أعادت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» الأمل لأهالى القرى الأكثر احتياجًا بمحافظة البحيرة، والتى تستهدف تنميتها وتطويرها بصورة كاملة؛ حيث تم الانتهاء من 96 % نسبة التنفيذ فى قرى المرحلة الأولى البالغ عددها 8 قرى بنطاق مراكز أبوالمطامير ووادى النطرون وبدر، بعد أن عانت تلك القرى على مدار الدهر الحرمان من جميع الخدمات الأساسية التى يحتاجها المواطنون غير القادرين، وتحققت أحلامهم التى طال انتظارها بعد سنوات عجاف من التهميش والإهمال. إعادة تأهيل المبانى الخدمية فى القرى المستهدفة
وحوّلت مبادرة «حياة كريمة» حياة أهالى تلك القرى من اليأس والبؤس إلى عيشة آدمية أحيت فيهم الأمل وعملت على توفير كوب ماء نظيف ورصف شوارع وطرُق قراهم المعزولة وربطها بالطرُق الرئيسية والمدن، ودخول الصرف الصحى لجميع المنازل وإنارة الشوارع والبيوت، بالإضافة إلى توفير العديد من الخدمات فى جميع مجالات الصحة، الشباب والرياضة، التموين، المواصلات. أكد اللواء «هشام آمنة» محافظ البحيرة، على أهمية المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» للارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للقرى الأكثر احتياجًا وتمكينها من الحصول على جميع الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل وتعظيم قدراتها الإنتاجية، بالإضافة إلى توفير جميع المقومات والخدمات والاحتياجات لمواطنى تلك القرى لتخفيف الأعباء عن كاهلهم وتوفير حياة كريمة لهم.
تنفيذ 94 مشروعًا جديدًا فى العديد من القطاعات
وقال المحافظ إن المرحلة الأولى لمشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» شهدت نجاحًا كبيرًا؛ حيث شملت ثمانى قرى بنطاق المحافظة، هى: «عبدالحليم محمود، زاوية صقر، أحمد بدوى، الرابعة بذور، المهدية، الياسينية بمركز أبو المطامير، قرية الخرطوم بمركز بدر، قرية على مبارك بمركز وادى النطرون». وتضمنت إعادة تأهيل ورفع كفاءة 138 منزلاً للأسر غير القادرة وتسقيفها وتنفيذ 94 مشروعًا فى العديد من القطاعات من بينها: الصرف الصحى ومياه الشرب، والطرق والكبارى، والرى، والصحة، والطب البيطرى، والكهرباء، وتدعيم الوحدات المحلية، والتعليم، وغيرها من القطاعات، بتكلفة إجمالية بلغت قيمتها 500 مليون جنيه. وأشار «آمنة» إلى التنسيق الكامل مع وزارة التنمية المحلية ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية لتحقيق وإنجاز جميع المشروعات المقررة بتلك القرى خلال البرنامج الزمنى المحدد لها وفقًا للمواصفات والاشتراطات الفنية المقررة فى جميع المناحى الخدمية للعمل على راحة المواطنين وتلبية احتياجاتهم وطموحاتهم.
