تحت شعار عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية خرجوا جميعا أمس وغدا يوم جديد تستعيد به ثورة شعب بريقها، مجدها، ولكن هل من جديد؟ تباينت الآراء بين فنانى مصر شباب كانوا أو شيوخا، فالبعض أكد أن غدا يوم حافل بالاحتفالات لنجاح ثورة يناير، أما البعض الآخر فقد نوه أن غدا استمرار لثورة يناير التى لم تكتمل بعد. «الشعب يريد إسقاط النظام»، «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» هكذا هتف فنانو مصر الذين خرجوا منذ اللحظة الأولى لثورة يناير، وها هو عام بعد ثورة 25يناير، ثورة الشعب المصرى ولكن ماذا بعد؟ فين الليل والنهار، يخلق فى قضائه ألف رحمة وهنا ندرك جميعا أن غدا ليس ملكا لنا، وإنما قدر سوف نحياه شئنا أم أبينا، وهذا أيضا ما اجتمع عليه فنانو مصر واليقين يسيطر على قلوبهم أن ما نملكه حقا هو حبنا لهذا الوطن ويقينا بأن غداً أفضل بأيدى شبابه ودعاء شيوخه. الخزى والعار من أجل الأمانة والاستقرار.. هذه الكلمات صادرة من شخص أو نجم عُرف بنضاله منذ اللحظة الأولى لثورة يناير حيث كان من أوائل الصفوف التى نزلت إلى ميدان الشهداء لإعلاء اسم مصر فوق كل فاسد، حاقد، هدفه نشر الفساد بين أفراد هذا الشعب، هو النجم الشاب عمرو واكد الذى أكد: «الثورة مستمرة و25 يناير القادم ليس ثورة جديدة وإنما استمرار لثورة هذا الشعب، فالطلبات لم تختلف وعلى رأسها إسقاط النظام الذى من وجهة نظرى لم يسقط، والدليل عدم وجود حكم رادع وحيد ضد من قاموا بقتل شباب هذا الوطن وغداً فرصة جديدة لكى نحاسب الجانى وشعارنا لم يتغير «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، ولهذا فإن شعار هذه المرحلة ما هو إلا «الخزى والعارى من أجل الأمانة والاستقرار». ويستكمل النجم الشاب عمرو واكد حديثه: لم نسمح بفرض مجلس شعب علينا بدون مناقشة، والمنافسة كانت غائبة بين مرشحى الحزب، فأين حق المستقلين، فالنتيجة محسوبة، لهذا فإن الانتخابات الماضية انتخابات غير دستورية والشعب من حقه الاعتراض، وطالما أن جميع الإجراءات سهلة التحقيق كما شهدنا فى الانتخابات البرلمانية، فأين هذه السرعة فى إجراء باقى المطالب، أين الدستور؟! وأين مجلس الشعب؟ وأين هو رئيس الجمهورية؟ فكلها مطالب مضى عليها عام كامل ولكنها لم تتحقق ومجلس الشعب القادم لن يعبر عن آراء هذا الشعب. أكد النجم «خالد صالح»: سوف أتواجد فى الميدان وهذا لأكثر من سبب، فالسبب الأول للاحتفال بالموجود حتى الآن، والسبب الثانى هو للمطالبة بتحقيق المطالب التى لم تكتمل حتى بعد مرور عام على ثورة يناير، لهذا سوف يظل شعارى «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية» لحين تحقيق هذه المعانى واكتمال ثورة 52 يناير التى كانت حلما وأصبح الآن واقعا. كلمات موجزة ومقتضبة صرح بها النجم «مدحت صالح» الذى أكد: لن أشارك فى أى احتفالات حتى يعود الحق إلى أصحابه، حق كل شاب مصرى قتل أو أصيب وأيضا حتى تُرد المظالم لمن ارتكبت فى حقهم، إلى حين تحقيق ذلك لن أشارك فى أى احتفالات تحت شعار «لا للاحتفال». وعلى الجانب