لذلك أن هذه الخطوة ممتازة وجميلة جدا ومفيدة للجميع حتى أنا لازالت أستفيد من فكرة أو وصفة أو طريقة خلطة معينة لأنى أمشى على مبدأ يعيش المعلم ويتعلم، وأيضا أرى أن نجومية الطبخ تتوقف على الهواية وحب المطبخ والابتكار.
ويقول يسرى خميس الذى يقدم برنامج »من كل بلد أكلة« إن انتشار القنوات المهتمة بطريقة إعداد الأكلات وتقديمها هى خطوة جيدة، ولكنها متأخرة، فنحن متأخرون عن دول الغرب والدول العربية خاصة لبنان حتى فى إعداد برامج لتحضير الطعام على الهواء، وهذه الخطوة الحالية خطوة تهدف إلى تغيير شكل الأكل فى البيت المصرى، الناس بدأت الآن تهتم بمنظر الأكل وبشكل الطبق وتزويق السفرة أكثر من أى شىء آخر، كما أن الروتين بدأ يكون موجودا فى الأكلات التى نتناولها يوميا لذلك فكرة برامج إعداد أكلات مختلفة من بلاد مختلفة فكرة تكسر الروتين الذى نشعر به فى أكلنا.
كما أننى لا أقدم أكلات حقيقية فقط وإنما أهوى الابتكار والإبداع فأنا أبتكر أكلات لا أصول لها وأبدأ فى تجربتها مرتين وثلاث مرات عن طريق إضافة مكون أو نقصان مكون ما وأتعلم حتى تظبط معى الأكلة وأشعر أنها ستلقى قبولا فأقوم بتقديمها على الهواء بعدما أتمكن منها، فمن الأكلات الغريبة التى أقدمها دائما جمبرى بالكنافة، وهى من أصول تايلاندية، وأيضا الكوردن بلو والفيليه بوافر أشهر الأكلات الأساسية الموجودة فى فنادق العالم المختلفة، والتى تطلب طريقة عملها باستمرار إضافة إلى الأصناف التالية فراخ مقرمشة والبيتزا والكيش لورين، وهى عبارة عن فطيرة بعجينة معينة محشوة كريمة وبيض وبعض أنواع الأجبان.
جمهورى واسع والحمد لله، ولم أتعامل معهم من خلال التليفونات فقط، وإنما كنت أقدم طريقة إعداد بعض الأكلات فى أحد المعارض ووجدت الجميع مهتما رجالا ونساء من أعمار مختلفة، وأنا رأيت بحكم خبرتى فى هذا المجال والتى دامت 12 عاما أن الأكثر قابلية لتجربة وتعلم طهى ما هو جديد هم إما شابات متزوجات حديثا أو مقبلات على الزواج أو سيدات فى العقد الرابع من عمرهن.
الطبخ يصنع نجوما إذا توافرت لهم الكاريزما وإذا احترموا عقلية المشاهد ولم يستخفوا به. كما أننى الآن هذا العام فى رمضان أقدم برنامجا جديدا عبارة عن أكلات المحافظات، فنذهب إلى المحافظة ونقوم بتصوير بعض السيدات اللاتى يقمن بطبخ أكلة تتميز بها هذه المحافظة، ثم بعد ذلك أرجع إلى الاستوديو وأقوم بإعداد الأكلة للمقارنة بين الأكلتين مع إضافة تعديلات، فأنا أقوم بعمل برنامجين الأول فى NILE FAMILY وهو برنامج من كل بلد أكلة« ويذاع فى أيام السبت والأحد والاثنين فى الساعة 6 مساء والآخر فى قناة الحياة المطبخ ويذاع فى تمام الساعة الواحدة ظهرا فى أيام الثلاثاء - الأربعاء - الخميس.؟
كنافة عمتى دوت كوم KONAFA.COM
اقترب موسم الحلويات الشرقية البسبوبة والقطايف والكنافة التى غالبا ما تعمر بها بيوت المصريين فى رمضان، ومن البديهى أن كل المصريين يحبون الكنافة، وخصوصا الكنافة بالقشطة أو الكريمة أو المكسرات ولكن ظهر نوع جديد وهوالكنافة بالإنترنت
لاتتعجلوا طبعا الحكم على الطعم ولكن الموضوع يختلف فلأن الإنترنت أصبحت أكثر الطرق شيوعا واستخداما وسهولة حتى فى الترويج عن المنتجات والسلع والمشاريع، بل يمكن القول أيضا أنها الوسيلة الأرخص، من هنا جاءت فكرة الترويج وإدارة مشروع »كنافة دوت كوم«، هو مشروع بيتى 001٪، ما عليك سوى أن تفتح الإنترنت وتدخل على موقع كنافة دوت كومKONAFA.COM، وتسجل بياناتك كالاسم، التليفون، والعنوان، ثم تقوم بكتابة نوع الكنافة الذى تريده وبيانات الطبق، ستجد أربعة أنواع من الكنافة وسعر كل منها،
وهى: كنافة بالقشطة والكريمة وسعرها 58 جنيها للصينية الكبيرة، كنافة سادة سعرها 57 جنيها للصينية الكبيرة، كنافة بالموز سعرها 08 جنيها، وكنافة بالمكسرات وسعرها 58 جنيها.
