لايزال نجوم مسلسل «كيد النسا» فى حالة تسابق مع الزمن للانتهاء من تصوير المشاهد الأخيرة فيه خلال شهر رمضان، وذلك لانشغال بعضهم فى تصوير أكثر من عمل درامى يعرض لهم فى هذا الشهر. ورغم ذلك فلقد حقق المسلسل نسبة جذب عالية للمشاهدين له منذ بداية الشهر وحتى الآن! يشهد المسلسل تنافسا بين نجومه خاصة بين بطلتى العرض سمية الخشاب وفيفى عبده. بحثت عن سمية الخشاب لسؤالها عن دورها فى المسلسل فلم أجدها نظرا لانشغالها فى تصوير مسلسل «وادى الملوك» فى نفس الوقت تمكنت من أن ألتقى مع نجمة العمل الأولى فيفى عبده أو «كيداهم» كما هو اسمها فى المسلسل. قالت لى: هذا أول عمل وتعاون بينى وبين المخرج أحمد صقر، وأعترف بأن العمل معه متعة، فهو رجل سلس وأنا بطبعى تلميذة مطيعة جدا مع كل مخرج اشتغلت معه. وهذا هو العمل الأول أيضا بينى وبين المؤلف الدكتور حسين مصطفى محرم الذى يعد أول عمل له كمؤلف درامى، فهو ابن السيناريست مصطفى محرم وحاصل على دكتوراه فى الدراما، واستطاع بمنتهى المهارة أن يوظف قدراتى داخل هذا المسلسل.. فأنا لم أختر دور «كيداهم» منذ البداية، وإنما منذ أن بدأ الكاتب حسين مصطفى محرم كتابة هذا العمل وهو يضع فى ذهنه أن فيفى عبده هى التى ستقوم بأدائه. ومن خلال شخصية «كيداهم» قدمت أنماطا مختلفة للمرأة وكأننى أقوم بتجسيد عشر شخصيات فى امرأة واحدة.. ففى كل حلقة أظهر بحالة مختلفة وكأنى أقدم عشرة مسلسلات فى وقت واحد. أما فيما يخص الفيديو كليب الذى قدمته مع سمية الخشاب وغنيت ورقصت فيه فلقد أعادنى هذا العمل إلى فيفى عبده التى افتقدتها، فأنا فى الأصل فنانة استعراضية، وشغلتى الأولى هى الاستعراض وليس الدراما، فالاستعراض هو حياتى، فعلا أستطيع أن أعترف أن فيفى عبده كانت محتاجة تسترد فيفى عبده وبالفعل أنا استرددتها من تانى. وتجيبنى فيفى عن سؤال لى قائلة: ليس صحيحا أننى سأسجن نفسى فى دور المعلمة فى كل أدوارى، والدليل على ذلك أننى قدمت دور الست الشيك والهانم فى مسلسل «الحقيقة والسراب» وأيضا سيظهر هذا بوضوح فى بعض حلقات مسلسل «كيد النسا». وعن أصعب المشاهد فى هذا المسلسل تقول فيفى عبده: أنا بقى لى 25 سنة أسافر إلى لبنان ولم أفكر للحظة أن أركب «التليفريك» ولكن المخرج أحمد صقر خلانى أركبه ست مرات، رايح جاى وفى كل مرة يصور مشهدا جديدا وهو يعلم مدى رعبى وخوفى من ركوب التليفريك، وفى أحد المشاهد ركب أحمد صقر وفوجئت به يخرج بالكاميرا بنصف جسده خارج التليفريك وكان من أصعب المشاهد. وفى مشهد آخر كنت أنا والممثل أحمد صفوت داخل التليفريك وهو أيضا أول مرة يركبه مثلى وأخذ كل واحد منا يشجع الآخر والمشهد تم تصويره بسلام، أما المشهد الخطير فهو الذى كنت فيه بمفردى داخل التليفريك وفجأة تعطل فى الهواء وعلى ارتفاع عال أخذت أصرخ وأستنجد بفريق العمل إلى أن تم إصلاح العطل. * ما أحلى الرجوع إلى الكوميديا! أما