الآخر فقد جاء رأى النجمة القديرة سهير المرشدى على النقيض تماما الذى أكدت: ثورتنا ثورة عظيمة صنعت حراكا سياسيا وحراكا اجتماعيا ولفتت نظر العالم كله والاحتفال بدماء الشهداء بالزهور وقراءة القرآن، واجب على كل مصرى فى ذلك اليوم وتحية كبيرة لهذه الدماء الذكية وإن كانت الثورة مستمرة والشعب كله سوف يلتف حتى اللحظة الأخيرة لحين اكتمال الثورة وأهدافها. كما أضافت الفنانة القديرة سهير المرشدى: ثورتنا مولود أو جنين جديد، وليس بشرط أن تتحقق الأهداف بين يوم وليلة، فأنا متفائلة بالقادم وخاصة أننا أدركنا جميعا القاتل والسارق والكاذب على هذه الأرض، وتحقيق المطالب آن بلا شك والثورة مستمرة. أما النجم ماجد المصرى فقد قال: «هنزل التحرير ولكن ليس للاحتفال، فبأى حق يحق لنا الاحتفال طالما لم تكتمل الثورة ولكن سوف أحرص أيضا على التواجد من أجل إحياء ذكرى شهداء يناير». كما أضاف: «شعارنا لن يتغير، وإن كنت أتمنى تغييره قريبا بعد تحقيق المطالب، وانتصار ثورة يناير وحصول كل فرد على ما يستحقه». ليس فقط إسقاط رأس النظام هكذا صرحت لنا المطربة الكبيرة عزة بلبع عن موقفها من 25 يناير القادم، حيث أكدت: شعارنا يوم 52 يناير الشعب يريد إسقاط النظام أى كل أفراده وليس فقط رأس النظام، لأن مبارك ليس وحده سببا للفساد، هذا إلى جانب ضرورة الاحتجاج لعدم تحقيق مطالب الثورة التى راح ضحيتها خير الشباب على هذه الأرض، فكل شىء أصبح اليوم أسوأ، فالحياة أصبحت أكثر تعقيدا حيث الغلاء والأمية والفقر، وسؤالى أين هى حريتنا وكرامتنا وأين هى المشكلة فى اتخاذ الإجراءات التى تضمن للفقير أن يعيش، فأين هم رجال الاقتصاد من محبى البلد لشرع وتنفيذ الإجراءات اللازمة. من النجوم الشباب الذين شُهد لهم بتواجدهم المستمر والمشاركة فى الثورة منذ اللحظات الأولى هو النجم الشاب «آسر ياسين» الذى أكد: هنزل التحرير وهطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية، وكأى شاب مصرى وليس لكونى فنانا وسنظل هكذا حتى اكتمال الثورة وشعارنا لم يتغير من عام مضى.. لا تعليق! * الثورة مستمرة تحت شعار «الثورة مستمرة» سوف يلتف عدد كبير من فنانى مصر وفى البداية كان الحديث مع المطرب الشاب «أمير عيد» الذى نوه: كل يوم أغرب مما يسبقه والأوضاع غير مستقرة، والمفاجآت كثيرة، ولكن لا محال من المشاركة وتواجدنا ما هو إلا لإثبات أن الثورة مستمرة، وأن مطالب الثورة لابد أن تتحقق و52 يناير فرصة جديدة لتحقيقها. أما النجم الشاب أحمد وفيق فقد أكد: الثورة المصرية مستمرة ونزولى ما هو إلا تأكيد على مطالب الثورة والبدء فى بناء الوطن بعيدا عن مبدأ التدمير، من حق كل مواطن أن يعيش فى استقرار. كما أضاف أحمد وفيق: نداء صريح لمجلس الشعب أين مطالب الثورة؟ وأنتم اليوم بأيديكم بناء هذا الوطن والنهوض به وتحقيق الاستقرار، ومطالب الثورة أساس بناء هذا الوطن، وربما يندهش البعض من موقف الفنانين ولكن ليس شرطا أنه طالما لدينا ما يكفى أن نتباطأ عن المشاركة، فهذا قد يكون سببا فى مبادرتنا للمشاركة لمساعدة أفراد هذا الشعب، حتى لا نرى فقيرا، جوعان، عاطلا. توفيق عبدالحميد على الرغم من أهمية حديثه والتعرف على رأيه فى يوم 25 يناير إلا أنه رفض الحديث واكتفى بالتصريح عن نزوله إلى الميدان وذلك على الرغم من حساسية موقفه من الإعلام، وذلك ليقينه الشديد بأنه لا فرق بين فنان وأى مواطن آخر داخل الميدان وأنه يرى فى ذلك ركوبا للموجة وفى ذلك تجاوزا لدور شباب مصر فى الثورة الذين لولاهم ما قامت وكانت مستمرة حيت الآن. خالد أبوالنجا: مازلت أطالب بعيش وحرية وعدالة اجتماعية فهذا الشعار هو رمز للثورة ويجسد كل مطالبنا بالإضافة إلى المطالبة برحيل أى شخص فى السلطة لا يقوم بواجبه على أكمل وجه وليس على قدر المسئولية التى تولاها، فلم يعد هناك مكان لأحد لا يقوم بواجبه لأن البلد الآن يحتاج إلى كل مجتهد وكل مخلص فى حقه ولا مكان بيننا إطلاقا لمن ليس كذلك ومن لا يكن لها هذا الإخلاص سنقول له «ارحل» فوراً ونازلين نعيد الثورة فالمجلس قال إنه عيد الثورة ونحن قلنا نعم سنعيدها. جيهان فاضل: عيش و.حرية عدالة اجتماعية والشعب يريد إسقاط النظام لأن الثورة لم تكتمل بعد والنظام بأكمله لم يسقط بعد، ويسقط حكم العسكر هذا بالإضافة إلى أن هتافاتنا ومطالبنا لم تتغير كثيرا لأن المكتسبات الحقيقية لم تكن واضحة وملموسة بل كانت طفيفة جدا لذلك أيضاً هتافاتنا الأساسية كما هى، ونحن لن ننزل إلى الميدان لنحتفل بمرور عام فقط أنا عن نفسى سأنزل حدادا على أرواح من استشهدوا منذ قيام الثورة ولم يحاكم قاتلهم حتى الآن، وحدادا على من يتم اعتقالهم حتى الآن لأسباب سياسية وحدادا على حقوق المصابين، وعلى مفقودين بالآلاف لاتعرف أسرهم عنهم شيئاً، وسأنزل من أجل العديد من المهازل التى تحدث كالانتهاكات التى تحدث فى الشارع وتشويه السمعة السياسية لبعض الناشطين ومن كانوا الحجر الأساسى للثورة وبدون أى دلائل ملموسة. مطرب الميدان «رامى عصام» لن ننزل للاحتفال فى ثورة ثانية لاستكمال المشوار ومن يريد النزول للاحتفال فليظل فى منزله لأن هناك أرواح شهداء لم يتم القصاص لها وكل من دفع ثمناً فى هذه الثورة سواء شهداء أو مصابين كيف لنا أن نحتفل دون أن نعيد لهم ثمن ماقدموه خاصة أنه مر عام على هذه الثورة ولم تحقق شيئا بعد، وسنظل بعيش وحرية وعدالة اجتماعية وبدلاً من يسقط حسنى مبارك سنطالب برحيل العسكر. الفنانة تيسير فهمى كانت صاحبة نظرة أكثر تفاؤلا حيث تقول: الثورة لم تفشل وإننا حققنا بعض المنجزات ومن الظلم أن نقول إنها فشلت تماما فنحن وضعنا بعض رموز النظام الفاسد خلف القضبان ولم نكن نحلم بهذا فى يوم من الأيام وعلى الرغم أننا لم نكن نحلم حتى أن يقوموا بوظيفتهم فى الإصلاح على أكمل وجه ما بالنا إذا بوضعهم خلف القضبان؟ فالثورة مازالت مستمرة وسنضيف لمطالبنا السابقة «القصاص» لكل الشهداء أو المصابين فالشعب لن يترك حقهم أبدا وأيضا حق المعتقلين السياسيين وأقول للمجلس حاكموا البلطجية ولكن يجب ألا يظل معتقل سياسى فى محبسه لأننا نطالب بالديمقراطية وحرية الرأى واحترام الاختلاف وأنا على يقين بأننا سنحقق الأهداف وثورتنا مستمرة.