ويمكنك الذهاب إلى العنوان الموجود على الويب سايت واستلام الكنافة من هناك أو طلب الأوردر الخاص بك »هوم دليفرى« وتصلك تانى يوم الطلب. وفى حديث على التليفون مع مدام نادية صاحبة مشروع الكنافة حكت لى عن فكرة المشروع وكيف بدأت. فى البداية،كيف جاءت فكرة هذا المشروع
الحقيقة هى مش فكرتى، هى فكرة ابنى وابتديت زى أى بيت مصرى فيه حد بيعمل حاجة حلوة وأنا متميزة فى الكنافة جدا ودائما كان ابن أخى يقول لى يللا نعمل مشروع ونسميه »كنافة عمتى« ومن هنا كانت الفكرة، بدأ ابنى وهو يعمل مهندس اتصالات يفكر حتى قرر أنه يعمل ويب سايت ع النت وأنا ومراته مدام شيرين العلايلى نستقبل الطلبات ونعمل أوردرز الكنافة على حسب الطلب ولكن قبل الميعاد المحدد بيوم على الأقل.
وهل يا ترى الطلب على الكنافة بيكون فى رمضان فقط؟
- والله مالهاش توقيت معين، أكيد فى رمضان أكتر شوية لكن برضه فى أوقات غير رمضان بيكون فيه طلب.
ماذا عن خدمة التوصيل، هل لديكم موتوسيكلات للدليفرى؟
لا، لدينا سائق وهو الذى يقوم بالتوصيل، فالمشروع بيتى جدا حتى المكونات الطبيعية التى يستخدمها أى بيت وليست مكونات تجارية مثلا.
ألا تعتبرين الأسعار غالية مقارنة بمحلات الحلويات؟
أنا لا أعتبرها غالية مقارنة بأى محل وأحيانا نشترى بنفس السعر أو أكثر، وتكون كنافة ما »تتاكلشى« فأنا أرى أن الأسعار معقولة جدا لأننا بنجيب خامات كويسة جدا، وكمثال شيرين زوجة ابنى عملت من خلال مشروعنا »تشيز كيك« ولكنها بطلت لأن تكاليفها أكتر من تمنها.
ما أكثر الأنواع إقبالا عليها؟
الكنافة بالكريمة والصيامى للمسيحيين. هل هدفك نوعية معينة من الزباين فذلك على ما أعتقد واضح من الويب سايت مكتوب باللغة الإنجليزية.
لا، بل من الطبيعى أن معظم الذين يستعلمون النت يعرفون اللغة الإنجليزية. وأخيرا نصيحة مهمة لك أيها القارئ استمتع بأنك تطلب من ع النت وخصوصا كنافة عمتى أو كنافة دوت كوم.؟
شنطة رمضان.. إعلانات وكيد عوازل ودعاية انتخابات
رمضان كريم وكل سنة وأنت طيب.. عبارة رقيقة كانت تصاحب شنطة رمضان المليئة بالخيرات والتى كانت تذهب فى الخفاء إلى المحتاج، حيث يجدها صباحاً على باب الشقة دون أن يعرف من أرسلها.
أما اليوم فالصورة تغيرت تماماً.. فعلى الرغم من تأكيد الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية على أن شنطة رمضان تدخل فى نطاق الصدقة التى يجب عدم الإعلان عن أصحابها كى لا تدخل فى نطاق الرياء، إلا أن البعض يستغلها لتحقيق أغراض شخصية.. أى أنها ليست دائما لوجه الله، ولكن لخدمة أصحابها الذين يعرفون كيف يستخدمونها لصالحهم بطريقة أو بأخرى
فهناك من يستغلها للدعاية عن منتج أو محل.. وهناك من يستغلها للتباهى والتفاخر وكيد الأعادى من المنافسين وضرب شنطهم فى مقتل، وفريق ثالث يراها وسيلة لتحسين صورته أمام الرأى العام خاصة مع اقتراب موسم الانتخابات، فالكل يريد التأثير على الغلابة عن طريق معدتهم.
هذه حكايات شنطة رمضان مع بعض أصحاب المصالح.. نقدمها لكم ليس لتحذروهم فحسب بل لتضحكوا قليلاً فحكايات الأفاقين ليست مستفزة دائما.. ولكنها أحياناً مسلية ومضحكة.
شنط بالبطاقة
لعل أول المحافظات التى يمكن أن ترى فيها هذه النوعية من البشر هى محافظة البحيرة، ليس لأنها أكبر محافظات مصر مساحة فحسب ولكن لأن »الناس فى كل مدينة عارفين بعض كويس« كلهم بسطاء »فلاحين« أو »موظفين« وقلة قليلة أغنياء معروفون بالاسم.
وفى إحدى المدن بالمحافظة بالتحديد »مدينة الشاى« حيث واحد من أهم مصانع الشاى فى مصر كلها صاحبه (وهو عضو مجلس سابق انحسرت عنه الأضواء إلى المنافس الذى بدأ يقدم بعض التسهيلات لأهل المدينة)، فكر فى استغلال شنطة رمضان لجذب الأضواء ناحيته مرة أخرى.
