فلسفة كوبر وإفراطه في الدفاع يكلفان الفراعنة لقبًا غاليًا

توج المنتخب الكاميروني بطلًا للنسخة الحادية والثلاثين من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم «كان 2017» التي احتضنتها الجابون في الفترة من الرابع عشر من يناير الماضي، واختتمت منافساتها اليوم، عقب تغلبه على المنتخب الوطني المصري بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم على ملعب «دانجوندجي».
تقدم الفراعنة في الدقيقة 22 عن طريق محمد النني، وعادل الأسود النتيجة في الدقيقة 60 من عمر اللقاء، وبعد أن ظن الجميع أن المباراة في طريقها لشوطين إضافيين خطف فانسون أبو بكر هدف الانتصار للكاميرون قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين.
قدم الفراعنة بداية قوية، وكاد يسجل هدف التقدم في الخمس دقائق الأولى من اللقاء عن طريق عبد الله السعيد، لكن حارس الكاميرون تصدى لكرة السعيد، واصل الفراعنة سيطرتهم على مجريات الأمور، حتى أحرز الهدف في الدقيقة 22 عن طريق محمد النني.
ظنت الجماهير المصرية أن الفراعنة عازمون على تحقيق الانتصار وتقديم أداء هجومي؛ لتغيير الصورة السلبية التي أخذت عنه؛ بسبب إفراطه في الدفاع خلال مباريات البطولة، والتي نال نقدًا شديدًا بسببها من وسائل الإعلام العالمية، لكن سرعان ما عاد الأرجنتيني هيكتور كوبر، مدرب المنتخب الوطني، لطريقته المعهودة، وبدلًا من مواصلة الضغط على الكاميرون، فضل الرجوع للخلف من أجل الدفاع.
الكاميرون لم تصل كثيرًا إلى مرمى عصام الحضري، ولكن في الكرات القليلة التي أتيحت لهم أمام شباك الفراعنة تمكنت من زيارة الحضري في مناسبتين؛ ليعاقب الأسود كوبر على فلسفته في وضع التشكيلة وتغييراته التي عليها الكثير من علامات الاستفهام، إلى جانب الإفراط الكبير في الدفاع.