الفنان القدير أحمد بدير فيقول: هذا أول عمل كوميدى أقدمه بعد سنوات كنت أقدم فيها أدوارا جادة، وكان آخرها مسلسل «مملكة الجبل» الذى عرض فى رمضان الماضى، واكتشفت أن بقى لى فترة لم أقدم عملا كوميديا لدرجة أننى بدأت أنسى الكوميديا! والطريف أن مسلسل «كيد النسا» ملىء بالمواقف المضحكة أثناء التصوير وأثناء فترات الاستراحة لدرجة أننا لم نكن نتمالك أنفسنا من الضحك أثناء بروفات العمل. ومن هذه المشاهد عندما قامت فيفى عبده أو «كيداهم» فى المسلسل «بعمل سحر» لسمية الخشاب أو «صافية» فى المسلسل عشان أشوفها شبه القرد، ولما سمية عرفت بالموضوع جاء انتقامها شديدا وانتظرت الليلة التى سأبيت فيها مع فيفى عبده ورشت على السرير بودرة العفريت وعشنا ليلة من الهرش الشديد! أما دورى فى هذا المسلسل فهو دور الرجل الضعيف أمام كيداهم لأنه كان بيشتغل عندها ثم تزوجها والثانية لأنه احتاج لإنجاب الولد منها فهو فى صراع شديد بين الاثنتين! أما الفنانة رحاب الجمل فتقول لى: من أطرف المواقف التى حصلت لى أثناء تصوير هذا العمل مشهد جمعنى بالفنانة فيفى عبده فى هذا المشهد ألجأ لكيداهم أو فيفى وأنا منهارة وأشتكى لها من الواد اللى بيشتغل عندها لأنه غشنى وتزوجنى بمأذون مزيف! وأثناء اندماجى فى أداء دورى أمامها فى هذا المشهد فوجئ الجميع داخل الاستوديو بفيفى عبده تخرج عن النص وبخفة ظلها وتلقائيتها قالت لى: ده مأذون مضروب دا تايوانى ولا جاى من الصين؟! وانفجر الجميع فى كريزة من الضحك وكلما أعدنا تصوير المشهد عدنا لحالة الضحك.. والحقيقة أن وجود فيفى عبده أضفى على العمل جوا من المرح والألفة فهى إنسانة جميلة ولا تبخل بتشجيعها لأى أحد وتسارع فى فض أى خلاف يحدث داخل العمل. الحقيقة أننا كنا بنشتغل فى كل ثانية وهذه هى طبيعة المخرج أحمد صقر لا يعطى مجالا لأن يضيع الوقت فى الاستوديو فى أى شىء، ومع ذلك كان الضحك متوافرا جدا، لكن كنا بنسرقه فى لحظات بين المشاهد! * محتار أنا بين الاثنين أما الفنان القدير أحمد خليل فيقول: أعترف بأن العمل مع اثنتين من الفنانات المجتهدات منتهى المتعة.. الكل فى حالة غيرة فنية وتنافس وحماس بين الجميع، هذا بخلاف خفة ظل الفنان الكوميدى أحمد بدير داخل العمل، كل هذا نعيشه فى طقس مريح استطاع المخرج أحمد صقر أن يحققه لنا جميعا. وبمجرد انتهاء تصوير المشاهد الأخيرة فى شهر رمضان سأتفرغ لطقوسى الرمضانية من صلاة التراويح وقراءة القرآن فهو شهر واحد فى السنة والواحد محتاج يكفر عن ذنوبه فى 11 شهرا! وسوف أتابع المسلسل من خلال إعادة عرضه بعد رمضان.. وكل سنة وأنتم بخير. أما الفنان أحمد الدمرداش فيقول لى: رشحنى لدورى فى المسلسل المخرج أحمد صقر وهو أول تعامل لى معه فهو إنسان بسيط ودائما ما يضعنا فى حالة أننا داخل عمل نعيش فيه كهواة وليس كعاملين. ويضيف أحمد الدمرداش قائلا: الطريف أن العمل