فمنذ ليلة النصف من شعبان قام بتجهيز عربات النقل الخاصة بالمصنع بميكروفونات وجعلها تجوب المدينة تعلن عن ذبح الذبائح ووصول المواد الغذائية اللازمة لشنطة رمضان، وتدعو الناس إلى التوجه إلى مخازن الحاج لاستلام الشنطة بالبطاقة الشخصية وعلى باب المخزن ترى آلاف من البشر من جميع مدن المحافظة وقد اصطفوا فى طوابير يزيد طول الواحد منها على الكيلو متر
واحد »رجالى« والآخر »حريمى« لاستلام الشنطة.. علما بأن الربع الأول من كل طابور قيام وباقى الطابور جلوس على الأرض (فى الصف برضه) حيث إن الزحام الشديد قد يضطر البعض إلى قضاء اليوم كله.. ولكن العائد مربح بكل تأكيد.. »قطعة لحم كبيرة حسب عدد أفراد الأسرة بالإضافة إلى عدس وسكر وأرز ومكرونة وصلصة وعلبتى سمن وزيت وبلح تمر« بشرط أن يتسلم كل منهم الشنطة بالبطاقة الشخصية أو العائلية التى يأخذها الموزع ويحتفظ بها عنده حتى انتهاء تسليم الشنط وذلك كى يضمن عدم حصول فرد واحد على شنطتين.
حاجة.. فخرية
فى مدينة أخرى لنفس المحافظة نرى الحاجة »دودو« وهو اسم الدلع لسيدة من أصحاب المال والنفوذ.. محجتش ولا عاوزة ولكن لقب حاجة لقب فخرى منحه لها الناس بعد جهود مضنية ومتطورة دائما فى بيزنس شنط رمضان
فالحاجة تقوم بإعداد مبلغ »يخصم من ضرائب محل اللانجيرى الذى تمتلكه لتشترى كميات كبيرة من شنط رمضان التى تحرص على أن تضع فيها موادا غذائية أهم وأكثر من شنطة منافسيها فى السوق وتقوم بتوزيعها فى الحى نفسه الذى يقوم المنافسون بالتوزيع فيه وهى لا تقوم بالتوزيع بنفسها فقط تجلس فى سيارتها الأحدث موديل تشاهد من بعيد وتترك السائق والحرس ومندوبة من الحى الذى يتم فيه التوزيع باختيار المحظوظين الذين يفوزون بالشنط دون غيرهم ويقومون بالتهليل والتصفيق والهتاف باسم الحاجة والدعاء لها بطول العمر والنصر على الأعداء.
والدعاء ليس مكسبها الوحيد من هذه العملية ولكنها استطاعت تجنيد كل الحى لخدمتها حيث تستخدمهم فى المعارك مع المنافسين أو الزبائن »الرزلين« فعندما تضايقها إحدى الزبائن كما فعلت إحداهن مؤخراً حيث اشترت ملابس بالتقسيط ثم »طنشت على دفع الأقساط« سلطت عليها واحدة من رعاياها حيث ذهبت إليها فى محل عملها وقامت بعمل »وصلة ردح« من العيار الثقيل استخدمت فيها كل الألفاظ التى يعاقب عليها القانون حتى قالت »حقى برقبتى« وأسرعت بالذهاب إلى محل الحاجة ودفعت كل ما عليها من أقساط دفعة واحدة.
شنط من منازلهم
الحاج سمير موظف حكومة - وعضو بإحدى الجماعات المحظورة - واحد من الناس الذين اختارتهم الجماعة لعمل دعاية غير مباشرة لها عن طريق توزيع شنط رمضان فى الحى الذى يسكن فيه، حيث تدفع له كل التكاليف سراً بينما يؤكد هو للناس أنها من حر ماله، ولكنك تدرك الحقيقة عندما تقارن بين البذخ الشديد فى الإنفاق على شنط رمضان وبين أحواله المعيشية بدء من بيته المتواضع وحتى حذاء زوجته
الحاج سمير لم يكتف بعمل شنط تنافس شنط الحزب الوطنى حيث ضاعف فيها كل كميات (السمن والسكر والزيت والبقول والأرز والبلح وخلافه..) ولكنه قام بذبح عجلين يصل ثمنهما إلى خمسة عشر ألف جنيه أمام منزله على مرأى ومسمع من الناس، وقام بإضافة اللحم الطازج إلى كل شنطة وجعل من بيته مركزاً للتوزيع، حيث قام قبلها بعدة أيام بعمل دعاية للشنط ودعوة للأقارب والأصدقاء والجيران ليس لأخذ الشنط الرمضانية فحسب بل لحضور الدرس بعد المغرب،
والذى يلقيه أحد قادة الجماعة، فقد صاحب عملية التوزيع دعوة لتناول العشاء بعد صلاة المغرب ثم لقاء بين الأخوة من الجماعة وبين الناس حيث يتم التعارف والحديث أثناء تناولهم ما لذ وطاب من الطعام، ثم توزيع الشنط وللنساء أيضا نصيب من هذه الوليمة حيث تقوم زوجته بدعوة بعض النساء للاستماع إلى الدرس (من خلف ستار) ثم استلام الشنطة يعنى تعارف وصلاة وأكل وهدايا.. كل ماشى مادام سوف يؤدى فى النهاية إلى نشر فكر الجماعة وتحقيق أهدافها فى التأثير على الناس وضم أكبر عدد منهم إلى صفوفها.
مكسب مزدوج
بطل هذه القصة هو »الحاج ميمى« ولا أعرف تحديداً كيف استطاع أن يجمع بين لقبى حاج وميمى معا. المهم.. الحاج ميمى هو أكثر المستفيدين من بيزنس شنط رمضان فكل الناس تدفع نقوداً وتكسب ثوابا أو دعاية أو مصلحة ما ولكن الحاج ميمى يعرف كيف يتبرع ويكسب مادياً فى وقت واحد ويبدأ البيزنس بالاتصال بالأغنياء وأصحاب المصانع لحثهم على دفع تبرعات مادية للمشاركة فى شراء شنط رمضان للغلابة سراً طبعاً، ومن لا يستطيع دفع نقود يأخذ منه بدلاً منها أى سلعة أخرى« ثم يعيد بيعها لمحلات وسط البلد بالجملة وبتخفيض!!
