أفادت وكالة رويترز نقلًا عن وسائل إعلام تركية، بتعليق الرحلات الجوية مؤقتًا في مطار أنقرة، عقب تحطم طائرة من طراز فالكون 50 كانت تقل رئيس أركان حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الفريق محمد الحداد، وعددًا من مرافقيه، في حادث أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها. وذكرت التقارير التركية أن قرار تعليق الرحلات جاء كإجراء احترازي عقب الحادث، ولإتاحة المجال أمام فرق الطوارئ والإنقاذ والجهات المختصة لمباشرة عمليات البحث والتحقيق في موقع التحطم، فضلًا عن تأمين المجال الجوي المحيط بالمطار والمنطقة القريبة من موقع سقوط الطائرة. وكانت السلطات التركية قد أعلنت فقدان الاتصال بالطائرة أثناء رحلتها من أنقرة إلى طرابلس، بعد أن طلب طاقمها تنفيذ هبوط اضطراري في إحدى المناطق القريبة من العاصمة التركية. وأكدت وزارة الداخلية التركية أن التواصل انقطع بشكل مفاجئ عقب طلب الهبوط الاضطراري، ما دفع الجهات المختصة إلى إطلاق عمليات طوارئ موسعة. وفي سياق متصل، أظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية، بحسب رويترز، تحويل مسارات عدد من الرحلات الجوية بعيدًا عن مطار أنقرة عقب الحادث، في خطوة تعكس حجم الإجراءات الأمنية المتخذة لضمان سلامة الملاحة الجوية، لحين الانتهاء من التقييمات الفنية والأمنية. وأشارت وسائل إعلام تركية إلى رصد انفجار في المنطقة القريبة من موقع فقدان الاتصال بالطائرة، فيما لم تصدر بعد بيانات رسمية توضح الأسباب الفنية أو الظروف الدقيقة التي أدت إلى تحطم الطائرة، وسط توقعات بفتح تحقيق شامل تشارك فيه الجهات المعنية بالطيران المدني والدفاع والأمن. وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، قد أعلن في وقت سابق مقتل رئيس الأركان محمد الحداد وعدد من كبار القيادات العسكرية المرافقة له، أثناء عودتهم من زيارة رسمية إلى تركيا، شملت مباحثات مع مسؤولين أتراك حول التعاون العسكري بين البلدين. وأكدت مصادر ليبية أن الدبيبة شكّل خلية أزمة للتواصل مع الجانب التركي ومتابعة تطورات الحادث، في وقت تسود فيه حالة من الحزن والصدمة داخل الأوساط السياسية والعسكرية الليبية، نظرًا لمكانة الحداد ودوره البارز داخل المؤسسة العسكرية. ومن المنتظر أن تصدر السلطات التركية خلال الساعات المقبلة بيانات رسمية إضافية توضح نتائج التحقيقات الأولية، وموعد استئناف الرحلات الجوية في مطار أنقرة، عقب الانتهاء من الإجراءات الفنية والأمنية اللازمة.