تستوستيرون، الإندروستينيرون، الجواندتروبين، امفيتامين، اناندرولون، الأرثروبيوتين ومشروبات الطاقة.. أسماء من بعض المنشطات التى يتناولها الرياضيون على مدار سنوات طويلة.. فبعد أن توفى أحد الدراجين من الدانمارك فى أوليمبياد روما 1960 صدرت أولى اللوائح بقائمة من المنشطات الممنوعة عام 1968 مفادها هرمونات تنشط خلايا الدم الحمراء لضمان القوة وعلى مدار السنين فُضحت أسماء وأسماء لنجوم الرياضة العالمية. على سبيل المثال العداء الكندى بن جونسون الذى سُحبت ذهبياته الثلاث فى أوليمبياد سول 1988 وقصة مارادونا مع الكوكاكيين والمورفين ولم يُكتشف أمره إلا بعد 8 سنوات ولاعب التنس الشهير أندريه أجاسى.. وغيرهم من لاعبين عالميين وعرب ومؤخرا استرعى انتباهى خبر عن عينات ثلاث أجرتها المنظمة الوطنية لمكافحة المنشطات تتحاكى عن الروكتوبمين الذى ينتقل للاعبين عن طريق اللحوم المستوردة والfast food، وطبعا الخبر هكذا ناقص ولا يعنى أنها الحجة التى نعلق عليها هذه الجرائم المنظمة فى التعاطى وعلى ذلك يعقب د. أسامة غنيم رئيس المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات «نادو» الذى أكد أن الخبر صحيح فبعد أن قرر الاتحاد الأوروبى إيقاف استيراد اللحوم من البرازيل تقدم فؤاد عبدالسلام رئيس اتحاد الكرة الطائرة بشكوى فى أكتوبر الماضى من أننا لم نتخذ إجراءاتنا فى التوعية اللازمة وأن المنتخب وقوامه عشرون لاعبًا من الضرورى أن تكون المنشطات انتقلت إليهم أثناء إقامتهم فى أحد الفنادق، وعلى الرغم من ذلك أجرينا التحاليل اللازمة ومن بين اللاعبين العشرين اكتشفنا حالة إيجابية واحدة! وطبعا اتهامه كان خطأ فسبق أن أرسلنا عن المنشط «ريكتبون» إلى جميع الاتحادات الرياضية بتاريخ 3-2-2015 حتى اتحاد الدراجات الذى يتبعه الراحل إسلام ناصر، فقد أرسلنا لهم قائمة بالمحظورات قبل سفرهم ومشاركتهم فى البطولة الأفريقية بيومين! ورغم ذلك أطمئنكم أن آخر إحصاءات للوادا (المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات) الذى صدر عام 2015 تصدرت فيه روسيا المركز الأول وتلتها الهند، وبعدها دول عدة آخرها إيران فى المركز العاشر لتعاطى المنشطات، ومصر ليست من بينها فاكتشفنا بها 45 حالة إيجابية فى عام 2016 من بين 1226 لاعبًا ولاعبة وهى نسبة لا تتعدى 0.5% ومن يناير 2017 وحتى الآن حالتان إيجابيتان من بين 327 كشفًا عشوائيًا أولها للاعب بمنتخب الكاراتيه وآخر بالجودو، وبالطبع اُتخذت ضدهم إجراءات الإيقاف اللازمة بإشراف «الوادا» فهى باختصار آفة لن تنتهى فهناك مافيا تدر عليها مكاسب بمليارات ويلجأ إليها ملايين من البشر لا تكترث بالتدمير الفكرى والبدنى والصحى والغش والخداع والإخلال بالميثاق الأوليمبى، فالرياضة المفترض أنها تسمو بالأخلاق كانت اللغة المشتركة التى تجمع 10 آلاف لاعب ولاعبة من حول العالم لم تعد كذلك فمن وقت لآخر يظهر منشط جديد كان آخرها الميلودنيوم الذى أوقع لاعبة التنس الشهيرة شارابوفا عام 2016 وكلنا يعلم أنه تم إيقافها لمدة سنتين خسرت خلالها 32 مليون دولار، ثم خُفضت العقوبة لتصبح 15 شهرًا فقط باعتبار أن الميلودنيوم مادة منشطة جديدة لم تكن تندرج فى قائمة المحظورات حتى عام 2016، ومع حلول العام الحالى تم اكتشاف 3 لاعبين فى السباحة بالزعانف من أوكرانيا بنفس العقار ويتولى الاتحاد الدولى التحقيق معهم.. فأفتخر بانضمامى للمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات فمصر هى إحدى الدول القمة ال13 فى مجال مكافحة المنشطات، فنحن ندرس فاعلية ودقة تحاليل المعامل عن طريق إرسال عينة بها مادة معلومة وسط العينات للكشف عنها، ولذلك نتمسك بالمعامل المعتمدة بإسبانيا بالنسبة لاتحاد رفع الأثقال يقول: ما حدث فى اتحاد رفع الأثقال كارثة بكل المقاييس فهى مادة واحدة بالعينة تناولها اللاعبون السبعة فالمنشطات تتنوع بين محفز ومهدئ ولتكبير العضلة وأخرى للتخلص من الماء فى الجسم لإخفاء المنشط الأساسى الذى يتعاطاه اللاعب وغيرها من الهرمونات البيتيديه (للنمو) مثل الأنسولين والإيبو الذى يحفز كرات الدم الحمراء لتزويد الطاقة فاكتشفنا 18 عينة ايجابية من اتحاد كمال الأجسام و22 حالة أخرى فى اتحادى المصارعة والملاكمة وأن يلجأ الكثير من اللاعبين حاليا إلى الترامادول (قاتل للألم) فأصبحت مصر والسودان من أوائل الدول التى تتعاطاه وهو ممنوع جنائيا وليس رياضيا وغير مدرج بقائمة المحظورات الرياضية ونأمل أن يندرج ضمن قائمة 2018.•