ثم يبدأ فى التفاوض مع تجار اللحوم والبقالة وخلافه على شراء مستلزمات الشنطة بنصف الثمن على اعتبار أن التغاضى عن النصف الآخر هو الحسنة المستخبية التى يتبرع بها هؤلاء لوجه الله سراً برضه.
ثم يأتى الدور على أصحاب عربات النقل التى سوف تنقل هذه الشنط إلى أى مكان يريده.. ثم يجلس فى بيته بينما يقوم رجاله بتوزيع بعض الشنط فى أحد الميادين الكبرى بعد عمل الدعاية اللازمة وجعل الناس يهتفون للحاج.
أما معظم الشنط فقد قام ببيعها لأحد رجال الأعمال ليقوم بتوزيعها فى حى آخر مقابل 07جنيها للشنطة الواحدة
الغريبأن كل هذا كان يحدث فى السر دون أن يلاحظ أحد حتى اكتشف رجل الأعمال أن محتويات الشنطة لا يزيد ثمنها على 05 جنيها وتشاجر معه وطالبه برد فرق المبلغ
شغل ستات
الأبلة عفاف - موجهه بالتربية والتعليم سابقا - أم ل3 بنات أو أم البنات كما يطلق عليها أقاربها.. فكانت تقوم بتوزيع عدد كبير من شنط رمضان المجهزة بكل الخيرات وتضع فى كل شنطة مبلغ 05 جنيها حيث يمكنها المبلغ الكبير الذى تضعه فى البنك والذى كسبته من العمل بإحدى الدول الخليجية ويدر عليها ربحاً كثيراً كل عام من شراء شنط رمضان لأكثر من 05 أسرة كل عام.. حيث تقوم بتوزيعها بنفسها فى أحد الأحياء القريبة من منزلها بمساعدة بعض المعاونين من داخل الحى نفسه لتأمينها وحراستها مقابل مبلغ مادى، ولكنها غلطت غلطة العمر هذا العام عندما ذهبت لتوزيع الشنط وحدها دون معاونين..
ولكن أهل الحى قاموا بالهجوم على السيارة وأخذ الشنط »بالدراع« وراحت الشنط لأكثرهن قوة بدنية وقدرة على المشاجرة وبالتالى قامت معركة كبيرة بين أهالى الحى انتهت بضرب الأبلة عفاف وتكسير سيارتها وتمكنت من الهروب فى الوقت المناسب بأعجوبة ثم عادت لبيتها غاضبة وقامت بالاتصال »بالحرس القديم« الذين قاموا بالعتاب عليها بالأدب وطلعوا أجدع منها حيث قاموا بالنزول إلى الحى ولا نعرف كيف استطاعوا استعادة الشنط والفلوس من الناس وإعادة توزيعها ثانية. ولكن هذا لم يشف غليل الحاجة التى أقسمت بأغلظ الأيمان بحرمان الحى من أى تبرعات أو شنط فى المستقبل.
لسه الدنيا بخير
على الرغم من أن شنط رمضان لا تذهب فى كل الأحيان لمستحقيها، ورغم إصرار البعض على استغلال حاجة الفقراء لتحقيق مكاسب شخصية إلا أنهم ليسوا الأغلبية. فلايزال هناك أغنياء يتصدقون فى الخفاء يبتغون وجه الله وفقراء يفضلون الجوع على التزاحم حول موائد اللئام
رابطة VIA طلبة بالجامعة الأمريكية

وصل عدد الشنط الرمضانية إلى 0004 شنطة وتكلفتها 56 جنيها VIA أو رابطة المتطوعين فى العمل، هى رابطة طلابية خيرية قام بها وأنشأها طلاب من الجامعة الأمريكية منذ عام 7991، وحتى الآن ينضم إليها أعضاء جدد من الطلبة الحاليين والسابقين.
هدفها الرئيسى هو الاهتمام بفئة الأيتام، ومن هذا المنطلق وإيمانا من هؤلاء الطلاب بأهمية شهر رمضان المبارك، قامت VIA بتنظيم لقاء واجتماع يوم الجمعة الماضى فى جراج بشارع المنيل يملكه أحد أعضاء الرابطة،وذلك من أجل تنسيق شنط رمضان التى ستوزع على الأيتام والمحتاجين، فقد قام الطلبة الذين يبلغ عددهم حوالى مائة بجمع نقود من أصدقائهم،
ومن شركات ومن الجامعة أيضا، وقامت وحدة البحث والتنمية بالرابطة بالتحقق والبحث عن الحالات التى تستحق هذه الشنط الرمضانية، ثم قاموا بشراء التموين الخاص برمضان من الزيت والسمن والشاى والسكر والأرز والمكرونة والفول والفاصوليا والمياه الغازية وغيرها من الأنواع الأخرى الضرورية لشهر رمضان.
