"لقد حرمه رصاص القناصة من أن يكون عريساً ويرتبط بالفتاة التي اختارها " فلقد كان يستعد لخطوبته في شهر إبريل المقبل ولكنه مات» إنه الشهيد كمال سيد بركات شاب في العشرينات من عمره موظف في هيئة النقل العام ففي أحد المساكن القديمة في حي حدائق القبة تقابلنا مع والدة الشهيد والتي تحكي «لقد توفي والد كمال وهو لديه عامان فقط وكافحت من أجل تربيته هو وأخته ميادة، إلي أن كبر واستطاع أن يجد وظيفة في هيئة النقل العام وكان يستعد لاتمام خطوبته ولكن شاء القدر أن يزف للجنة بدلاً من أن يزف لعروسه. وتقول والدة الشهيد ذهبت يوم الجمعة لزيارة ابنتي ميادة لأنها أنجبت مولوداً جديداً وكان كمال في البيت لأنه يوم إجازته وبالفعل حضرت له الإفطار وتوجهت لزيارة ابنتي وهذه كانت آخر مرة أري فيها ابني لأراه بعد ذلك متوفياً برصاص القناصة الذي اغتاله في قلبه دون رحمة. فلقد مات ابني دون أي ذنب فلقد ذهب ليبحث عن أخيه مصطفي لأنه (أصم) ولقد خاف عليه في هذا اليوم ولكنه أصيب بالرصاص العشوائي الذي كان يطلق علي المارة في منطقة قسم حدائق القبة.