فقد المنتخب المصرى فرصة الحصول على لقب كأس الأمم الأفريقية وخسر بهدفين لهدف فى المباراة النهائية أمام الكاميرون على ملعب دانجوندجى التى استضافتها الجابون. افتتح النتيجة محمد الننى فى الشوط الأول وعادل النتيجة نيكولاس نيكولو فى الشوط الثانى وقبل نهاية الوقت الأصلى بدقيقتين نجح فانسون أبو بكر فى تسجيل هدف اقتناص الأسود الكاميرونية للبطولة. نجح الفراعنة فى التقدم عبر محمد الننى وقت أن كانت الكاميرون متراجعة إلى الخلف ولكن هيكتور كوبر المدير الفنى للفراعنة لم يستغل الموقف ويضاعف النتيجة ومع بداية الشوط الثانى تنفس المنافس الصعداء وبدأ يباغت الفراعنة بالهجمات ويسيطر على وسط الملعب. وأثيرت الشكوك حول صحة الهدف الثانى للكاميرون بسبب رفع أبو بكر لقدمه فى مستوى رأس على جبر مدافع مصر ولكن الحكم المثير للجدل جانى سيكازوى تغاضى عن الواقعة. وعانى عبدالله السعيد من إجهاد شديد نتيجة ضغط المباريات فى البطولة وهو ما قلل من خطورة نقل الكرة من الوسط إلى الهجوم ولم يكن هناك البديل المميز القادر على أن يحل بدلا منه داخل الملعب فى الوقت الذى لم يجر كوبر سوى تبديل واحد فقط بسحب تريزيجيه ونزول رمضان صبحى بدلا منه فى الشوط الثانى. وفى الوقت نفسه فإن عمر جابر لم تظهر له أى بصمة فى البطولة بسبب عدم استعانة هيكتور كوبر به رغم ما يملكه من حلول هجومية إضافة إلى غياب محمود كهربا للإيقاف بسبب حصوله على الإنذار الثانى فى مباراة بوركينا فاسو فى نصف النهائى. وفى المقابل فإن القدرات البدنية للكاميرون نجحت فى استثمار حالة الاجهاد التى أصابت الفراعنة خاصة مع بداية الشوط الثانى وبداية الانحدار البدنى وبدأ يشن الهجمات الخطرة الواحدة تلو الأخرى حتى حصل المدرب البلجيكى هوجو بروس على ما يريد. وتعد تجربة الوصول إلى المباراة النهائية فى حد ذاتها انجازا لهيكتور كوبر الذى يعانى من سوء حظ خلال تاريخه التدريبى من المباريات النهائية لاسيما أن الفراعنة غابوا عن المشاركة فى هذا المحفل الأفريقى لمدة ست سنوات منذ إنجاز الحصول على البطولة ثلاث مرات متتالية أعوام 2006 و 2008 و 2010. وكانت الجماهير تمنى نفسها بالفوز باللقب الأفريقى لإعادة أمجاد جيل حسن شحاتة ولكن وقفت الظروف عائقا أمام اكتمال الفرحة وتحولها إلى واقع ملموس. ويمكن للجماهير الافتخار بالجيل الحالى وضرورة دعمهم من أجل المستقبل لاسيما أنه على مشارف التأهل إلى كأس العالم بروسيا فى صيف العام المقبل بعدما تصدر مجموعته التى تضم كلاً من الكونغو وغانا وأوغندا. •