ورصدت «صباح الخير» أوضاع المستفيدين من مبادرة حياة كريمة بالقرى الأكثر احتياجًا بوادى النطرون ومركز بدر على سبيل المثال لا الحصر؛ حيث قال «عبدالراضى محمد مصطفى عامر» عامل باليومية بالمزارع من قرية «على مبارك» بالظهير الصحراوى بوادى النطرون ومن المستفيدين من مبادرة «حياة كريمة» الرئاسية: إن القائمين على المبادرة قاموا بتسقيف المنزل المكون من حجرتين وصالة ومطبخ وحمّام وتشطيبه، واستلمت المنزل على المفتاح بعد ما كنت عايش أنا أولادى فى منزل من غير سقف على الطوب، وكنا عرضة للأمطار الغزيرة. مشيرًا إلى حصوله على بطاقة تموين وعمل فيزا تكافل وكرامة لزوجته، وأصبحت تتقاضى معاشًا 482 جنيهًا شهريّا، وتم دخول الصرف الصحى ورصف شوارع القرية والطريق الرئيسى وتغيير شبكة الكهرباء وأسلاك الأعمدة وإنشاء مركز شباب لأبناء القرية. فيما أعرب «محمود أحمد حمزة» من أهالى قرية الخرطوم بمركز بدر ومن المستفيدين من مبادرة «حياة كريمة»، عن سعادته لقيام الدولة بإدراج قريته فى مبادرة «حياة كريمة» والاستجابة له والعمل على رفع كفاءة منزله وتسقيفه وتشطيبه. لافتًا إلى أن المبادرة أحيت فى الأهالى الأمل وانتشلتهم من المعاناة التى كانوا يعانون منها بسبب الحرمان من جميع الخدمات الأساسية، وأنها بمثابة طوق النجاة لأهالى القرى الأكثر احتياجًا بعد سنوات طويلة عانينا فيها من التهميش والإهمال. وأوضح «إبراهيم متولى مسعود» عامل بإحدى مزارع البحوث الزراعية التابعة لوزارة الزراعة من أهالى قرية على مبارك بالظهير الصحراوى بوادى النطرون ومستفيد من مبادرة «حياة كريمة»، إن منزله كان مسقوفًا بالبوص وعروق الخشب المتهالك والسقف كان بينقع علينا أوقات سقوط الأمطار، وكنت عايش أنا وأولادى وأحفادى بالمنزل ومحرومين من جميع الخدمات إلى أن جاءت لجنة من المحافظة وعاينت جميع منازل القرية ووجدت عشرة بيوت منها المحتاج سقف ورفع كفاءة وكان منزلى من بينها، وبالتالى تم ضمى للمبادرة بعد أن أكدت معاينة اللجنة أن عروق الخشب والبوص تقع من شدة سقوط الأمطار والحمد لله تم عمل سقف المنزل بالخرسانة، وأصبحت أعيش مع أولادى وأحفادى عيشة آمنة، إضافة إلى توزيع البطاطين وألحفة فيبر وكراتين مواد غذائية عليهم وعلى جميع سكان القرية. وقال المهندس «محمود غالى»، وهو عضو مجلس محلى محافظة سابق ومن أهالى مركز بدر: إن أغلب أهالى قرية الخرطوم معظمهم من العمال الزراعيين يعملون بالأجر اليومى وكانوا يعيشون حياة مهمشة محرومين من جميع الخدمات الأساسية لا صرف صحى ولا كهرباء ولا رصف وغاز ولا تموين، وكانوا معرضين للمرض والخطر رغم أن القرية تبعد عن مدينة بدر بمسافة 12 كم، إلى أن جاءت مبادرة «حياة كريمة» ودخلت القرية تحت مظلتها فأعادت لهم الحياة. مشيرًا إلى رفع كفاءة 10 منازل للأسر غير القادرة وتسقيفها لحمايتهم من العراء وإحلال وتجديد شبكة الكهرباء وإنارة شوارع القرية وربط طريقها بالطريق الرئيسى بعدما كانت معزولة عن المدينة، بالإضافة إلى عمل 236 وصلة منزلية لتوصيل الصرف الصحى لمنازل القرية، ومد وتدعيم شبكات مياه الشرب لتوفير كوب مياه نظيف لأهالى القرية، بالإضافة إلى إنشاء ملعب خماسى وعمل سور لمركز الشباب ودعم الوحدة المحلية بسيارة لرفع القمامة من الشوارع وأخرى لكسح مياه الأمطار. مشيرًا إلى البدء فى عمل ملعب متعدد الأغراض بمدرسة الخرطوم للتعليم الأساسى وصيانة ورفع كفاءة مدرسة شيرين عامر.