وتم تحديد يوم الجمعة الموافق 9002841 لعمل تقفيل الشنط بطريقة ممتعة وشيقة، وهى كالتالى: تم وضع كل نوع من أنواع السلع فى ركن، ثم يقوم كل عضو من الرابطة أو من الحاضرين سواء كانوا أقارب أو أصحابا لأحد أعضاء الرابطة بأخذ نوع من كل سلعة ووضعه فى الشنطة. وقد بلغ عدد الشنط 0004 شنطة، كل شنطة 61 كيلو، ووصل سعر الشنطة إلى 56 جنيها كتكلفة على أعضاء VIA.
وقد ارتدى أعضاء VIA »تى شيرتات« بيضاء مكتوبا عليها I Love Via، مما أظهرهم فى شكل أنيق ومبهج.
ثم تم توزيع الشنط يوم السبت من خلال عربات نقل إلى دور الأيتام التى تم تحديد أسمائها فى البحث.
وقد قامت الرابطة من قبل بأنشطة أخرى منها مساعدة الأسر الفقيرة على إقامة مشروعات صغيرة، كذلك تهتم الرابطة بالجانب التنموى، وذلك عن طريق فصول محو الأمية للكبار وفصول تنمية شاملة للصغار، وذلك فى منطقة ميت عقبة.
وتعمل الرابطة الآن على توفير التمويل اللازم لهذه المشروعات من أجل الوصول إلى عدد أكبر من المتبرعين.
والمثير فى الموضوع ليس مبدأ المشاركة المجتمعية فى حد ذاته، فهناك الكثير من الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى تقوم بمثل هذا، ولكن المثير أن هذا النشاط نبع من طلاب الجامعة، والأكثر دهشة وإثارة أنهم طلاب الجامعة الأمريكية، فالفكرة ذاتها أن تنبع من طلاب الجامعة الأمريكية ينسف من الأساس تلك الأفكار السلبية التى أحيانا تحيط بطلاب الجامعة من كونهم لا يتحملون المسئولية
أو أن هناك انفصالا تاما بين حياتهم ومشكلات المجتمع، فالمبادرة هنا تثير فينا تساؤلا مهما ويعطينا أملا جديدا، وهو لماذا لا يتم تفعيل هذه المبادرة فى أكثر من جامعة ولاسيما الجامعات الخاصة ليست بهدف فقط مساعدة الفقراء والأيتام، لكن كى يحتك هؤلاء الطلاب بالمجتمع الحقيقى فى مصر.. ليس مجتمع الصفوة والنخبة فقط، لكنه مجتمع الفقراء والمحتاجين. فالأمل هو الآن فى مصر نرى نواة لمجتمع شبابى جديد، شباب يشعرون بالمسئولية،
شباب ليست الوطنية عندهم تشجيع فريق الكورة فى مباريات أفريقيا، ويصبغون الوجوه، ويرتدون الشعور المستعارة، لكنه شباب يرى أن الوطنية فعل لا أغانى.. وعمل لا أمانى.؟

يكسرون صيامهم ب تمرة فى الشارع:متطوعون لافطار ضيوف الله
حينما يأتى رمضان تأتى معه نفحات الرحمة والإيمان والرغبة فى التقرب من الرحمن، بكل معانيها، والتى تتجسد فى نفوس المؤمنين الذين يودون لو أن يملؤوا الأرض بأعمال الخير فى ذلك الشهر الجليل شهر الفرقان..
فتراهم أينما تدير وجهك يساعدون من يحتاج المساعدة أياً كان شكلها، وحينما تقترب ساعة الإفطار تجدهم واقفين فى الطرقات استعداداً لإفطار كل المارة فى الطريق فى صمت ومحبة يعطونهم أنواعاً مختلفة من العصائر والتمور وحتى المياه، وإذا اقتربت من الجامع تجد غيرهم قد أخذوا على عاتقهم إفطار كل من يدخل بيت الله ليؤدى صلاة المغرب، ترى.. من هؤلاء الأناس الخيرون، وكيف يفعلون ذلك؟
الحاج أحمد على 85 سنة: اعتدت منذ كنت شابا لا يتجاوز عمرى 51 عاماً أن أقف أمام الجامع لأفطر الصائمين حتى ولو بتمرة فقد كان حالى فى ذلك الوقت ليس بيسير كالآن، ومع تقدم العمر وتغير الحال بفضل من الله أخذت على عاتقى أن آتى بالعصائر كالمانجو والتمر هندى وعصير البلح باللبن وبعض المخبوزات الجاهزة وفطائر بالعجوة وباتيه بالجبنة، وكثيرا ما كنت أحبذ الإتيان بالعجوة، فكثير من الناس يحبون الإفطار عليها.
أم إبراهيم 43 سنة: زوجى كان يطلب منى دائما أن أعمل للجامع عصيراً مثلما أعمل للمنزل نفس المقدار وكنت أسمع كلامه من دون مناقشة، ومنذ أن توفى وأصبحنا أنا وابنى الصغير عبد الرحمن 11 سنة نقوم بعمل أنواع مختلفة من العصائر حتى لا نعمل مثلها فى المنزل لكى يفطر الصائمون ويترحموا على زوجى ويقرءوا له الفاتحة.
ماهر محمد 44 سنة محاسب: كنت قبل ذلك أعمل العصير وأقف به فى الشارع قرب مدفع الإفطار لكى أفطر هؤلاء الصائمين العائدين من أشغالهم متأخرين على منازلهم، لكن أصبحت أرى أن ذلك يزعج الناس وأغلبهم يفضلون أن يدخلوا الجامع؛ فقمت بعمل صينية وأكواب مخصصة للجامع تكون موجودة فيه دائما، وفقط آتى يوميا بدورق العصير مملوءاً كل يوم بنوع مختلف وأصبه فى هذه الأكواب الموجودة دائما، والتى وهبتها للجامع.
