بدأت رياح التغيير تهب على نادى الزمالك بعد أن تحدث طاهر أبو زيد مع الشخصيات الزملكاوية لتولى مقاليد الأمور، خلفا لمجلس الإدارة الحالى برئاسة ممدوح عباس والذى انتهت ولايته ومستمر فى عمله لتسيير الأعمال لحين إشعار آخر. أولى الخطوات التى إتخذها «طاهر أبو زيد» للتغيير داخل نادى الزمالك بدأت بالاتصال مع شخصيات زملكاوية لخلافة ممدوح عباس، وتم طرح اسم «كمال درويش» لرئاسة نادى الزمالك، والتى شهدت فترته السابقة حصول الفريق الأول لكرة القدم على الكثير من البطولات والألقاب، فى الوقت الذى يعانى فيه فريق الكرة الحالى الكثير من الأزمات المتلاحقة.
وبناء عليه شعر «ممدوح عباس» بالقلق نتيجة الوضع الذى يمر به الفريق فى الفترة الأخيرة وخروجه من دورى أبطال أفريقيا أمام الأهلى، بعد ان تغلب عليه الأخير بأربعة أهداف لهدفين وانعكس ذلك على غضب جماهير الألتراس «وايت نايتس» من المجلس بأكمله، خاصة بعد وفاة أحد أعضاء الرابطة بسبب الاشتباكات مع رجال عباس داخل النادى، وهو الأمر الذى دفع عباس للتعاقد مع عدد من اللاعبين الجدد وهم المهاجم «أحمد على» من الإسماعيلى، و«ياسر إبراهيم» من المنصورة و«عرفة السيد» من الجونة، و«مؤمن زكريا» والحارس «محمد أبو جبل» من إنبى، وهو ما فتح الكثير من الجدل داخل القلعة البيضاء من الخزينة الخاوية فى الوقت الذى ظهرت فيه الأموال فجأة إلى جانب عدم الانتظام فى دفع مستحقات اللاعبين المتأخرة، وتفضيل الدخول فى تعاقدات جديدة تكلف النادى الكثير، فى الوقت الذى تتجاهل الإدارة ديون النادى التى تفاقمت مؤخرا.
من جهته رفض «كمال درويش» رئيس النادى السابق الكلام عن الوضع الصعب الذى يعيشه نادى الزمالك، مشيرا إلى أنه إذا كان الزمالك فى حاجة إليه فإنه لن يتأخر أو يتردد مشيرا إلى أن الجهة المسئولة على دراية بالموقف كاملاً.
وقد أكد مصدر داخل وزارة الرياضة أن «طاهر أبو زيد» فتح حوارًا مع الدكتور كمال درويش من أجل تولى نادى الزمالك فى الفترة المقبلة، ودارت بعض المفاوضات بشأن تشكيل مجلس مؤقت للنادى ثم توقف الأمر عند هذا الحد.
وفى الوقت نفسه يلوح ممدوح عباس بشن حملة ضارية ضد طاهر أبو زيد بالتعاون مع مجلس إدارة النادى الأهلى مستخدما نفس السلاح الذى استخدمه ضد العامرى فاروق الوزير الأسبق للرياضة بأنه أهلاوى ينوى تدمير الزمالك، خاصة أن النادى بحاجة إلى الكثير من الأموال التى يجب دفعها للاعبين فى الفترة المقبلة وهو أمر لا يمكن أن يتوفر إلا من خلال رئيس قادر على دعم النادى ماليا، وفى الوقت نفسه فإن وزارة الرياضة تراقب عن كثب موقف الجماهير والوايت نايتس من مجلس عباس.
ومن جهته رفض المستشار «جلال إبراهيم» الكلام عن مجلس الإدارة الحالى والمشاكل التى يمر بها النادى خاصة فريق الكرة والوضع المالى الصعب وذلك بسبب حساسية موقفه، لأن نجله المستشار «أحمد جلال إبراهيم» ضمن مجلس الإدارة الحالى لنادى الزمالك الذى يترأسه ممدوح عباس لا سيما أن الأخير يرى فى المستشار جلال إبراهيم حليفا رئيسيا للمستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك السابق والذى ينوى الترشح على مقعد الرئاسة.
ويعانى الزمالك من عدة أزمات منها أنه مديون لممدوح عباس بأكثر من 40 مليون جنيه فضلا عن توقف الشركات الراعية للفريق عن دفع المستحقات لدى النادى، وهو الأمر الذى دفع الكثير من اللاعبين للرحيل فى مقدمتهم الثلاثى الأجنبى البنينى «رزاق» والبوركينى «عبدالله سيسيه» والكاميرونى «أليكسيس موندومو»، فضلا عن «إبراهيم صلاح» الذى فضل الاحتراف فى الدورى السعودى، وهو ما جعل حلمى طولان المدير الفنى للفريق يعانى كثيرًا.