هالنى ما أشاهده من هذا الكم من نوعية الإعلانات المضللة عبر وسائل الميديا والفضائيات إياها والتى تستهدف المشاهد المغلوب على أمره.. وما بين نوعية السلع المقدمة أو غيرها الكثير من علامات التعجب أو الاستفهام. والعبارات المعسولة التى يتم بثها فى الفضائيات مثل وداعا للسكر والتخلص نهائيا من آثاره وتداعياته المدمرة لكن فقط عليك بشراء هذه الأقراص واستخدام تلك الأعشاب من خير الطبيعة. وأخرى تدعوك للتخلص من التدخين الضار بصفة نهائية وبطريقة فريدة ومميزة وهو التدخين البديل الإلكترونى الأشد ضرراً وقد يؤدى الأمر بك إلى الوفاة بعد إصابتك بالسرطان. طبعاً مثل هذه الأساليب الرخيصة وغير المسئولة لا تخضع لأى نوعية من المعايير الطبية المحددة والمعترف بها فلا يوجد تصريح لها أو بشأنها وأنواع أخرى من إعلانات النصب والضحك على الدقون والعمل على استقطاب البسطاء بالتضليل وبيع السلع المضروبة وعلى المتضرر أن يضرب رأسه فى أقرب حائط. ويبدو أن الأمور أصبحت مجرد «بيزنس» أكثر منه شيء آخر لأن المعلن يدفع من جيبه المعلوم فى سبيل الوصول إلى الجمهور المستهدف ولو بطريقة النصب أو الاحتيال. ولأننا نعيش عصر التكنولوجيا السريعة وسرعة الاتصالات ونقل المعلومات الخاطئة أو المضللة لذلك فإن أصحاب المصلحة أو الشأن الذين يهدفون إلى الربح الحرام لايهتمون بالتزام الأخلاقيات فمن غير المعقول أن تجد ابنك أو ابنتك وهم فى عمر الزهور أو سن المراهقة وهم يشاهدون إعلانات عدم الحياء عبر الفضائيات المضللة وهم يستفسرون منك كأب ما هذا الكريم السحرى الخطير الذى يمنح قدرة جنسية هائلة وحينئذ أصاب بحالة من الوجوم وقد ألتزم الصمت. - هناك نوعية أخرى من إعلانات المسابقات الوهمية للسطو على رصيد المواطنين من المكالمات سواء كانت من خلال تليفون المنزل أو الموبايل ثم يكتشف المتصل ضياع رصيده ما بين الانتظار أو الرد عليه خلال ثوان أو دقائق طويلة وطبعا الهدف معروف لاسيما فى ظل ثقة المشاهد أو المتلقى لمثل هذه النوعية من الإعلانات وتصديقهم لها والمغريات الكبيرة التى يستهدفون بها المشاهد التى يسيل لها اللعاب. خد عندك مثال لذلك من الممكن أن تكون سعيد الحظ وتفوز بصفقة العمر وتكسب خمسمائة ألف دولار أو أكثر وفى النهاية تكتشف أنك وقعت فريسة ونفد رصيدك بالكامل ودفعت من جيبك الخاص بشكل أو بآخر. وبكل أسف اكتشفنا الكثير من هذه النماذج الوهمية التى تستهدف المشاهدين ومن ثم الوقوع فى الفخ؟! - كما أن الغش التجارى تحت بند القانون لكون هذه الأمور تمثل خطرا على صحة المواطن فلا يعلم مصدرها الحقيقى أو الخامات المستخدمة فيها أو غير المصرح بها وأخرى يتم العبث بها أو تقليدها تحت بير السلم. وهنا يجب أو يتحتم على جهاز حماية المستهلك القيام بالتوعية أو الإرشاد ومداهمة هذه السلع المضروبة واتخاذ اللازم حيالها.