إسراء محمد 91 سنة طالبة بكلية دار العلوم: قرب مدفع الإفطار أجتهد أنا ووالدتى فى عمل صينية العصير للجامع وأنزل بها فى كل مرة فى جامع مختلف أعطيها من أمام باب المسجد لأحد الرجال المصلين ثم أقف عشر دقائق لآخذ الصينية مرة ثانية بعد أن يكونوا قد شربوا العصير لنجهزها فى اليوم الثانى لجامع آخر.
الحاج إسماعيل عرفان 54 سنة تقوم زوجتى بتجهيز أكثر من نوعين يوميا من العصائر ليفطر بها الصائمون فى الجوامع، وخاصة فى مسجد الاستقامة فى الجيزة، وقد اعتدت على ذلك منذ الصغر فقد كان أبى يفعل ذلك، وعلمنى أن أفعل ذلك ليس فقط كى آخذ ثواب إفطار الصائم، بل لأن ذلك واجب إنسانى أولا وقبل كل شىء.
محمد محمود -52 سنة - ليسانس حقوق: أعود من عملى قبل المغرب تقريبا بنصف ساعة لآخذ من أمى العصير والحلوى وثمرات الفاكهة أحيانا لأذهب بها إلى الجامع ليفطر الناس وأفطر معهم.
كله لوجه الله
محمد زكريا إبراهيم: أنا معتاد على إفطار الصائمين منذ الصغر، فقد ربانى والدى على ذلك، وعلمنا كيف نتسابق أنا وإخوتى على فعل الخير والثواب، وثواب إفطار صائم أجره كبير عند الله، ونحن نجهز لهذا التطوع من الآن، وقبل شهر رمضان بفترة كافية لا تقل عن أسبوعين عن طريق شراء التمر وقمر الدين والزبيب وتحضيرها وكله لوجه الله.
رجاء محمد رفعت - ربة منزل: لقد نذرت أنا وزوجى منذ فترة أن نتكفل بإفطار صائمين فى رمضان، وذلك لأن الله عز وجل شفى طفلى الوحيد من مرض شديد، وسأقوم بتجهيز علب طعام إلى جانب أكواب من اللبن بالبلح، وسيقوم زوجى بتوزيعها على المارين فى الشوارع وقت أذان المغرب وعند الله الأجر والثواب.
السحب على المكشوف.. فى الشهر الكريم
أسلوبنا فى الصرف فى رمضان سواء كنا قادرين أو غير قادرين يحتاج من أغلبيتنا إلى مراجعة. إننا نشترى أكثر من حاجتنا، وأحيانا أكثر مما فى جيوبنا من رصيد، بل نصرف أكثر حتى لو اقترضنا، لأن معظمنا يعتقد أن كل مستلزمات رمضان يجب أن تكون متوافرة وبكميات مضاعفة! وربات البيوت اللاتى تحدثن فى هذا التحقيق يروين خبراتهن مع رمضان هذا العام، وهى خبرات تكشف عن حاجتنا لمراجعة طريقتنا فى الصرف والاستهلاك والتوفير.
تقول دلال عبدالوهاب - ربة منزل: بدأت تجهيز ما أحتاجه لهذا الشهر الكريم منذ أسبوع، فالعروض كثيرة ومغرية، فهناك أشياء قمت بشرائها، على الرغم من عدم احتياجى لها الآن، لكن سعرها مغرٍ، فأقوم بشراء كل ما أحتاجه أسبوعيا، وقد أجد بعض العروض الرخيصة التى تجعلنى أغير خطة شرائى لكل أسبوع، وأحيانا كثيرة أحدد مبلغا معينا للمشتريات وأجد أن ما أصرفه أكثر بكثير، لذلك »بقضيها سلف«، وأنا يحدث هذا الموقف لى كثيرا خاصة فى شهر رمضان لكثرة العروض وكثرة احتياجنا للأكل، فنحن شهريا نأكل مثل شهر رمضان،
ولكن ارتبطت رغبتنا لشراء كميات كبيرة بشئين الأول: أن الإنسان الصائم يعتقد أنه سيأكل الأكل كله، والثانى: وجود العزائم والولائم التى تتطلب وجود مخزون كبير لأن رمضان مرتبط بالعزومات!
شهر الخير
وعلى نفس المنوال تسير هبة سمير، وتشرح: شهر رمضان هو شهر الخير، لذلك يأتى بالخير على الجميع، فالعروض كثيرة ومغرية، وكل شىء حتى إذا لم »أحتاجه« الآن سأحتاجه فيما بعد، ويدور فى ذهنى شىء واحد، هو أن أشترى الآن بثمن قليل أفضل من شرائى بثمن غالٍ، وأنا عادة عند نزولى للتسوق أكون قد كتبت قائمة بأهم ما أريد شراءه، وقد أجد بعض الأشياء المهمة، لكن قد أستغنى عنها قليلا بأسعار قليلة، وعليها تخفيضات عالية، فأبدأ بشراء أكثر من الحاجيات المكتوبة بالقائمة، وكل مرة أذهب فيها للتسوق أجد أن الفاتورة مبلغها أكثر من المبلغ الذى قمت بتحديده، وفى مرة وجدت المبلغ أكثر بكثير فبدأت أرجع بعض الأشياء لأحافظ على الميزانية الموضوعة.
