«النهاردة يوم جميل، يوم زفاف باسل ابنى اللى بيدرس الدكتوراه فى الهندسة فى كندا على عروسته لينا زميلته فى دراسة الدكتوراه فى علم البيولوجيا .. كان نفسى نكون سوا واخدهم فى حضنى، لكن ده ما يمنعش فرحتى الكبيرة بهم.. ألف مبروك يا حبايبى والعمر الجميل والسعادة كلها مستنياكم.. بحبكم قوى». هكذا نشر الدكتور علاء عوض، أستاذ الطب بمعهد تيودور بلهارس، بعض كلمات التهنئة والمباركات على حسابه الشخصى على الفيسبوك، مجاورة لصورة له مع ولده باسل الذى يحتفل الآن بأيام شهر العسل بعد أن عقد قرانه على عروسته بكندا.
كان من المقرر أن يحتفل الأب بزفاف الابن بإحدى القاعات الكبرى فى القاهرة، لكن فى ظل فيروس كورونا تعطل تنفيذ الكثير من الخطط، وتحول مسار الاحتفالات والمناسبات وطرق الاحتفال بها، فلم يتمكن العروسان من المجىء إلى مصر والتواجد بجانب ذويهما وأحبائهما وأصدقائهما.
وعبر والد العريس عن ذلك قائلا: «الصورة دى عمرها 30 سنة .. أنا وابنى باسل، كان مفروض حفل الزفاف يتم فى القاهرة لكن فى زمن الكورونا كل الخطط اتغيرت، الحفل هيتم فى كندا وأنا هحضره على منصة إلكترونية عبرالإنترنت».
هكذا علق د. علاء على صورة له وهو يحمل ابنه الأصغر باسل على يديه ليسترجع بها ذكريات الماضي، ذكريات الطفل الذى أصبح اليوم أستاذا بعلم الهندسة وعريسا يحتفل بحفل زفافه.
مأذون وشهود ومصور
«أكيد كان نفسى أحضره وأكون جنبه وأفرح به ومعايا أخوه وأصدقاؤه وقرايبنا كلهم، وخصوصا ده يوم خاص فى حياة أى اتنين وليه اجواء خاص واحتفالات كبيرة، بيبقى نفسهم كل اللى بيحبوهم يشاركوهم فرحتهم، لكن ما باليد حيلة، طبيعى فى الظروف دى الصحة أهم من أى حاجة»، يتحدث د. عوض لصباح الخير، بعدما نشر صور ابنه وعروسته أثناء حفل زفافهما، مضيفا أن الحفل هناك أقيم بحضور المأذون الذى قام بعقد القران والشهود وأفراد الأسرة المتواجدين هناك ولاسيما المصور الذى قام بالتقاط صور الحفل، حتى لا يكون العروسان بمفردهما مع التقاط بعض الصور لهما ببدلة الفرح والفستان الأبيض لتوثيق حفل الزفاف.
الحفل حضره الأهل والأصدقاء بالقاهرة من خلال تطبيق webinar الذى يتيح للأفراد التواصل سويا بالصوت والصورة والحديث المباشر ليشعر الفرد وكأنه مع من يحادثه وبجانبه، فاجتعمت العائلة من خلال شاشة واحدة.
«الموضوع مش إن الفرح هيتعمل فى قاعة إيه وإزاى وتكلفته كام ، لكن الهدف كله من تجمع الأحباب فى مناسبة سعيدة ورؤية الابتسامات وإظهار الود بين الناس وبعضها»، فرغم توفير كم الأموال الذى يتم إنفاقه على مثل هذه الحفلات، فإنها افتقدت جزءا كبيرا من مشاعر البهجة التى تلازمها نظرا للظروف الصعبة التى يمر بها جميع دول العالم، ولكن تم تعويض ولو جزء بسيط من ذلك من خلال التطور التكنولوجى واستحداث الكثير من المنصات الإلكترونية التى تتيح للأفراد التواصل ببعضهم البعض.
«ألف مبروك ربنا يسعدهم وتحتفل بيهم عن قريب تانى فى مصر .. مبروك وربنا يرده لك قريبا .. رغم البعد والمسافات الفرح ملوش أبواب .. ربنا يجمع شملكم مبروك .. قريبا تاخدهم فى حضنك وترقص معاهم .. ممكن تقولنا على منصة إيه ونحنفل سوا! .. إن شاء الله الدنيا تروق وتعملوا أحلى احتفال .. مشتاقين لأى فرحة وخبر حلوة دى بشرة خير»، هكذا توالت تعليقات المتابعين لدكتور علاء عوض على الفيسبوك تحت عنوان الزواج فى زمن الكورونا.