استغرق خمسة أشهر وهو أول عمل يتم تصويره بعد قيام ثورة يناير وإسقاط النظام وكنا نمثل فى عز الأحداث الجارية وأثناء شغلنا كنا نتابع الأخبار ونتبادل الآراء، ولكننى اكتشفت أن من أصغر عامل فى الاستوديو إلى أكبر فنان الجميع لديه إحساس بالمسئولية وبداخله طاقة إيجابية للعطاء، فالثورة المصرية صنعت بداخلنا حالة من الهمة والنشاط والحيوية، ثم أكد لى أحمد الدمرداش قائلا: أما الشرير الجاد الدونجوان الفنان بهاء ثروت فيقول لى: فى الحقيقة إن غالبية مشاهدى فى المسلسل كانت تجمعنى بالفنانة فيفى عبده وكنت متخوفا من الوقوف أمامها فليس عندى معرفة كافية بطبيعتها داخل العمل مع الفنانين، ولكن بعد أول مشهد بينى وبينها، وجدتها ست شديدة الطيبة عكس ما تظهر به أمام الناس، فهى على المستوى الإنسانى ست صريحة وأول ما تعترف به هو عيوبها بمنتهى الصراحة فهى تذكرنى بشخصية الفنانة تحية كاريوكا فالفنانة فيفى عبده هى أحسن من قدمت دور المعلمة بعد رحيل الفنانة تحية كاريوكا. وفى مسلسل «كيد النسا» سيفاجأ الجمهور بأن «حليم» سيقدم مفاجأة فى الحلقة ال 28 ستخالف كل توقعاتهم، وفى هذه الحلقة سأقدم أصعب مشهد لى. ويضيف «حليم» أو بهاء ثروت قائلا: أما الفنانة القديرة ميمى جمال فتقول: أنا أخت جوز كيداهم والمقالب بيننا لا تنتهى ومش عايزة أحرق المسلسل عشان أسيب المشاهدين يستمتعوا بمتابعته، لكن أحب أقول لك إننا بنشتغل ساعات طويلة من الليل لدرجة أن فيفى عبده كانت بتضطر تبات داخل الاستوديو! وكان لنا أن نلتقى بمايسترو العمل المخرج أحمد صقر الذى قال لى: جاء اختيارى لهذا العمل لأن الموضوع أعجبنى وهذا ليس أول عمل كوميدى لى، فلقد سبق لى أن قدمت مسلسل «مين ما يحبش فاطمة» سنة 1995 ثم مسلسل «اللص الذى أحبه»، وطوال خمسة عشر عاما وأنا أبحث عن موضوع كوميدى اجتماعى حتى وجدت «كيد النسا»، واستغرق تصويره خمسة أشهر مع العلم أن الفنانين الكبار فى ظل الظروف الراهنة قاموا بتخفيض أجورهم بنسبة 25% بما فيهم أجرى أنا! وواجهت تصوير أصعب مشاهد، ففى مشهد غرق سمية الخشاب وأحمد صفوت فى النيل والاثنان فعلا ما يعرفوش يعوموا خاصة أن النيل مياهه ثقيلة بسبب طمى النيل ولقد صورت هذا المشهد بدون أى بروفات فهو مشهد تم تصويره مرة واحدة دون تكرار. أما المشهد الثانى فكان فى لبنان مع فيفى عبده داخل التليفريك فهى تخاف من الأماكن العالية وأكيد هى حكت لك ما قمنا به أثناء تصوير المشهد. وسألت المخرج أحمد صقر سؤالا واندفع قائلا بدون تفكير قائلا لى: أنا لو كنت مكان بطل العمل أحمد بدير وعلى يمينى فيفى عبده وعلى شمالى سمية الخشاب كنت هاختار أدخل مستشفى الأمراض العقلية ولا أنى أختار أى واحدة منهما! فبصراحة الاثنتان فى منتهى الجمال، لكن من وجهة نظرى اللى يتجوز اثنين فى الزمن ده يبقى يستاهل اللى يجرى له! فأنا أعترف كرجل أن «كيد النسا» غلب كيد الرجال.