مخزون رمضان
وتقول حنان فرج: أشعر براحة نفسية عندما أجد عربة المأكولات ممتلئة عن آخرها، وأقودها إلى »الكاشير«، ثم إننى لا أضع الميزانية فى أولوياتى، فما أجده ينفع، ويحلو لى وسأستخدمه أقوم بشرائه فورا دون تردد، وأنا أرى أن الشراء متعة الحياة، وعندما أجد نفسى فى حالة مزاجية سيئة أذهب فورا لعمل »شوبنج« تسوق لأرتاح نفسيا، فأنا أضع همى فى الشراء، ومع ذلك لم يحدث لى أن أشتريت شيئا غير مفيد، ما عدا مرة واحدة كنت فى قمة غضبى بعد ردى على هاتف ما، ووجدت نفسى أشترى 02 عبوة »كورن فليكس«،
وبعدما ذهبت إلى البيت فوجئت بهذا العدد الكبير، وأدركت أنه وقت غضبى من استقبال هاتف ما، أدى إلى سوء حالتى المزاجية، جعلنى أشترى هذا الكم، دون أن أشعر، فأنا فى الأصل أعشق التسوق حتى إذا كان على حساب الميزانية الموضوعة لأنه عندما يحدث خلل فى الميزانية سيقوم زوجى بالتصرف لتدبير ميزانية جديدة، وأنا فى شهر رمضان لدى مخزون يكفى لأكثر من شهر، ومع ذلك كلما أجد عرضا مربحا أقوم بشرائه دون تردد حتى إذا كان لدى اكتفاء فى هذا النوع.
وتحكى سماح على تجربتها قائلة: أشترى احتياجاتى بالشهر لأننى أسكن فى مكان بعيد عن أى »سوبر ماركت«، لذلك آخذ كميات كبيرة، حتى لا أحتاج أن أنزل أكثر من مرة، كما أن شهر رمضان فى الصيف، مما سيجعلنى غير قادرة على النزول صباحا، وليلا لا أحب النزول، لكى أتسوق. شهر رمضان مميز، ولا أريد أن أضيعه فى التسوق، فهناك ما هو أفيد كقراءة القرآن والتجمع مع العائلة والاستمتاع بالخروج فى الخيام الرمضانية، لذلك أحضر جميع مستلزمات رمضان بالشهر، لذلك تكون التكلفة كثيرة جدا لأننى أقوم بإحضار كل شىء خوفا من أن أحتاج إلى شىء ما ولا أجده فى البيت، ونظرا لأن العروض مغرية وأسعار المنتجات رخيصة فأجد أننى آخذ من كل نوع كمية وعلى الرغم من أن سعر المنتج ليس غاليا إلا أننى أجد نفسى قد دفعت مبلغا وقدره، وهذا هو حال الأسرة المصرية خاصة فى شهر رمضان، جميع الأسر تعمل على »تحزيم« الميزانية طوال السنة، أما فى شهر رمضان فالميزانية تفقد من أول أسبوع فى الشهر.
ولائم رمضان
تضيف زينب عبدالوهاب قائلة: أقوم بشراء مستلزمات رمضان بالأسبوع، وفى نهاية كل أسبوع أعمل جردا على أهم الأشياء التى أحتاجها دائما والتى تنتهى بسرعة مثل لسان العصفور، والعصائر وقمر الدين والأرز والمكرونات، وقالت: لا أمشى طبقا لميزانية محددة خاصة فى شهر رمضان لأنه شهر الكرم، ولابد أن يتواجد فى البيت كل ما لذ وطاب، خاصة أنه أحيانا تظهر عزومات غير متفق عليها من قبل، فالعزائم يكون بها كل شىء، وجميع أنواع الأكل والحلويات، وهى على الرغم من أنها تكلف كثيرا، إلا أن هذا ما اعتدنا عليه فى شهر رمضان المبارك، »اللمة« مع أعز الأهل والأصدقاء، كما أنه فى شهر رمضان الله يدبر كل الأمور، فهى تدابير من عند الله ولا أفكر فيما سآكله غدا، وإنما تفكيرى فيما سآكله اليوم.
إغراء التخفيض
أما سحر أحمد فتقول: فى الوقت الحالى نجد تزاحما فى كل الأسواق وعروضا مغرية لكل المنتجات، فأقوم بجمع جميع العروض وأختار كل ما أريده من أكثر من مكان وفقا لأقوى العروض فى المنتجات، وعندما أجد عرضا رخيصا جدا على منتج أحتاجه دائما أشترى منه كميات كبيرة، حتى لا أشترى هذا المنتج عندما يصبح سعره غاليا خارج العرض، فخوفى من أن أدفع أكثر خارج العرض يجعلنى أشترى كثيرا، لكننى أجد أيضا أننى أدفع مبلغا كبيرا جدا، وعندما أذهب إلى البيت أجد أن الطلبات الأساسية غير موجودة، وقد صرفت مبلغا كبيرا على هذه المشتريات، لكننى أكون سعيدة عندما أجد بيتى مكتملا ولا ينقصه شىء، وأحاول أن أمشى طبقا لميزانية محددة، لكن العروض بصراحة تعمل على إغرائى دائما.
كل شىء
وتقول نور مجدى: أنا أحب أن أشترى أشياء كثيرة خاصة فى شهر رمضان حتى أشعر بتميز لهذا الشهر وأن هذا الشهر الكريم مختلف عن باقى الشهور حتى إذا كانت الأشياء التى سأشتريها لا أحتاج لها، فأرغب فى وجود المزيد من المأكولات والمنتجات حتى أشعر بجو آخر فى شهر رمضان وحتى إذا خطرت لى أية فكرة إفطار أجد كل ما أحتاجه لدى

نصائح الخبراءكثير من الماء..قليل من الطعام

لأن شهر رمضان الكريم، يأتى هذا العام فى عز الصيف، فمن المهم أن يواجه الصائمون حرارة الجو، وحاجة الجسم إلى الماء، بتغيير قائمة الطعام المألوفة فى رمضان، بقائمة تضمن مواجهة الجسم، لما يحتاجه من مواد يفقدها بسبب الحر.
الدكتورة ليلى لبيب، استشارى التغذية العلاجية فى المركز القومى للبحوث تقدم لنا نصائح طبية مهمة، يؤدى الالتزام بها ليس إلى مواجهة الحرارة فقط، ولكن إلى تحويل الصوم إلى فائدة للجسم وصحته، وأول ما تنصح به التقليل من تناول الأطعمة المقلية والمعجنات مثل المكرونة، مع الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة.
والنظام الغذائى الذى تنصح به الدكتورة ليلى، يقوم على أطعمة سريعة الهضم مثلاً يبدأ الفطار بتمرات وكوب من العصير الطبيعى، أى نتجنب السكر، وبعد هذه البداية، يمكن تناول السلطة وخضار السوتيه، إلى جانب ملعقتى أرز أو مكرونة أو ربع رغيف لمن يفضلون الخبز. وبعد هذا يمكن تناول قطعة من الدجاج المشوى، وهنا تؤكد خبيرة التغذية على الاعتماد على الطعام المشوى وليس المقلى، لأنه يقلل من الشعور بالعطش ويسهل عملية الهضم. وتعيد تذكير مرضى السكر والنقرس، بالابتعاد عن اللحوم الحمراء، واستبدالها بتناول الأسماك.
وتضيف الدكتورة ليلى أنه ينبغى الإكثار من شرب المياه والسوائل بصفة عامة لأنها تنشط الدماء وأنه من المفضل شرب المياه قبل تناول وجبة الإفطار أو مع التمر، أو بعد الإفطار بساعتين على الأقل لأن شرب المياه أثناء الأكل يؤدى إلى الإصابة بعسر هضم.
وعن الحلويات، تنصح الدكتورة ليلى بتناول الحلوى بكميات قليلة، حيث إن قطعة واحدة تكفى، ومن الأفضل أن يتم إعداد الحلوى فى المنزل من المسلى البلدى وليس بالمسلى النباتى أو الزيوت المهدرجة لأنها تؤدى إلى الإصابة بالسمنة.
وعن فوائد التمر، تقول الدكتورة ليلى: إن التمر يمد الصائم بالطاقة كما أنه يثبت مستوى السكر فى الدم ويعطى إحساسا بالهدوء بعد شهر.
والدكتورة عفاف عزت، خبيرة التغذية بالمركز القومى للبحوث، تكرر نفس النصائح، وتضيف: الإفطار المناسب هو فرصة »لفلترة« الجسم كله من السموم التى تترسب فيه، والدكتورة عفاف تفضل أيضاً، استبدال طبق الشوربة بكوب من العصير محلى بملعقة سكر واحدة، وذلك حتى لا يزيد معدل السكر فى الجسم وفى نفس الوقت فإننا نؤمن للمخ احتياجه من السكر السريع ويفضل بعد تناول كوب العصير أن نعطى للمعدة فرصة حتى تتهيأ لاستقبال الطعام فيمكن أن يؤدى الصائم صلاة المغرب ثم يتناول جبة الإفطار،
وقبل أن أتحدث عن الوجبة نفسها أريد أن أحذر من بعض العادات السيئة التى يقع فيها الصائمون بعد الإفطار مثل كسر الصيام بكوب من الكركديه فالإفطار على الكركديه نفسه ليس خطأ، ولكن يجب تناول الوجبة بعده مباشرة لأنه يعمل على زيادة حموضة المعدة، ومن العادات السيئة أيضاً نقع البلح فى المياه لفترة طويلة يخلق نوعا من البكتريا التى تسبب مشاكل للقولون أما بالنسبة للوجبة نفسها فهى كالمعتاد تتكون من شريحة من اللحم ويمكن أن نقدر احتياجنا من البروتين عن طريق وزن الجسم فكل كيلو جرام يحتاج إلى جرام واحد فقط من البروتين الحيوانى مع تقليل نسبة الدسم والبعد عن المسبكات بأنواعها نظراً لما تسببه من إرهاق للجهاز الهضمى،
ويجب أن نعتمد بالأساس على طبق السلطة مع البعد التام عن الحلويات الدسمة طوال شهر رمضان خلال الأعوام القادمة التى سيأتى فيها خلال فصل الصيف لأنها ستؤدى إلى مشاكل سمنة، ويمكن أن نستعيض عنها بالكاستر والأرز باللبن والمهلبية والعصائر الطازجة.
أما السحور فيجب أن يكون قبل النوم بساعتين على الأقل وبجب أن تحتوى الوجبة على نسبة دهون لا تزيد على 01٪ ويمكن أن نحصل عليها فى طبق الفول بزيت الزيتون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.